استنكرت مجموعة من النائبات الجهويات لاتحاد المرأة اتهامهن بالفساد المالي ورفض الخضوع للمحاسبة من قبل الرئيسة المؤقتة خلال الندوة الصحفية التي عقدتها مؤخرا. وذكرت فتحية هدّار نائبة جهوية لاتحاد المرأة بأريانة ان الاتهام الاعتباطي للنائبات الجهويات اساءة الى تاريخ نضالهن صلب المنظمة وعن نفسها قالت: «لقد بذلت كل جهدي خلال السنوات التي توليت فيها المهام لخدمة المرأة والعناية بالجانب الاجتماعي وبعد الثورة انخرطت في مساعي انقاذ اتحاد المرأة من الانهيار خاصة في ظل المطامع الكثيرة تجاهه ولم تدخر جهدا للقيام بواجبها التطوعي بدرجة أولى.
وأضافت ان ما حز في نفسها الاتهام الباطل بالفساد المالي بينما لها وثائق تثبت نظافة يدها و«الشروق» تلقت نسخة منها. وذكرت أنه بمجرد اختلافها في الرأي مع الرئيسة الحالية حول تسيير المنظمة وضرورة التعجيل بمؤتمر استثنائي وسحب الثقة منها قامت هذه الأخيرة بخلع الباب وتعويضي بمستكتبة من الادارة المركزية بينما ليس لها الحق في العمل حسب قانون الجمعيات والنظام الداخلي للمنظمة.
وأشارت الى ان الرئيسة الحالية أرسلت إليها رسالة شكر خلال شهر ماي على عملها الجيد صلب النيابة الجهوية بأريانة. فتحية الهدّار ذكرت أنها رغم ان أبواب المقر مغلقة في وجهها الا انها تواصل العمل التطوعي في الشارع. وقالت: «نأسف لما بلغته المنظمة من تهميش وما آلت اليه من تجاذبات ليست في صالح المرأة التونسية التي تعتبر ان الاتحاد ركيزة أساسية من ركائز النضال من أجلها.
سيارات
ومن جهتها ذكرت روضة عيادي نائبة جهوية بباردو أن الرئيسة المؤقتة على حد تعبيرها اتهمت الناخبات الجهويات بمنح السيارة لأزواجهن بينما أزواجهن اطارات ولا يحتجن الى سيارات زوجاتهم.
وانتقدت ظاهرة غلق الأبواب في وجه النائبات وتعويضهن بمن ليست لديه خبرة فقط لأنهن قلن لا لسوء التصرف الذي أبدته مؤخرا في المنظمة. وقالت: «النائبات متمسكات بحقوقهن وعيب على رئيسة اتحاد المرأة تشويه سمعة المناضلات صلب الاتحاد وكان من المفروض ان تكون هي الراعي الرسمي للحفاظ على سمعتهن والدفاع عنهن في حال الاساءة اليهن من اي طرف وليس العكس. وكلام العيادي والهدّار انفقت حوله مجموعة من مناضلات الاتحاد خلال اللقاء الذي جمعهن ب«الشروق» بمقرها الكائن بجون جوريس تونس.