على خلفية انقطاع الماء الصالح للشراب على عديد المناطق الريفية التابعة إلى معتمدية بوحجلة من ولاية القيروان منذ عدة أشهر عمد يوم أمس أهالي هذه المناطق ( "الرايس" و "زعفرانة" و "الجبيل" و "أولاد مطير" ) إلى غلق الطريق الوطنية رقم 2 على مستوى هذه المناطق الأربعة مما تسبب في تعطيل حركة المرور لمستعملي هذه الطريق الذي يعتبر احدي الشرايين الهامة جدا و تربط الشمال بالجنوب و تمر عبرها الآلاف من السيارات بصفة يومية. و إزاء هذا المشهد الفوضوي الذي تزامن مع موجة حرارة كبيرة تدخلت قوات أمنية التي تحولت بتعزيزات كبيرة و قامت بفتح الطريق بالقوة في أربع نقاط متتالية مستعملة في ذلك الغاز المسيل للدموع. في المقابل قال عديد المحتجين ان تدخل الأمن بالقوة لم يسبقه تفاوض مثلما جرت به العادة. هذا و قد علمت " التونسية " أنه تم إيقاف 5 أشخاص من بين المحتجين. و قد جاءت هذه الأحداث قبل يوم من حصول وقفة احتجاجية نفذها عدد كبير من شباب الجهة أمام مقر المعتمدية ضد وجود المعتمد الذي لم يقدم لهم شيئا – حسب تعبيرهم – و هو دائم الغياب عن الإدارة ثم اتهموه بالفساد المالي و الإداري و اعتماده على المحسوبية في تعاطيه مع ملف التشغيل.