شريط تضامن مع فلسطين يفجّر خلافات بين بوشناق والشركة المنتجة enter enter تونس الشروق : enter حين صدر شريط »يحيا السلام« للطفي بوشناق من ألحان محمد الماجري حاملا كلمات مناضلة لنخبة من الشعراء العرب تفاءلنا بهذا المولود لا باعتباره باكورة اعمال مؤسسة »إيماج« ولا لأنه أشّر كبداية شراكة وتعاون بين لطفي بوشناق وهذه الشركة التي يديرها الاستاذ فخري يعيش وانما ايضا لأن مداخيل هذا الشريط ستكون من نصيب الهلال الاحمر الفلسطيني. لا تهم الأموال التي صرفت من اجل الشريط (حوالي 30 ألف دينار) منها 12 ألف دينار للملحن محمد الماجري الذي نال ألفي دينار عن الاغنية الواحدة و16 ألف دينار تكاليف الاستوديو وبضعة الاف الدنانير تكاليف طبع الشريط لدى شركة »فوني« الذي طبع 10 آلاف نسخة. enter وكادت الامور تسير على ما يرام حتى تعطلت فجأة وسمعنا كلاما منسوبا الى لطفي بوشناق يهدد من خلاله برفع الامر الى القضاء فما الذي حصل؟ enter أسف enter ولاستجلاء الامر اتصلنا بالفنان لطفي بوشناق الذي رفض الخوض في هذه المسألة لانها تسيء لعمل شريف وفعل نضالي ولا تليق بمن من المفترض ان يكونوا قدوة لغيرهم وانه مهتم حاليا بأعمال اكبر تمنعه من الدخول في المهاترات الجانبية ولكنه لم ينف تمسكه بحقه ولو ادى ذلك الى رفع الأمر الى القضاء مضيفا بأنه خطا خطوات في هذا الاتجاه. enter وقد حملنا ما قاله الفنان لطفي بوشناق الى الاستاذ فخري يعيش مدير مؤسسة »ايماج« وطرحنا عليه سؤالا يتعلق بسر تعطل شريط »يحيا السلام« فتنهد قائلا »يؤسفني ان أخوض في هذا الموضوع الذي كم كنت أودّ ألا يخرج للعموم لكن ما دام الامر سيصل للقضاء فليكن كذلك لان المستندات المتوفرة لديّ ستخدم جانبي. enter المشكل أكبر من عقد على شريط إنه اتفاق شامل تم بين مؤسسة »ايماج« والفنان لطفي بوشناق لا يمثل الشريط فيه سوى محطة من المحطات التي تجعل للتعاون بيننا عدة أوجه... enter شروط enter وضمن هذا التصوّر انجزنا الشريط على أن نستمر في التعاون ونتولى كل شؤون لطفي بوشناق ومنها برمجته في المهرجانات التونسية والعربية وحتى الدولية اي ان نصبح ممثلين عنه. enter وضمن هذا التصوّر كان وجود لطفي بوشناق وتكريمه في مهرجان شرم الشيخ ولكن لطفي بوشناق رأى ان تقتصر العملية على اصدار الشريط وطالب بسرعة ترويجه او أن نرجع له 16 ألف دينار التي انفقها على الاستوديو وغيره من تكاليف العزف والتسجيل. وهذا من حقه ولكن من حقنا ايضا ان نضمن حقوقنا لذلك طالبناه بأن يمدنا بتنازل خطي من كل شاعر له اغنية في الشريط ومن ضمنهم محمود درويش لاننا لو اصدرنا هذا الشريط دون تنازل من هؤلاء الشعراء سنخالف كل قوانين الملكية الادبية وسنعرض انفسنا الى تتبعات نحن في غنى عنها وحين ترجع له 16 ألف دينار ثم ندفع 12 ألف دينار لمحمد الماجري الملحن (وهذا حصل) يضاف الي ذلك تكاليف الطباعة فيما سنربح في المقابل؟! enter نحن شركة تجارية بالاساس ويهمنا تعهد لطفي بوشناق وتوزيعه عما تهمنا كل الاعمال الخيرية وغيرها لكن لا يجوز أن نُقصي انفسنا من الربح ونتحوّل فقط الى فرع خيري! enter ويعود للحديث عن ال 16 ألف دينار قائلا: الشريط متوفر لدينا ونحن على استعداد لترويجه اذا أمدنا لطفي بوشناق بكشف يتنازل فيه الشعراء المشاركون في الشريط عن حقوقهم وقتئذ سنعيد ال 16 ألف دينار الى لطفي بوشناق ويجد الشريط طريقه الى الاسواق. أما الفرضية الثانية فهي قبول لطفي ما اتفقنا عليه أولا أي ان يكون الشريط باكورة تعاون بيننا ويوضع في اطاره الشامل وما عدا هذين الحلّين لا نعتقد ان المسألة ستحسم وليكن القضاء فيصلا بيننا«. enter enter شكري الباصومي