نواصل مع السؤال الذي يطرحه كل مسلم في شهر رمضان : كيف ندرك ليلة القدر؟ والاجابة تتحقق بخطوات معينة نذكر منها في هذا الجزء : 3 الابتعاد عن معاصي الجوارح. الابتعاد عن الغضب: عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إنّ الغضب جمرة توقد في القلب.» ( أخرجه الترمذي) امسك لسانك عن الغيبة والنميمة وقول الزور والأيمان الكاذبة والسخرية وابتعد عن الجدال والمراء: معاذ بن جبل يسأل: «يا رسول الله أنؤخذ بما نقول؟ فقال ثكلتك أمّك يا ابن جبل وهل يكبّ النّاس في النّار على مناخرهم إلاّ حصائد ألسنتهم.» (أخرجه الترمذي وصححه وابن ماجه والحاكم وقال صحيح). وأن نبتعد عن الفحش من القول والتخاصم: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلّم: «ليس المؤمن بالطّعّان، ولا باللّعان، ولا بالفحاش، ولا البذيء.» (رواه الترمذي و قال حديث حسن) ابتعد عن الكذب: سئل رسول صلى الله عليه وسلّم: «يَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَاناً؟ قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: وَيَكُونُ بَخِيلًا؟ قَالَ: نَعَمْ. قِيلَ: وَيَكُونُ كَذَّاباً ؟ قَالَ: لَا». 4 صلة الرّحم: لا يدرك ليلة القدر قاطع رحم. من حديث درة بنت أبي لهب بإسناد حسن روى أحمد والطبراني أنّه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلّم «أيّ النّاس أفضل؟ قال: أتقاهم لله وأوصلهم لرحمه». 5 برّ الوالدين: جعل الله تعالى رضاه في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما. أمر في جميع كتبه وأوحى إلى جميع الأنبياء وأوصاهم بحرمة الوالدين ومعرفة حقهما كما قال تعالى على لسان يحيى عليه السلام {وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا} (مريم 14) وعيسى عليه السلام {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} (مريم 32) وروي أبو يعلى والطبراني في الصغير والأوسط من حديث أنس أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: «إنّي أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه قال: هل بقي من والديك أحد؟ قال: أمّي قال: قابل الله في برّها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد.» (إسناده حسن) 6 التحلّي بخلق حسن: روى الترمذي وقال حديث حسن صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا وخياركم خياركم لنسائهم». يتبع