يعتبر فريق النادي الرياضي بتاكلسة من الفرق التي تعج بالمواهب الكروية ولا ادل على ذلك من انجابها لعدة لاعبين نشطوا في حضيرة الفريق كاللاعب طارق الزيادي وزياد الزيادي وسفيان الزيادي الذي ينشط في منتخب الاواسط اضافة الى عدة عناصر اخرى تلعب بفرق الوطن القبلي.. النادي مخزن مواهب لكنه يعيش صعوبات كبيرة وتهميشا لا يليق بمنطقة قادرة على التألق لو وجدت اقل وادنى ظروف العمل فماهي اكبر المعوقات الماثلة في طريق النجاح؟
ملعب ام رحبة غنم ؟
ملعب تاكلسة يمكن ان يكون رحبة غنم أو مسرحا لصراع الثيران اما ملعب كرة القدم فهذا صعب فالفضاء تنقصه كل التجهيزات الوظيفية الضرورية فحجرات الملابس بلا ادواش وبلا ماء.. والماء مقطوع بسبب فاتورة لم تسددها البلدية.. التنوير غير موجود.. ارضية الميدان سيئة للغاية وتشكل خطرا على اللاعبين .. المرمى محطم ولم يتعهد بالصيانة ولم يتغير منذ 1976 الميدان بدون سور يحميه وهو بذلك يحتاج الى تدخل عاجل ولفتة من السلط المحلية وخاصة الجهوية بما ان بلدية تاكلسة غير قادرة على التحرك والفعل وهي بدون نيابة خصوصية وبدون موارد تمكنها من التدخل وتهيئة الملعب.
تجميد أكابر كرة القدم تواصل عشرية كاملة
منذ 2003 تم تجميد أكابر كرة القدم بسبب الصعوبات المادية واقتصر النشاط على المدارس الاداني والاصاغر وهو ما جعل الجمعية تخسر عدة لاعبين تحولوا الى فرق مجاورة كالنجم الخلادي والنادي المنزلي ومستقبل سليمان وقرنبالية الرياضية إضافة الى التهميش الذي عاشه العشرات من الشبان الذين فقدوا الاحاطة في الجمعية ووجدوا انفسهم يعيشون الفراغ وتداعياته الخطيرة.
إعادة الحياة الى صنفي الأواسط والأكابر
منذ ديسمبر 2011 انعقدت آخر جلسة انتخابية واسفرت عن صعود فتحي الحشايشي الى سدة رئاسة الجمعية يساعده سامي فتح الله كنائب اول ومنصف العويني كاتب عام ولطفي بن فرج امين مال وقامت الهيئة الحالية بإعادة تأثيث البيت وهيكلة النادي رغم قلة الموارد المالية بما ان المداخيل لم تتجاوز 10 الاف دينار وناهزت المصاريف 11500 دينار ومن ابرز قرارات الهيئة اعادة الحياة الى صنفي الأواسط والأكابر خلال الموسم القادم.
بداية مبكرة للتحضيرات
ومع عودة نشاط فريق الأكابر انطلقت التمارين منذ الفاتح من شهر جويلية تحت اشراف المدرب وليد ساسي وكذا الامر بالنسبة الى صنف الاواسط الذي يشرف عليه فيصل الجمالي وقال رئيس النادي فتحي الحشايشي ان الهدف الاساسي من اعادة الاكابر هو انقاذ الشبان من التهميش والضياع وتمكينهم من فضاء تربوي ورياضي لتفجير طاقاتهم والابتعاد عن فراغ مسبب لكل العاهات الاجتماعية ومخاطر الانزلاق في الانحرافات
ميزانية تقديرية ب 45 مليونا
بعث الأواسط والأكابر يحتاج لمصاريف اضافية لتغطية كلفة الانخراطات والاجازات والتجهيزات والتغذية والتنقل والمتابعة والاعانات الاجتماعية لبعض اللاعبين وقد قدرت الهيئة حجم الموارد المطلوبة ب45 مليونا وقد اجتهد رئيس النادي واعضاؤه في توفير الموارد اللازمة للبداية في انتظار المساعدة التي ستجدها الهيئة من بلدية تاكلسة ومنحة الوزارة والولاية وقد وجه رئيس الجمعية فتحي الحشايشي نداء الى كل الاهالي وسكان تاكلسة للوقوف مع ناديهم وشبانهم لاسترجاع ألقهم وتميزهم.