دعوات من هنا وهناك من قبل أعضاء الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إلى الإسراع في الإعلان عن موعد محدد وثابت لإنتخابات المؤتمر الوطني الذي تأجل بدوره عديد المرات. وحسب بعض المصادر بمنظمة الأعراف سيكون شهر أكتوبر هو موعد العرس الانتخابي للإتحاد ولكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف تتعالى بعض الأصوات المطالبة بتحديد موعد لمؤتمر منظمة الأعراف في حين أن بعض الاتحادات الجهوية تعيش عديد المشاكل والانقسامات الداخلية ابتداء من صفاقس وبنزرت ووصولا الى قابس.
الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقابس إنقسم مكتبه التنفيذي بين مؤيد ورافض للرئيس المنتخب الحالي وهذا ما إستوجب تدخل وداد بوشماوي لإيجاد حل توافقي بين جميع الأطراف ولكن الأزمة لم تطوق.
صراع المناصب
كما قلنا آنفا فقد إنقسم أعراف قابس الى قسمين، القسم الأول مؤيد ومساند لبقاء الرئيس الحالي على رأس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقابس نظرا لكونه منتخبا ورئاسته شرعية أما القسم التالي فقد دعا إلى إعادة خلط الأوراق مجددا وتحديد موعد انتخابي في أقرب الآجال.
دعت وداد بوشماوي رئيسة منظمة الأعراف خلال زيارتها الأخيرة لقابس الأعراف الى اعتماد أسلوب الحوار لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ولكن بقي الحال على ما هو عليه وكل ظرف متمسك بموقفه.
كما أكد لنا مصدر بإتحاد الاعراف أن المنظمة الأم متمسكة بشرعية صناديق الاقتراع لا غير لأن الانتخابات حسب تعبيره هي التي أوصلت توفيق لمين إلى كرسي الاتحاد بقابس.
نزاع
الأزمة التي شهدتها منظمة الأعراف بصفاقس هي الأصعب بالنسبة للاتحاد الأم، فقد تحول الصراع من داخل الاتحاد الى قاعات المحاكم وهذا ما جعل رجال الأعمال «الصفاقسية»يحاولون تطويق الأزمة والبحث عن حل توافقي من جميع الأطراف ولكن جميع المحاولات فشلت.
بين منصف خماخم المرشح لكرسي الاتحاد الجهوي بصفاقس والرئيس المتخلي عنه عبد اللطيف الزياني صراعات عديدة حولت منظمة الأعراف بعاصمة الجنوب الى مسرح للتنافس على «الكرسي»
ملفات
ملفات بعض الاتحادات الجهوية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في مكتب رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي لدراستها ونفض الغبار عنها والبحث عن حلول جذرية لهذه الصراعات التي أرهقت كاهل المكتب التنفيذي للاتحاد وكلما إعتقدت بوشماوي أن هناك مشكل تدخل الا وظهرت مئات العراقيل الأخرى أمامها.