قام خلال الشهر الجاري مجموعة من شباب وذرف بقطع الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين قابسوقفصة عل مستوى المدخل الشرقي لمدينة وذرف أمام حركة النقل المروري وذلك احتجاجا على وفاة أحد المتساكنين فى حادث مرور وتأتي هذه التحركات للفت نظر بلدية المكان والمصلحة الجهوية للتجهيز بقابس إلى خطورة وضعية السلامة المرورية ومطالبتهما بضرورة الإسراع بإدخال تحسينات على هذا المدخل الذي شهد تسجيل عديد الحوادث القاتلة.فنظرا لما تشكله من نقطة ربط بين قابسوقفصة تشهد مدينة وذرف حركية مرورية كبرى نظرا لتدفق أعداد هامة من السيارات المدنية والشاحنات الضخمة لنقل الفسفاط القادمة من الحوض المنجمي نحوالمنطقة الصناعية بقابس .ويشكل المدخل الشرقي لمدينة وذرف النقطة السوداء للحركة المرورية نظرا لتواجده في شكل نصف دائري وهوما ساهم في تسجيل حوادث قاتلة في صفوف المواطنين أخرها ما شهدته وذرف يوم 12 أوت الجاري حيث تعرض طفلان ممتطيان دراجة نارية إلى اصطدام من طرف سيارة رغم محاولة السائق اليائسة في تجنب التعرض للدراجة النارية لكن القدر كان أسرع فتصيب السيارة راكبيي الدراجة وترتطم بالعمود الكهربائي الذي فصل من مكانه.وفي الحين تم إعلام المستشفى المحلي بوذرف لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونظرا لحالتهما الحرجة تم نقلهما إلى المستشفى الجهوي بقابس ورغم محاولة فريق التدخل الطبي السريع في بوشمة لم تفلح مجهوداته في إنقاض أحد المصابين الذي لم يتجاوز عمره 15 سنة ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى فيما تم الاحتفاظ بالطفل الثاني الذي تعرض لإصابات وكسور متعددة بقسم الرعاية الطبية المركزة لمتابعة حالته الصحية الحرجة.ولتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا يتحتم على مصالح التجهيز بالخصوص ضرورة المبادرة بتعهد العلامات المرورية الحالية إلى جانب وضع مخفضات السرعة وإزالة المثال المجسد للنول الذي يشكل حاجزا للسائقين أمام رؤية السيارات القادمة من قابس في إتجاه قفصة ولما لا التفكير بجدية في تحويل المدخل الشرقي لمدينة وذرف إلى مفترق طرق يجنب السائقين الإفراط في السرعة.