انتقدت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية بحدة قناتي الجزيرة القطرية والعربية السعودية، موضحة أن كلاً منهما قد تخلى تماماً عن المعايير الصحفية والمهنية عند تناولهما للأوضاع التي تشهدها الساحة السورية في الوقت الراهن. وأضافت: إن تلك القنوات صارت تعتمد بشكل كبير على مكالمات مجهولة كما تقوم بعرض أشرطة فيديو لم يتم التأكد من صحتها. وقالت المجلة الأمريكية إنه في الوقت الذي تشهد فيه سوريا حرباً، ظهرت في الأفق حرب جديدة ولكن على المستوى الإعلامي تشنها قناتا الجزيرة والعربية، اللتان تسيطران تماماً على القطاع الإخباري العربي، ضد النظام في سوريا، إلا أنهما دائماً ما تعملان على تشويه الأخبار بشكل كبير.
وأوضحت في تقريرها أن كلا القناتين قد تأسستا عن طريق أعضاء من العائلة المالكة في دولتي قطر والسعودية، وبالتالي فإن التغطية الإعلامية التي تقوم بها تلك القنوات للحرب على سوريا تعكس إلى حد كبير الموقف السياسي الذي تتبناه حكوماتهما الداعمة لهما.
وأضافت أن معظم المبالغ السنوية التي يتم صرفها على القناتين العربيتين تعد مجهولة المصدر، إلا أنه من المؤكد أنه يتم صرف مئات الملايين من الدولارات لإدارة مثل هذه القنوات.
وأشارت إلى أن نشرات الأخبار التي تبثها تلك القنوات تعتمد بشكل كبير على الصحفي المواطن الذي يعدّ شاهد عيان للأحداث وكذلك على لقطات الفيديو التي يمكن الحصول عليها من المواقع الإلكترونية بسهولة شديدة.
وقال التقرير: إن كلاً من الجزيرة والعربية تتغاضيان عن الأخطاء التي يقع فيها المسلحون إبان تغطيتهما للأحداث في سورية، كما أنهما قد فتحتا المجال أمام رجل الدين المتطرف عدنان العرعور والذي دعا ذات مرة إلى تقطيع أجساد العلويين عقاباً لهم على دعمهم للنظام!.