لم يعد الصراع بين رجال الأعمال «الصفاقسية» حول الانتخابات بالاتحاد الجهوي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بل تحولت أيضا الى رئاسة المعرض الوطني بصفاقس والذي يترأسه حاليا عبد اللطيف الزياني الرئيس المتخلّي أيضا عن رئاسة منظمة الأعراف بصفاقس. اختلافات رجال الأعمال تحولت من مقر اتحاد الأعراف الى قاعات المحاكم حيث تمّ رسميا ايقاف عملية الانتخابات بأمر قضائي الى حين البت في هذا الموضوع الذي أرهق بدوره المنظمة الأم «الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية» التي حاول مسؤولوها توخي الحذر ومتابعة الأحداث عن بعد باحثين عن مركز «الحياد» تحت شعار «صفاقسية في بعضكم» ولكن لم تتوقع منظمة الأعراف أن يسوء وضع «اتحاد صفاقس» الى هذه الدرجة، وهذا ما جعل رجال الأعمال الصفاقسية برئاسة المرشح للانتخابات «منصف خماخم» يطالبون بوشماوي بضرورة التدخل للخروج من الأزمة.
الجبالي في مأزق تمّت دعوة السيد حمادي الجبالي للحضور لمعرض صفاقس الدولي يوم 19 جوان الحالي برئاسة «الز ياني» وهذا ما أثار غضب رجال الأعمال الذين اعتبروا هذه الخطوة اعترافا من الجبالي بشرعية «الزياني» وأكد لنا بعضهم وقد حضروا لمقر الجريدة بأنهم غير راضين على هذه الخطوة من رئيس الحكومة الذي كان من المفروض حسب تعبيرهم أن يتأكد من حقيقة الشخص الذي دعاه وخاصة أنه كان من ممولي التجمع بصفاقس.
شرعية «الفساد»
وأضاف أحد رجال الأعمال الصفاقسية ان مجرد قبول الدعوة من قبل السيد حمادي الجبالي اعتراف منه بشرعية الفساد الذي مازال يسيطر على الاتحاد الجهوي بصفاقس للأعراف وأن مثل هذه الخطوة قد تؤزم الوضع في صفاقس بين رجال الأعمال وتخلق انشقاقا بينهم.
نقاط استفهام
يبقى الاتحاد الجهوي لمنظمة الأعراف بصفاقس تحيط به عديد نقاط الاستفهام فقد تخلى «الزياني» عن الرئاسة وتوقفت الانتخابات بأمر قضائي وقدم المتنافسون ترشحاتهم ولكن الانتخابات مازالت تنتظر من يدعمها سواء من منظمة الأعراف أو رجال الأعمال «الصفاقسية».
بوشماوي وخماخم
أكد مصدر بمنظمة الأعراف أن الحوار بين وداد بوشماوي ومنصف خماخم حول مصير «الاتحاد الجهوي بصفاقس» لم يفض الى أي نتيجة وهذا ما جعل الوضع يتجه نحو التأزم من جديد بين الأعراف.