كانت السهرة الفنية الثانية بمهرجان المدينةبنابل، مع نجوم الوطن القبلي بقيادة الفنان بلغيث الصيادي والفنانين المتميزين، نوال بن صالح، عادل خنين، حسام زيدان، والفنان فؤاد بالشّيخ، فكانت بحق سهرة تونسية رمضانية عاش على وقعها أحباء علي الرياحي. انطلقت السهرة في جزئها الأول بقطعة صامتة للفرقة الجهوية للموسيقة ثم وصلة من المالوف التونسي وكوكتال من أغاني المرحوم علي الرياحي أداها خماسي نجوم الوطن القبلي التي تجاوب معها الجمهور ورددها.
أما الجزء الثاني من السهرة استهلها المطرب عادل خنين بأغان للمرحوم الشيخ العفريت بكل حرفية حيث فاجأ الجمهور الحاضر بأدائه المتميز وحضوره الركحي، الفنان فؤاد بالشيخ صاحب الصوت القوي قدم أغنيته المعروفة وصيّة أم وأغاني متنوعة أطرب بها الحاضرين وخاصة أغانيه الصوفية وعند سؤالنا له حول أغانيه الجديدة، أغنية (فرحة) و(ما انسلمشي فيك)، وأطلت الفنانة المتميزة نوال بن صالح واستقبلها الجمهور بكل حب، وتجاوب مع جل أغانيها وخاصة عند أدائها أغاني صليحة، وقد عبر لنا الجمهور الحاضر عن إعجابه بصوتها الجميل، أما الفنان الأنيق حسام زيدان إستهل أغانيه بأغنية (يا جنة تونس يا نابل) وقد غنى أغانيه الخاصة وبعض الأغاني التونسية التي تجاوب معها الجمهور، وفي اختتام السهرة قدم الفنان حسام زيدان للجممهور مطرب الأجيال والصوت الجبلي الفنان بلغيث الصيادي الذي قدم أغاني للمطرب فهد بلان والذي رجع بنا إلى زمن الفن الجميل، وكعادته وبروحه المرحة تفاعل معه الجمهور ورقص وردد الأغاني، والمفاجئة السارة هي صعود جميع الفنانين إلى الركح وتكريم بلغيث الصيادي الذي لا علم له أمام جمهور نابل، كما حدثنا حسام زيدان كرمناه وهذه من أبسط الأشياء التي قمنا بها نحو الأب الروحي لفناني الوطن القبلي،وعند سؤالنا لبلغيث حول التكريم، رأينا الدموع في عينيه والابتسامة تعلو محياه ليس بغريب من فنانين لم أر منهم طوال مسيرتي الفنية إلا الاحترام والتقدير، أما بالنسبة لأغانيه الجديدة (قدها وقدود) ألحان: محمد صالح الحركاتي، كلمات: بشير فرح، فهناك مفاجئة لجمهور بلغيث الصيادي،كان حفلا متميزا وشد الجمهور الحاضر، ونتمنى تكريم المرحوم يوسف التميمي هذا ما قاله أحد الحضرين.