لمّا صعد الثنائي الشقيقان فيصل ولمياء الرياحي مساء يوم 27 ماي على ركح المسرح البلدي للاحتفاء بالأم من خلال سهرة غنائية مفعمة بالحب والرومنسية لم يكن يدور بخلد اي كان ان هذه السهرة هي «بروفة» أولى لعرض فني طربي قادم. فالسهرة كانت متنوعة ثرية بالتلوينات الموسيقية غنية بالتعابير الابداعية... ولا غرابة ان يتجدد اللقاء مع هذا الثنائي في سهرة استثنائية مساء الاثنين القادم ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي لبعدين اثنين:
الأول احتفالي على اعتبار ان الاثنين القادم هو عيد المرأة. الثاني أن هذه السهرة هي في حقيقة الامر حلقة جديدة من مشروع فني طربي تونسي عربي أصيل يجمع فيصل ولمياء الرياحي. ... مشروع بدأت أولى حلقاته منذ سنوات بكل هدوء ليكبر الحلم ويتحول الى فعل ابداعي جاد... في سهرة الاثنين القادم على ركح المسرح الأثري بقرطاج يصعد الشقيقان فيصل ولمياء الرياحي ليكتبا معا صفحة جديدة في مسيرة هذا المشروع: صفحة تحمل «غنّي وحب» عنوانا رئيسيا لها في اخراج ركحي لمحمد منير العرڤي. العرض يجمع بين الجديد الطربي على عادة الشقيقين والقديم المعروف : وين الضحكة.. صابرة ونسامحه، التي لحنها لطفي بوشناق عن نص لمازن الشريف والغرام والطيبة الأم... كما ينتظر ان تعود لمياء الرياحي الى بداية رحلتها مع الغناء من خلال «لا تلوموني»... دون أن ننسى العودة الى ألحان وأغنيات عربية خالدة تونسية وعربية : ستّ الحبايب... يا غالي عليّ يا حبيبي ياخويا.. وستكون أم كلثوم وصليحة وعلي الرياحي والهادي الجويني ومحمد عبد الوهاب من أبرز الرواد الذين سيؤثثون بانتجاتهم الخالدة وبصوتي فيصل ولمياء جزءا هاما في هذه السهرة.
في اتصال معها أكدت الفنانة لمياء الرياحي أن الصعود مساء الاثنين القادم على ركح مهرجان قرطاج حق مشروع... ويستمد هذا العمل شرعيته منذ 2010. كيف ذلك؟
تقول لمياء الرياحي: ما لا يعرفه الكثيرون.. أن هذا العرض تقدمنا به منذ 2010 الى إدارة مهرجان قرطاج الدولي تحت إدارة الأستاذ مراد الصقلي على أن يتم تقديمه في دورة 2011... لكن تعويض دورة مهرجان الصائفة الماضية ب«ليالي قرطاج» كان وراء تأجيله الى هذه الصائفة.. ومن هذا المنطلق والكلام للفنانة لمياء الرياحي فإن عرض يوم 13 أوت القادم لا علاقة له بالعروض التي تمت اضافتها في برنامج مهرجان قرطاج الدولي...