أغلق مواطنون غاضبون الطريق الرئيسي بين بوحجلة والقيروان على مستوى اربع نقاط ببئر مسيكين والجبيل والرايس ومفترق زعفرانة احتجاجا على انقطاع مياه الشرب. حيث كانت المبادرة من اهالي اولاد نصير على خلفية انقطاع الماء منذ فترة طويلة (اكثر من 6 اشهر) من نقطة الخزان الموجود بالشوامخ ببوحجلة التابع لجمعية مائية بالجهة. عطش يولّد الفوضى
الشروق حضرت الاعتصام. وقد عبر العديد من المحتجين انهم اجبروا على غلق الطريق قصد ايصال اصواتهم للمسؤولين ازاء شدة العطش الذي لحق بعائلاتهم وحيواناتهم وأنهم سمعوا عدة وعود دون تنفيذ.
آخرها كانت من والي الجهة بوعده خلال زيارته بتمكينهم بالماء قبل شهر رمضان بيوم وقالوا «كان مجرد وعد لا غير». كما انضم الى المحتجين العديد من اهالي المناطق المجاورة التابعة لبوحجلة والقيروان الجنوبية منها البراهمية وأولاد سعد للمطالبة بالماء ايضا. وقد عمدوا الى اغلاق الطريق بواسطة الحجارة واحرقوا العجلات التي علا سواد دخانها السماء.
هذا الاحتجاج وغلق الطريق ادى الى تعطيل مصالح المواطنين الذين اتخذوا طرقا ومسالك فلاحية اخرى للعبور والبعض الاخر بقوا يترقبون الاذن لهم بالعبور كما عقبت ذلك عدة تجاوزات فردية من طرف بعض شباب المنطقة كفتح الطريق لبعض السيارات بمقابل مالي حسب كلام بعض السواق الى جانب اجبار السيارات الثقيلة للوقوف ووضعها كحاجز لمنع السيارات الخفيفة من العبور.
غازات مسيلة للدموع وإيقافات
حضر اعوان الحرس وطلبوا من المواطنين فسح الطريق. وامام رفض المواطنين عمدت قوات الامن بشكل فجئي وغير علني الى الضرب مستعملين العصي و«المتراك» والغازات المسيلة للدموع ضد المحتجين وقد عمد بعض المحتجين الى رد الفعل برشق الاعوان بالحجارة ثم الفرار. وقد حصلت ايقافات لبعض الشباب الغاضب.