أحيى الفنّان زياد غرسة مساء الخميس 9 أوت 2012 حفل اختتام مهرجان الياسمين برادس الذي انطلق بافتتاح في طباع السيكا تلتها وصلة من المالوف التونسي ومن المقامات التونسيّة للتّذكير من جهة بتنّوّع هذا التراث الموسيقي وثرائه وبضرورة المحافظة عليه وبرمجته في مثل هذه المهرجانات لتعريف الأجيال بقيمته من جهة أخرى. حضور جماهيري محترم عبّر عن شديد إعجابه بالمادة الدّسمة التي قدمها الفنان زياد غرسة فلم يتوقف عن مشاركته في الغناء تشجيعا له طيلة فترات السهرة التي تراوحت بين تقديم وصلات من المالوف والأغاني التونسية منها «املأ واسقيني يا سيد الغزلان» ثم «موحال كلمة آه تبري العلّة» و «ما أحلى عينيك أُخزرلي «وقد نالت أغنيته الجديدة «حبك كم معيارو؟» استحسان الحاضرين الذين عبروا عن إعجابهم بالتصفيق وإطلاق الزغاريد وهي من كلمات الشاعر منصف الوهايبي وألحان سمير العقربي إضافة الى «ترهويجة» و«عزيّز قلبك». زياد غنى أيضا أغنية شعبية «روّح من السوق عمّار» ولم يبخل على جمهوره بأغنية «سرّ وخنّار» وغيرها من الأغاني الأخرى التي قدمها غرسة خلال هذه السهرة التي تفاعل معها الجمهور مثل «يا غصن البان غنّي». ظلّ زياد غرسة دائما محافظا على الهوية الفنية التونسية ومصرا على مواصلة مسيرة والده الفنان الراحل الطاهر غرسة.بالمناسبة التقت «الشروق» السيّد فتحي بن غربال المسؤول عن الدعاية والإعلام بمهرجان الياسمين برادس فأكّد أن هناك البعض من العروض التي حققت نجاحا كبيرا مثل عرض مسرحيّة «100% حلال» للممثّل لطفي العبدلّي ومسرحيّة « فركة صابون» بينما يرى أن بعض العروض الأخرى لم تستقطب عددا كبيرا من المتفرّجين منها عرض الافتتاح للفرقة الوطنيّة للموسيقى بقيادة الأستاذ عبد الرحمان العيّادي رغم قيمتها الفنيّة واحتوائها على أسماء هامّة من الفنّانين أمثال عدنان الشوّاشي والشاذلي الحاجي وغيرهما وقد صرّح السيّد فتحي بن غربال بأنّ هذا العزوف يمكن أن يكون نتيجة للنقص في الإعلام والدعاية وعدم حسن اختيار مواعيد الحفلات كما أثّر تزامن البعض منها مع مسابقة الألعاب الأولمبيّة وبعض المباريات في كرة القدم التي دارت ليلا بالملعب الأولمبي برادس وستعمل الهيئة المديرة للمهرجان مستقبلا على تلافي كل هذه النقائص خاصّة وأنّ هذه التجربة تعتبر هي الأولى بالنسبة إليهم بعد ثورة الكرامة.