اضطرّ سكان ولاية سوسة ليلة أول أمس الي تناول إفطارهم بشكل رومانسي على ضوء الشموع بعد انقطاع التيار الكهربائي الذي تواصل الى ساعات متأخرة من الليل. هذا وقد عاشت أحياء مثل بوحسينة وحي الرياض ومساكن وغيرها من معتميات الجهة، ساعات من الظلام الدامس خلقت فوضى عارمة داخل المنازل وخارجها وأجبرت السكان على الاستنجاد بالشموع ليكون إفطارهم «رومانسيا» حسب مقولة «مجبر أخاك لا بطل» حتى أن أسعار الشموع تضاعفت بفعل اللهفة ليصبح ثمن الواحدة 200 مليم عوضا عن 100 مليم. هذا وشهد حي بوحسينة حادث مرور خطير أثناء انقطاع التيار الكهربائي ويتمثل في اصطدام دراجة نارية كبيرة من نوع «فيسبا» بفتاة، كانت منشغلة بمكالمة هاتفية أثناء قطعها للطريق، ولم تشاهد الدراجة التي كانت قادمة بسرعة وبلا أضواء ومع الظلام الدامس كان الاصطدام قويا للغاية أصيبت الفتاة على إثره بإصابات خطيرة فضلا عن ذلك فقد جعل انقطاع التيار الكهربائي العديد من المواطنين يتساءلون عن أسباب عدم حدوث مثل هذه الانقطاعات في الماضي موجهين أصابع الاتهام الى «الستاغ» وأطراف أخرى. شركة الكهرباء... والهاتف المشغول
وجد السكان صعوبة كبرى أثناء الاتصال بشركة الكهرباء والغاز لإعلامهم بالانقطاع.. كان الخط الهاتفي الوحيد المتوفر لاستقبال مثل هذه الحالات مشغولا لساعات وعندما تمكن أحدهم من الحصول على العون المكلف بالرد أجابه بأن سبب الانقطاع هو عطب أصاب «وصلات» الكهرباء المعروفة باسم «visibles» نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك المفرط للطاقة الكهربائية.. هذه الإجابة لم تقنع سامعها الذي أكد على أن الأمر بفعل فاعل ولو كان صحيحا لكان التيار الكهربائي منقطعا على الجميع وليس على البعض واستثناء الآخر.