مع كثرة استعمال البطاقات البنكية لتسهيل إنجاز العمليات المالية تكشف أرقام شركة «نقديات تونس» عن إرتفاع استعمال البطاقات البنكية الى موفى شهر مارس من السنة الحالية بنسبة 35 ٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي لتصل الى 11 مليون و 724 ألف و 575 عملية برزت أمام الحرفاء العديد من المشاكل والصعوبات التي تحول دون إنجاز عملياتهم المالية. فالعديد من الحرفاء أكدوا عدم رضاهم عن خدمات البطاقات البنكية والموزعات الآلية من ذلك أن أحد الحرفاء بمؤسسة بنكية قال انه كان يرغب في الحصول على بعض الأموال لدفعها الى الطبيب لإجراء عملية عاجلة وعندما تقدم للموزع الآلي وقام بإدخال البطاقة وإدخال الرقم السري فإنه اصطدم بإحتجاز الموزع لبطاقته وتساءل : «إذا لم تكن مثل هذه الموزعات الآلية مجعولة لتقديم خدمات للحرفاء في أوقات الشدة ووقت الأزمات وفي حالة المرض فما الجدوى من تركيزها؟» وقال حريف آخر : «الموزعات النقدية في تونس تنتشر في العديد من الأنهج ولكن أغلبها تكون خارج الخدمة أي معطبة خاصة في أوقات الذروة وفي المناسبات والأعياد.
وحتى وإن وجدت بعضها تعمل فإنك مطالب بالإنتظار لفترة طويلة بسبب الإكتظاظ ومن الأخطاء الأخرى التي تحدث عند الصرافات الآلية للأوراق النقدية وتقلق راحة الحرفاء إقتطاع المبلغ المالي دون التمتع به فقد أكدت السيدة (ن.ط) «كنت بصدد إجراء عملية مالية وبمجرد أن قمت بإدخال البطاقة البنكية والرقم السري والمبلغ المطلوب لم أتمكن من الحصول على الأموال فإسترجعت البطاقة بعد أن ظننت أن الموزع معطب ولكن بعد التوجه الى المؤسسة البنكية للتثبت في رصيدي إكتشفت أنه تم إقتطاع المبلغ دون أن أتمتع به». وأفاد أحد الحرفاء الآخرين : «رغم تطور الخدمات البنكية فإن الموزعات النقدية مازالت لم تواكب هذه التحولات فبمجرد حلول المناسبات والأعياد تكثر أعطابها وتصبح عاجزة عن القيام بوظيفتها.
وفي صورة إحتجاز الموزعات للبطاقة فإن الحرفاء يبقون في إنتظار الحصول عليها وتؤكد بعض الجهات المسؤولة أنه رغم التذمر من خدمات الموزعات الآلية فإن بعض هذه الأخطاء مسؤول عنها الحرفاء مثل إدخال أرقام خاطئة أو عدم الانتظار وأن الأعطاب تحصل حتى في أكثر الدول تقدما ورقيا.
وتكشف الإحصائيات عن أهمية استعمال التونسي للبطاقات البنكية في الموزعات الآلية لسحب الأموال اذ تطور عدد العمليات المنجزة في الثلاثي الأول من سنة 2012 إلى حوالي 9 ملايين و 585 ألف و 493 عملية. وسحب أموال من هذه الموزعات بقيمة مليار و 79 مليونا و 302 ألف دينار، مقابل 7 ملايين و 336 ألف و 763 عملية بقيمة 797 مليون و 421 ألف دينار في نفس الفترة من السنة الفارطة.
كما تكشف الأرقام أن نسبة الأعطاب التي تطرأ على الموزعات الآلية في تونس تقلصت من حوالي 13 ٪ سنة 2005 الى حوالي 4 ٪حاليا.