بحصول السباح أسامة الملولي أمس على الميدالية الذهبية في سباق الماراطون لمسافة 10 كيلومترات بالمياه الحرة وهي الثانية في رصيده في أولمبياد لندن بعد إحرازه الميدالية البرنزية في 1500م سباحة حرة، يرتفع رصيد تونس في جدول الميداليات قبل يومين فقط من اختتام الألعاب الى 3 ميداليات. حصيلة تتمثل في (ذهبية للملولي وفضية لحبيبة الغريبي وبرنزية للملولي)، وهي أفضل نتيجة على الاطلاق للرياضة التونسية منذ أول مشاركة في الألعاب الأولمبية بروما 1950.وقد تحصلت تونس قبل لندن 2012 في مناسبتين اثنتين على ميداليتين في نفس الألعاب كان ذلك في أولمبياد طوكيو 1964 بفضل الملاكم الحبيب قلحية (برنزية) والعداء محمد القمودي (فضية) وأولمبياد مكسيكو (1968) بفضل محمد القمودي الذي تحصل على ميداليتين (ذهبية في ال5000م وبرنزية في 10000م).وهكذا أصبح أسامة الملولي أول رياضي تونسي يتحصل على ميداليتين أولمبيتين ذهبيتين ويكون بذلك أفضل رياضي تونسي لكل الأوقات. وعزف النشيط الوطنيمباشرة بعد السباق انتظم موكب توزيع الميداليات فتحققت أمنية حبيبة الغريبي التي صرحت عند استقبالها بمطار تونسقرطاج بأنها ستسعد أكثر لما دوّى النشيد الوطني بعد أن رفرف العلم المفدّى وفعلا وبفضل أسامة دوّى النشيد الوطني التونسي ورفرف العلم المفدّى أعلى من كل الأعلام وكانت فرحة أسامة كبيرة لما تسلّم الميدالية الذهبية من أيدي السيد لامبيس نيكولاو عضو اللجنة الدولية الأولمبية والرئيس السابق للجنة الأولمبية اليونانية، ثم وقف أسامة وكله خشوع للعلم المفدّى مردّدا النشيد الوطني واضعا يده اليمنى على قلبه في لحظة سيحفظها التاريخ ولسان حاله يقول «أحبّك يا تونس، أحبّك يا شعبي». أفضل رياضي عربيبإحرازه الميدالية الذهبية الثانية في رصيده يصبح الملولي أفضل رياضي عربي في مجمل الدورات الأولمبية متفوقا بذلك على كل النجوم العربية بدءا بسعيد عويطة وصولا الى هشام القروج مرورا بنوال المتوكل ونور الدين المرسلي وحسيبة بولمرقة وغيرهم. تونس «أم» العرببرصيد الميداليات الثلاث تقفز تونس الى المرتبة الأولى عربيا متجاوزة الجزائر التي أحرزت الذهبية في سباق 1500م عدو.