أسدل الستار مساء يوم الاربعاء الماضي على فعاليات الدورة الواحدة والأربعين لمهرجان المنستير الدولي بعرض أمنه كل من الشيخ حاتم الفرشيشي والفنان سفيان سفطة حمل عنوان «موسيقات» وكانت السهرة التي حضرها السيد الحبيب ستهم والي المنستير ومندوب الثقافة السيد علي المرموري والمندوب الثقافي الاسبق السيد محمد صالح العتيل وبعض المسؤولين الجهويين فرصة للجمهور كي يتمتع ببعض الاغاني الصوفية والدينية التي تتماشى وخصوصيات الشهر المبارك وكانت الحفلة عبارة عن تزاوج بين الموسيقى الغربية والعربية التي استطلعت مستقبل الاغنية التونسية واستذكرت ماضيها من خلال مجموعة من الاغاني التي تمثل تراثا اكد الجمهور الحاضر انه يحفظه عن ظهر قلب. وانطلقت السهرة ببعض المعزوفات التونسية بآلات غربية أبدع في تقديمها الفنان الشاب سفيان سفطة قبل ان يصعد الشيخ حاتم الفرشيشي على الركح ويلهب الفضاء بإيقاعات اغانيه الدينية الجديدة والقديمة والتراثية والتي «تخمر» على اثرها الجمهور الحاضر ورقص بلا هوادة حتى انتهاء الحفل وكان الموعد مع جئت يا محمد وسلام الله والعنبر فاح
وكذلك يا مازري حل البيبان وسيدي منصور وغيرها وسيد الاسياد التي غناها المبدع الفرشيشي بطلب من الجمهور فكان له ما اراد.
واكد عدد كبير من الحاضرين ان الفرشيشي اصبح فنانا محترفا باتم معنى الكلمة وهو الذي يتمتع بصوت قوي وان هيئة المهرجان قد كسبت الرهان من خلال التعويل على المواهب المحلية.