ينتج منجم بوجابر مواد أولية عدة منها الرصاص والبلور والزنك والباروق .وقد كانت بداية استغلاله في فترة الاستعمار الفرنسي لكن توقف إنتاجه أثناء حرب التحرير الجزائرية ثم عاد للإنتاج وبداية التشغيل من جديد سنة 1963. هذا وتواصل العمل به حتى بداية 2006 حيث أغلق المنجم والذي يحتوي على المغارة وهي ملتصقة بالحدود الجزائرية مباشرة والورشة كما يتكون المنجم من المغسل والنفق وهومكان استخراج المواد الأولية ويبعد حوالي 1 كلم من الحدود كان المنجم يشغل سنوات 2004 و2005 حوالي 100 عامل لكن العمل الفعلي بالنفق توقف خلال شهر أكتوبر 2004 حيث انعدم تزويد المنجم بالمواد حديدية وقطع غيار الأنابيب وغيرها في حين أن مدخرات هذا المنجم من المواد الأولية تساوي 5200000 طن (إحصائيات ديوان المناجم ) وهي مقسمة كما يلي300000 طن في النفق 2200000 طن محاذية للحدود الجزائرية والمغسل وإذا علمنا أن إنتاج المنجم في الأعوام الأخيرة مقدر بحوالي 100000 طن سنويا فإن مدخرات المنجم قادرة على استيعاب العمال مدة 52 سنة مستقبلا حيث أنه بعملية حسابية بسيطة كان المنجم سيواصل العمل إلى سنة 2060 لكن وبتدخل من لهم مصلحة في غلق المنجم وقتها تم قطع أرزاق حوالي 100 عائلة . وقد طرحت النقابة الأساسية في تلك الفترة فكرة المنجم البديل وهومنجم الحميمة الواقع شمال قلعة سنان والمقدرة مدخراته بحوالي مليون طن ( إحصائيات ديوان المناجم ) قدر إنتاجه سنة 2004 بحوالي 90000 طن وهوقادر على استقبال العمال حسب هذه المعطيات مدة 10 سنوات إلا أن الإدارة أصدرت مذكرة بتاريخ 24 أوت 2005 تطلب فيها منة مجموعة من العمال من منجم بوجابر الالتحاق فورا وفي ظرف 3 أيام للعمل بمنجم الجريصة وإلا ستعتبرهم رافضين للعمل وستلحق أسمائهم بقائمة العمال الذين سيتم تسريحهم حسب قرار لجنة التطهير المؤرخة في 30 جوان 2005 وهنا يظهر إصرار الإدارة على غلق المنجم.
وقد تم غلق المنجم فعليا رغم ما يحتويه من مواد أولية وانتقل قرابة 15 عاملا فقط للعمل بمنجم الجريصة «حوالي 40 كلم»وتم صرف منح الطرد على دفعتين. ومن تبعات غلق المنجم هي تشرد عديد العائلات حيث انعدمت موارد الرزق وتوقفت التنمية وهاجرت عديد العائلات طلبا للقوت إلى مدن تونس والوطن القبلي والساحل وفي ذلك غياب للأمن على الحدود مع الجزائر حيث كانت هذه العائلات ممتدة بالسكن على طول الشريط الحدودي وهي حماية له في كل الظروف حيث أن بقاء المنجم في حالة اشتغال سيوفر حراس إضافيين للحدود من ضمن المتساكنين . كذلك مع غلق المنجم انعدم النقل كليا من قلعة سنان وإليها حيث أصبحت بوجابر منطقة معزولة وحتى المدرسة الابتدائية تضررت من غلق المنجم حيث أن عدد التلاميذ بها قد تضاءل بصفة ملحوظة وأصبحت مدرسة تضم نظام الفرق .
بوجابر منطقة مستهلكة فقط تمثل ورما في جسم هذا الوطن الجميل وجب على الجميع استئصاله وذلك بفتح أبواب هذا المنجم من جديد واستيعاب عدد كبير من العمال ومن ضمنهم أصحاب الشهائد العليا في عديد الاختصاصات