عذاب يومي ينتظر الآلاف الذين يستقلون وسائل المواصلات والآلاف يقودون سياراتهم ويتساوى الجميع أمام معاناة صعوبة المرور.. إلا أن المعاناة حاضرة ومستمرة. والاسئلة التي تراود جميع اهالي منزل بورقيبة ما هي الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية المترتبة عن هذه الازمة المستمرة في اختناقات المرور خاصة في وسط المدينة؟ ماهي الخطط والتدابير التي يتم العمل عليها حتى تنساب حركة الانتقال... انتقال الناس الذين يتفئون سحابة يومهم في هذه الازمة المستمرة؟ ولم يتغير شيء في كل مرة عن تلك الخطط المرورية والهندسية وتنظيم المواقف ولا نرى على الارض غير استفحال الازمة واستمرارها على مدار اليوم حيث لا يسلم من ذلك أحد، فكثير من المواطنين الذين يقودون سياراتهم الخاصة يتطلعون بالساعات في شارع واحد ويتم هدر كبير من الزمن الذي أصبح بلا قيمة في هذه المدينة . وكثير من المشاكل القائمة يضيف اليها ظلام شوارع المدينة على غرار نهج محمد علي وحي الصاسام وطريق ماطر مزيدا من التعقيدات ويفضي إلى كثير من الحوادث التي تفاقم الأزمة وتزيدها تعقيداً... معظم الشوارع غارقة في الظلام والقيادة ليلا مخاطرة حقيقية لا تحتاج إلى كثير من التفسير هذا الحديث يتجه مباشرة إلى أن نقول ما هو المخرج وكيف تصبح شوارع المدينة وحركة الانتقال فيها.. فلا أحد يستطيع أن يوقد شمعة في ظلام منزل بورقيبة واختناقات المرور وغياب المواصلات الميسرة للمواطنين، أصبح يقضي يومه في غابة من المعاناة المستمرة بين اشتعال نار الأسعار وصعوبة الانتقال.