في إطار إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر العربي الكبير محمود درويش احتضن مسرح الهواء الطلق بالمكتبة الجهوية بزغوان عرض «وردة لفلسطين» بحضور والي زغوان وسفير فلسطين بتونس والمندوب الجهوي للثقافة بزغوان . السهرة نظمتها جمعية أحباء المكتبة والكتاب ومهرجان النسري والتنمية والمواطنة بزغوان وفنون المتوسط بنابل برعاية جمعية الأخوة المصرية التونسية ومساهمة سفارة فلسطين بتونس . وقد شارك في هذه السهرة الفنية الثقافية مجموعة من الشعراء محمد صديق رحموني وفتحي نصراوي وماجدة الظاهري ومليكة عبد النبي والطفلة لينة الطبي وقد نشط هذه الأمسية الشاعر الفلسطيني طلال حماد وفضلا عن الأغاني الثورية الفلسطينية من تراث فرقة العاشقين الشهيرة والتي أداها عدنان الهلالي ومنال حمداني لعب الشعراء المشاركون دور الممثلين في هذه السهرة وهم إمامة الزاير وأنور يزيد وبقية الشعراء الحاضرين حيث كانت أول مداخلة شعرية للطفلة لينة الطبي ثم الشاعر الفلسطيني طلال حماد ، كما ألقت الشاعرة ماجدة الظاهري قصيدتين حيث كانت الأولى بعنوان «تعاليم حورية» لمحمود درويش والثانية بعنوان على نخبك يا وطن».
وخلال هذه الأمسية تمت تحية بلجيكية إلى محمود درويش أداها الثنائي : دانيال صوال والروائية فرانسواز لالا وقدما نصا مترجما إلى الفرنسية من « لماذا تركت الحصان وحيدا» وفي هذه الأجواء الشعرية كرمت جمعية الأخوة المصرية التونسية برئاسة احمد سمير كلا من الكاتب الصحفي شكري الباصومي والروائية البلجيكية « فرانسواز لالا» ولجنة الدفاع عن الأدباء والشبان والمخرج مراد بالشيخ صاحب شريط «لا خوف بعد اليوم».
وقد اندرجت هذه الاحتفالية في إطار مشروع«جسر سفيطة» لتوأمة مدن وجمعيات تونسية مع نظيرات لها من فلسطين وذلك كسرا للحصار الثقافي على فلسطين الداخل في سنة انتخاب فلسطين عضوا باليونسكو.
للإشارة فقد تفاعل الجمهور الحاضر والذي كان متنوعا من جميع الشرائح العمرية مع محاور وبرنامج السهرة واستمتع بالقصائد الشعرية واللوحات والأغاني الثورية الفلسطينية ، وقد عبر الحاضرون عن إعجابهم بحسن التنظيم ورضاهم بالمحتوى الفني المتنوع للسهرة .