عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ، اذا مشا تكفأ، وما مسحت ديباجًا ولا حريرًا ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت مسكا ولا عنبرًا أطيب من رائحة النبي صلى الله عليه وسلم وعن أنس أيضًا قال: «دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَال (أي نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب»، رواه مسلم وكان صلى الله عليه وسلم اذا صافحه الرجل وجد ريحه، واذا وضع يده على رأس صبي فيظل يومه يُعرَف من بين الصبيان بريحه على رأسه يقول جابر بن سمرة: ما سلك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقًا فيتبعه أحد الا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه، وقد كنت صبيًا فمسح خدي فوجدت ليده بردًا أو ريحًا كأنما أخرجها من جونة عطار.