أمّن مركز البريد بمدينة الكاف خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان حوالي 2500 عملية بريدية يوميا وتتعلق نسبة كبيرة من هذه العمليات بسحب الجرايات والمنح والأجور هذا العدد الكبير أثر بشكل واضح على خدمات البريد خاصة وأن مقره أصبح غير قادر على استيعاب العدد الهائل من الحرفاء. ويتذمر الحرفاء وخاصة المتقدمين في السن من البطء في تقديم الخدمات مؤكدين بأنهم عادة ما يقضون أكثر من 3 أو4 ساعات مصطفين في طوابير أولها أمام نوافذ البريد وأخرها على الرصيف وخارج المقر الذي لا يتسع لزائريه وغير قادر على حل معضلة الاكتظاظ التي باتت تؤرق الحرفاء والموظفين على حد السواء في انتظار حل تأخر نسبيا. الحل حسب الحرفاء وحتى الموظفين يتمثل في بعث مركز بريد جديد من شأنه أن يخفض الاكتظاظ الذي يشهده المركز الحالي يذكر بأن إدارة البريد تسعى جاهدة لتقديم أفضل الخدمات لفائدة حرفاء البريد وخاصة أثناء المناسبات الاستثنائية من خلال فتح كافة النوافذ والتي تقدر ب13 نافذة وتسخير كافة الطاقم البشري لتسهيل الخدمات والعمل على تأمين الطلبات في أسرع وقت ممكن علما وأن مكتب البريد يعمل ب 6 نوافذ في سائر الأيام وهو يؤمن حوالي 30 ألف عملية في الشهر و360 ألف في السنة هذا بالإضافة إلى عمليات المراسلات والبريد السريع والطرود البريدية وبحسب ما لاحظنا فإن مكتب البريد بالكافالمدينة يشكو نقصا على مستوى الأعوان وهوفي حاجة إلى 6 أو7 أعوان جدد حتى يتمكن من تلبية طلبات حرفائه وخاصة مع نهاية كل شهر وأثناء الأعياد والمناسبات ويمكن بقية الموظفين من أداء مهامهم في ظروف طبيعية لاسيما وأن كثرة الحرفاء وعدم قدرة عدد كبير منهم على تعمير بطاقات السحب بسبب تقدمهم في السن ، من شأنه أن يؤثر على سير العمل ويشير احتجاجات البعض الأخر بسبب بطء الخدمات . تبقى الحلول عديدة لتجاوز الصعوبات التي باتت تعرقل مهام وخدمات البريد، ومن هذه الحلول إعادة فتح مكتب بريد بهرة من معتمدية الكافالشرقية والذي تم إغلاقه منذ حوالي 5 سنوات وكذلك مكتب الزعفرانة الذي تعرض إلى الحرق إبان الثورة .