اقترحت طهران على الحكومة السورية والمعارضة رعاية حوار بينهما يقضي بتسوية سياسية تحل الأزمة المستمرة منذ أكثر منذ عام فيما لوحت واشنطن بإمكانية الالتجاء إلى فرض حظر جوي على سوريا. أكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أمس الخميس استعداد طهران لاحتضان حوار بين الحكومة السورية والمعارضة ضمن جهودها لحل الازمة في هذا البلد لافتا الى أن طهران تقوم بالتشاور مع المحافل الدولية لبلورة سبل دعم الحل في سوريا عبر الحوار.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية الإيراني في الإجتماع التشاوري حول الأزمة في سوريا الذي عقدت اشغاله أمس في طهران بمشاركة وفود من 30 دولة بهدف نبذ العنف ودعم الحوار الوطني.
وأوضح أن الدول المشاركة في «الاجتماع التشاوري» هي: باكستان والجزائر وعمان وزيمبابوي والعراق وفنزويلا وطاجيكستان والهند وروسيا والصين وكازاخستان وأرمينيا ونيكاراغوا وكوبا والسودان والأردن وتونس وروسيا البيضاء وموريتانيا واندونيسيا وقرغيزيا وجورجيا وتركمانستان وبنين وسريلانكا والإكوادور، فضلا عن مندوب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ودعا وزير خارجية إيران لمحادثات جادة وشاملة بين الحكومة والمعارضة في سوريا، قائلا: أن ايران تعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية يمر عبر الحوار الجاد وأكدت منذ البداية على الخيارات السلمية لحل الازمة السورية ودعت إلى استضافة مؤتمر حول سوريا يضم جميع الأطراف بهدف دعم الحوار الوطني. واعتبر أن نيران النزاع في سوريا تسببت في قتل وتشريد الكثيرين من ابناء الشعب السوري قائلا: نعارض قتل المدنيين ونجدد دعمنا لاجراءات الامين العام للامم المتحدة بتعيين مندوب في سوريا.
وأكد أن عدم الاستقرار في سوريا يؤدي إلى عدم استقرار المنطقة والعالم مشيرا إلى أن تشديد الأزمة في سوريا وتسليح المسلحين تصعب من حلها وتترك آثارها على الدول الأخرى.
وأضاف أن الجماعات المسلحة في سوريا تمضي في اجرامها بحق السوريين بدعم وتمويل خارجي. من جانبها أكدت مندوبة الامين العام للامم المتحدة في الاجتماع ضرورة تهيئة ارضية لجلوس كافة الاطراف في سوريا على طاولة الحوار مؤكدة أن على الاطراف في سوريا الشعور بالمسؤولية في الحفاظ على ارواح المدنيين.
واضافت أن تطبيق ما تم الاتفاق عليه في جينيف وخطة عنان يساعد على وقف العنف، داعية الى وقف العنف من جانب اطراف النزاع في سوريا. وشككت أطراف من المعارضة السورية في جدوى الاجتماع التشاوري حول سوريا فيما عارضته دول غربية تريد تنفيذ الحل العسكري في الشام.
فرض حظر جوي
رفض الجهود الديبلوماسية الإيرانية لحل الأزمة السورية تكرس خطابا سياسيا أمريكيا حيث قال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب جون برينان الليلة قبل الماضية إنه ليس من المستبعد فرض منطقة حظر طيران فوق جزء من سوريا. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تدرس دائما المواقف لتتبين نوع السيناريوهات التي قد تتكشف عنها وبناء عليه تدرس بعد ذلك نوع خطط الطوارئ التي قد تكون متاحة لمعالجة ظروف معينة.
واشار إلى وجود خيارات مختلفة يجري الحديث عنها في وسائل الإعلام ويلقى بعضها تأييدا. وسئل المسؤول الأمريكي عن سيناريوهات فرض منطقة حظر جوي على منطقة معينة في سوريا فرد بان الرئيس الأمريكي باراك اوباما يقول دائما بإنه ما من شيء مستبعد.