في إطار تنفيذ البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي وحرصا على مزيد إنارة الرأي العام ومده بالايضاحات الكفيلة بتبديد كل المخاوف ولرفع كل التباس لدى المتدخلين في قطاع البناء فإن وزارة التجهيز تفيد بأن البرنامج المذكور يتضمن محورين اثنين الأول يتعلق بإزالة بعض المساكن البدائية والثاني بالتخفيف من العجز في توفير المساكن الاجتماعية لفائدة الفئات محدودة الدخل. 1) فيما يخص المرحلة الأولى من البرنامج والتي تتعلق بإزالة المساكن البدائية وتعويضها بأخرى جديدة أو توسعة المساكن وتحسينها فإن هذه المساكن لا تتجاوز مساحتها 50م.م وبالتالي غير خاضعة، طبقا للتراتيب الجاري بها العمل، لوجوب اعداد أمثلتها من قبل مهندس معماري منتصب للحساب الخاص. علما أنه تم إعداد هذه الأمثلة من قبل مهندسين ومعماريين من بين إطارات الوزارة على المستويين المركزي والجهوي.
2) أما بخصوص المرحلة الثانية من البرنامج والتي تتعلق ببناء مساكن اجتماعية بكامل ولايات الجمهورية تم إعداد كراسات شروط تضمنت بنودها تشريك مختلف المتدخلين ضمن المجامع المشاركة في طلب العروض من مهندسين معماريين ومهندسين في شتى الاختصاصات وذلك في جميع مراحل الدراسات ومتابعة الانجاز واللجوء إلى الكوادر واليد العاملة والمقاولات التونسية عند الانجاز.
3) تحرص الوزارة على مواكبة التطور التكنولوجي الذي يشهده قطاع البناء على المستوى العالمي الذي واكبته العديد من الدول إلا أن مجال البناء في تونس لم يشهد أي حديث أو تجديد يذكر رغم أهمية وحيوية هذا القطاع وفي هذا الاطار سمحت كراسات الشروط إلى جانب الحلول التقليدية باقتراح حلول أخرى تعتمد على التقنيات الحديثة على أن تكون هذه الحلول ملائمة ومناسبة للمحيط المعماري والهوية التونسية بعد ملاءمتها بما يتماشى مع خصوصيات المناخ والبيئة والطابع المعماري ومتطلبات الحالة الاجتماعية والمحلية علما وأنه تم احداث لجنة فنية صلب وزارة التجهيز، عهدت لها مهمة دراسة تقنيات البناء الحديثة المقترحة، متكونة من ممثلين عن قطاع البناء بمن فيهم هيئة المهندسين المعماريين.
4) تذكر وزارة التجهيز بصفتها المشرفة على قطاع البناء في البلاد والمكلفة بإنجاز مشاريع الدولة فإنها تعتمد في دراستها وتنفيذ برامجها إلى جانب القطاع الخاص، على العدد الهام من إطاراتها وكفاءاتها من مهندسين معماريين ومعماريين ومهندسين في مختلف الاختصاصات وأنها ستعمل تباعا في إطار مواكبة المراحل التنفيذية لبرنامج السكن الاجتماعي بشأن إنارة الرأي العام بكل الجزئيات والتفاصيل ذات العلاقة.