على هامش الصالون المتوسطي للبناء «MEDIBAT» في نسخته الحادية عشرة، تنظم الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة يوم الثلاثاء القادم ندوة وطنية حول موضوع «النجاعة الطاقية في البناء والتجديد» . وتنظم هذه الندوة بالتعاون مع المتدخلين الأساسيين في قطاع البناء على غرار وزارة النقل والتجهيز وعمادة المهندسين المعماريين التونسيين وعمادة المهندسين التونسيين والغرفة الوطنية النقابية للباعثين العقاريين والغرفة الوطنية النقابية للطاقات المتجددة والمركز الفني لمواد البناء والخزف والبلّور وبإحاطة مادية من التعاون الدولي الألماني والوكالة الفرنسية للتنمية. وتخصّ هذه التظاهرة ممثلي قطاع البناء من باعثين عقاريين ومهندسين معماريين ومهندسين مستشارين (في اختصاصات هيكل المبنى والسوائل والكهرباء) والمراقبين الفنيين والإدارة (وزارة النقل والتجهيز والإدارات الجهوية التابعة لها والجماعات المحلية والديوان الوطني للسياحة التونسية) والمراكز الفنية في قطاع البناء ومصنّعي مواد البناء والتجهيزات الطاقية وتجهيزات الطاقات المتجددة. ويندرج محور هذه الندوة في إطار السياسة الوطنية للتحكم في الطاقة في قطاع البناء حيث يحتل قطاع البناء (سكن وخدمات) حاليا، المرتبة الثالثة من الاستهلاك الوطني من الطاقة النهائية بحصة تعادل 27٪ بعد قطاعي النقل (الثاني ب 30٪) والصناعة (الأول ب 36٪) وتشير التوقعات الى أن قطاع البناء سيحتل المرتبة الثانية في 2020 ثم المرتبة الاولى في 2030 إذا ما لم يتم توخي استراتيجية وطنية للتحكم في الطاقة في القطاع فوريا. وتمثل صناعات مواد البناء والخزف والبلور، حاليا قرابة 40٪ من الاستهلاك الوطني من الطاقة النهائية لقطاع الصناعة مما يجعل قطاع البناء (سكن وخدمات وصناعات مواد البناء والخزف والبلور) الأكبر استهلاكا للطاقة. وعلى هذا الأساس، وضعت الدولة عن طريق الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة ومنذ انبعاثها في سنة 1985، استراتيجية وطنية للتحكم في الطاقة. وسيتم تقديمها ومدى تقدّم تفعيلها، خلال هذه الندوة، مع التركيز على التقنين الحراري للبناءات في تونس والتدقيق في الطاقة على الرسم البياني لمشاريع البناءات كبيرة الاستهلاك للطاقة وبرنامج «PROMO-ISOL» لترويج العزل الحراري لأسقف المساكن القائمة والجديدة ومواد البناء التي تساعد على تحسين النجاعة الحرارية للمبنى والتجهيزات والأنظمة عالية النجاعة الطاقية وإدماج الطاقات المتجددة.