السيد أحمد بن صالح رجل له تاريخ سياسي كبير وشغل منصب وزير للصحة في حكومة بورقيبة بعد الاعلان عن الجمهورية مباشرة وكانت الفترة حساسة في تاريخ تونس من حيث انتشار الأوبئة ومنها الكوليرا قال في تصريح خاطف ل «الشروق» ان تونس عرفت ظهور أمراض وأوبئة عديدة منها «الكوليرا» والسلّ ورمد العيون و«الفرطسة» (الصلع) والأمراض الجنسية و«الملاريا» وقال : «قاومنا هذه الأمراض والأوبئة بتركيز جهاز كامل للأطباء بمنطقة الجبل الأحمر واتجهنا نحو الجهات الداخلية خاصة الشمال الغربي المهدد بالعدوى من الجزائر. وأضاف : نجحنا في تونس وقبل أوروبا في القضاء على هذه الأمراض والأوبئة وذلك بالتعاون مع اتحاد المرأة في الوصول الى المرأة الريفية بالإضافة الى تركيز صيدليات في كل الجهات لبيع الأدوية وحصلنا على شكر من المنظمة العالمية للصحة وترجمت ذلك بعقد مؤتمرها بتونس.
النزول الى الميدان
ولم يفوت السيد أحمد بن صالح الفرصة ليوجه رسالة الى الحكومة الحالية وتحديدا وزارة الصحة تتلخص في ضرورة النزول الى الميدان لملامسة مشاغل الناس وهمومهم ودعا الوزير الى أن يكون قدوة هو ومن معه لبقية المسؤولين بالقيام بزيارات فجئية للمؤسسات الصحية دون صحافة ولا سيارة فاخرة موضحا أن هذا ما كان يقوم به خلال توليه لمنصب وزير الصحة ثم للشؤون الاجتماعية في آن واحد.