مفاجآت عديدة تخفيها البطاقات البنكية وبدل أن تكون مصدرا للخدمات السريعة تتحوّل الى مصدر لتعطيل مصالح المتعاملين بها.. رصد لهذه المشاكل اليومية التي يعيشها مستخدمو البطاقات البنكية في سياق الريبورتاج التالي انتشر استخدام البطاقات البنكية بصورة سريعة ونظرا للخدمات الهامة التي تقدمها هذه البطاقات أصبح العديد منا يقبل على هذه الخدمة رغم المفاجآت العديدة التي قد تخفيها والتي لا يحسب لها مستخدمها أي حساب وعوض السرعة في الخدمات تتحوّل استعمالات هذه البطاقات الى مصدر للإزعاج والتذمّر . مفاجآت لا تخطر على بال يقول السيد منصف البرهومي «كثيرا ما يتعرّض مستخدمو البطاقات البنكية الى مفاجآت فمثلا قد تسحب نقودا ثم لا تحصل عليها فمرة يخبرك الموزع الآلي ان الرصيد لا يكفي لسحب المال ومرات أخرى تبتلع الموزعات الآلية البطاقات البنكية وأحيانا تتعطل الموزعات.. كل هذه النقائص موجودة وغالبا ما تحدث. لذلك لا بدّ من الإحتياط والتحسّب لمثل هذه المفاجآت».. ويختم محدثنا القول ضاحكا «أحيانا كثيرة أقوم بسحب جرايتي كاملة حتى لا أقع في مثل هذه المفاجآت» ويشاطره الرأي كذلك السيد نور الدين (موظف بشركة خاصة) يقول «أضطر في بعض الحالات الىالإستنجاد بموزعات آلية أخرى حتى أحصل على المبلغ المالي الذي أريده» ويضيف محدثنا متذمّرا من المبالغ المالية الموظّفة على تلك الخدمة وهو نفس المشكل الذي تذمّرت منه الآنسة نجلاء. خدمات بطيئة هكذا عبّر السيد فتحي عن رأيه.. وحول النقائص التي تحصل حدثنا عن المشكل الذي وقع فيه مؤخرا حيث يقول «لقد وضعت بطاقتي البنكية لسحب مبلغ مالي قدره 100 دينار لكنني لم أتسلّم المبلغ كاملا وعندما تفطّنت الى هذا الخطأ قدمت اعتراضا للبنك وبعد مضيّ حوالي شهر استرجعت بقية المبلغ المالي».. ويتذمّر السيد بن عيسى (موظف) من هذه المسألة ويتساءل في هذا السياق لماذا تطول فترة الإنتظار حتى يسترجع الحريف أمواله ولماذا توجد مثل هذه الأخطاء ومن المسؤول عنها؟؟ ويختم محدثنا القول بأن هذه الأخطاء المتكرّرة بشكل يومي تدعو الى مزيد من الإنتباه.. أما السيدة كوثر فتقول «لقد قمت بإدخال بطاقتي البنكية في الموزع الآلي ثلاث مرات ثم ابتلع الموزع بطاقتي مع أني لم أرتكب أي خطأ في كلمة السرّ وطالت فترة انتظار إسترجاعي لبطاقتي». قطع مسافات لإيجاد موزعات تذمّر العديد من المواطنين الذين التقينا بهم من سوء توزيع الموزعات الآلية حيث يقول البعض نضطر الى قطع مسافات طويلة حتى نعثر على موزّع آلي بينما يكثر عددها في مناطق أخرى ويتساءل البعض الآخر عن كيفية توزيع الموزعات في الجهات.. وحول عملية التوزيع أفادتنا بعض المصادر بما يلي : مئتان و تسعون موزع آلي في تونس تستأثر العاصمة بأكبر عدد من الموزعات الآلية والبالغ عددها 290 ثم تليها زغوان ب126 ثم المنستير ب144 وأريانة ب94 وبن عروس ب75 وتطاوين ب22 والكاف ب24 وجندوبة وتوزر ب21 وسليانة ب15 ثم قبلي وقابس ب9 موزعات آلية. كما تطوّرت وسائل الدفع الإلكتروني وتطوّر عدد الحرفاء المتمعين بالبطاقات البنكية للسحب والدفع حيث بلغ عددها 1.928.115 في موفى أوت 2009 مقابل 641791 بطاقة بنكية سنة 2003 وينتفع حاليا ٪54 من السكان النشيطين ببطاقة بنكية كما ارتفعت عدد عقود انخراط التجار في منظومة الدفع الإلكتروني ليبلغ 12971 عقدا في موفى جوان 2009 مقابل 8969 سنة 2003 كما ارتفع عدد عمليات الدفع بالبطاقة البنكية ليبلغ 2.9 مليون عملية في السداسي الأول لسنة 2009 مقابل 1.3 مليون لنفس الفترة من سنة 2005.. ومن أهم أسباب الأعطاب نذكر على سبيل المثال تعرّض البطاقة الى خدوش أو إتلاف نتيجة عدم المحافظة عليها أو لخلل فني وحول آجال إصلاح الأخطاء أوالنقائص لحريف فقد أفادتنا بعض المصادر المطلعة بأنها قصيرة حيث تصل آجال عملية التصحيح أو إرجاع الأموال في حال حصول عطب الى ثلاثة أيام أما آجال عملية التثبت في حال سحب أموال من موزعات آلية غير تابعة للبنك الذي يتعامل معه الحريف فتصل الى 15 يوما.. تبقى مزايا البطاقة البنكية عديدة رغم المشاكل والمعاناة التي يعيشها مستخدموها