"نحن نغرق".. نداء استغاثة من سفينة "أسطول الحرية" المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة    توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي بالفوز 3-1 على بودو/جليمت    الرابطة الأولى (الجولة 28): صافرتان أجنبيتان لمواجهتي باردو وقابس    بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات الفساد تطفو على سطح الأحداث
الصباح في الجهات
نشر في الصباح يوم 29 - 01 - 2011

عادت الحياة أمس في جل مناطق العاصمة إلى طبيعتها بعد الارتياح المسجل لدى الأغلبية إثر الاعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة المؤقتة ما عدا بعض التجمعات العرضية لعمال بعض القطاعات طالبوا بتسوية وضعياتهم المهنية والاجتماعية والاشتباكات التي شهدتها ساحة القصبة وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بين أعوان الامن وعدد من المعتصمين تم أثناءها استعمال الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريقهم وهو ما خلف قتيلا مات اختناقا وعددا من الجرحى إضافة لاقتحام عدد من العاطلين عن العمل لمقر اتحاد الشغل بالقصرين وإحداث الفوضى للمطالبة بتشغيلهم !!
إلى ذلك بدأت بعض ملفات الفساد تظهر شيئا فشيئا لتؤكد الممارسات المقيتة لعائلة الرئيس المخلوع والمقربين منه و"الطرابلسية" لفرض سلطتها وهضم حقوق المواطنين وحتى المسؤولين.. كما باشرت السلط القضائية بسوسة التحقيق في قضية "شهداء الوردانين" التي أذنت فيها النيابة العمومية بالتحقيق في قضية تتضمن عدة تهم أبرزها القتل ضد كل من الرئيس المخلوع وزوجته وابن شقيقه قيس بن علي... في هذه الورقة رصدت "الصباح" عبر شبكة مراسليها ومصادرها الخاصة آخر تطورات الاحداث في الجهات والملفات المسكوت عنها التي بدات تظهر.
متابعة وتنسيق: صابر المكشر

العاصمة
اشتباكات تخلف قتيلا وعدة جرحى

دخان كثيف، انفجارات مكثفة ومتتالية، جروح وحروق وكسور واختناقات، صافرات سيارات الاسعاف المتعددة الالوان والاسماء من بينها سيارت اسعاف تابعة للجيش الوطني، انسحاب الجيش الى مقر وزارة الدفاع وامام البلدية، طواقم طبية تعدو هنا وهناك، متطوعون من المدنيين والاطارات الطبية واعلاميون يتعرضون للاعتداء بالماتراك والركل، صراخ ونداء استغاثة وطلبات اسعاف، حوادث مرور تخلف اصابات بليغة للمترجلين الهاربين من القصف المكثف للقنابل المسيلة للدموع وقنال اخرى تنفث النار على شكل شماريخ لكنها تظل تدور لبرهة قبل ان تنفجر... تلك هي الصورة التي شاهدناها في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء امس بساحة الحكومة بالقصبة.
ففي حدود الرابعة والنصف مساء وبعد حشد مئات اعوان الامن الذين اغلقوا كل المنافذ المؤدية الى ساحة الحكومة بالقصبة، هاجمت قوات الامن المعتصمين بالقنابل المسيلة للدموع وقنابل اخرى تنفث نارا على شكل شماريخ.
واصيب عدد كبير من المدنيين سواء المعتصمين او المارة الذي شاءت اقدارهم ان يتواجدوا في تلك اللحظات بشارع 9 افريل والشوارع المحيطة بالقصبة.
رد المعتصمون على الهجوم الامني المكثف بالقنابل المسيلة للدموع والعصي الامنية بالحجارة والاهازيج والشعارات.
واحتمى المعتصمون بمبنى مستشفى عزيزة عثمانة الذي تعرض بدوره لعدد كثيف من القنابل المسيلة للدموع.
وتواصل القصف المكثف ما لا يقل عن النصف ساعة فيما تواصل بشكل متقطع في هجومات منظمة لمدة الساعة..
وارتفعت امس اعداد المصابين لتفوق المائة وعشرين مصابا بين كسور وجروح وحروق وحالات اختناق توفي اثرها شيخ وفق ما افادت به اطارات طبية من مستشفى عزيزة عثمانة والاطباء المتطوعون منذ يوم الاحد لرعاية المعتصمين. وكانت ساحة الحكومة بالقصبة سجلت في الهجوم الامني لفجر الاربعاء الماضي مائة وثلاث اصابات بينهم حالة خطيرة مازالت تحت العناية المركزة بمستشفى الشارل نيكول بالعاصمة كما اكدت ذات المصادر اصابة اخرى لشاب اصيل سليانة كان تعرض للتعنيف صباح الاربعاء الماضي بعد ان القي عليه القبض وافرج عنه بعد تدخل المحامين والاطباء واعلاميين. واكدت المصادر الطبية وجود حالة اصابة يرجح انها اختناق بالغاز في صفوف الجيش الوطني مساء امس.
كما شهد شارع الحبيب بورقيبة مساء مظاهرات عارمة تحولت الى تبادل للقذف بالحجارة من طرف المواطنين ويرجح ان اعدادا كبيرة منهم من المعتصمين بالقصبة رد عليها الامن بالقنابل المسيلة للدموع. وسقط في هذ المصادمات ما لا يقل عن العشرين مدنيا بين مختنق وجريح.
الحبيب وذان

المرناقية
قتلوه وافتكوا منه شاحنته

عثر يوم أمس الجمعة بالطريق السريعة الجنوبية وتحديدا على مستوى منطقة بورقبة بالمرناقية على جثة تحمل طعنات لشاب في العقد الثالث من عمره كان استهدف ل"براكاج" من قبل مجهولين افتكوا منه شاحنته بعد قتله.
خليل

حي الانطلاقة
شيخ مقتول في فراشه

لقي اول أمس بحي الانطلاقة بالعاصمة شيخ حتفه إثر تلقيه إصابة قاتلة في الرأس بينما كان في منزله، وقد القى أعوان الامن القبض على ابنته بالتبني لكشف ملابسات الجريمة.
لحفاوي

مرناق
شمعة قتلت شيخا

لقي خلال الأسبوع الجاري شيخ في التسعين من عمره حتفه اختناقا إثر حريق بمحل عمله وإقامته بضيعة فلاحية بمرناق، ويبدو ان الهالك أشعل شمعة ونام فامتدت السنة اللهب إلى حشية ينام فوقها فتصاعد الدخان وتوفي الشيخ اختناقا، وقد تردد في البداية انه استهدف للقتل ولكن المعاينة كشفت الحقيقة.
أبو معز

صفاقس
تعويضات لعائلات الشهداء والجرحى.. إطلاق نار عرضي قرب الولاية

عادت أمس الحالة طبيعية في صفاقس إلى مختلف دروب الحياة والمرافق العامة عدى تلك التي طالها التخريب والضرر أيام الثورة، فقد التحق التلاميذ وأغلب الطلبة بمؤسساتهم التعليمية، وشهدت الحركة التجارية إقبالا على المبادلات بيعا وشراء فيما سجل ارتياح على أغلب مكونات الشارع السياسي بعد تشكيل الحكومة الانتقالية بتركيبتها التكنوقراطية، وباستثناء حادثة طلق ناري عرضي فإن صفاقس استرجعت هدوءها وجزءا من اطمئنانها المعهود.

حادثة إطلاق نار

اضطرت قوات الجيش قرب مبنى الولاية إلى إطلاق بعض الأعيرة النارية التحذيرية في الهواء بسبب محاولة بعض المواطنين اجتياز السور الحديدي للمبنى والاكتظاظ والتجمهر العشوائي أمام البوابات الخارجية، وذلك بعد أن خففت قوات الدفاع من الأسلاك الشائكة ورفعت بعضها من أمام البوابات الرئيسية الثلاث، الحادثة أسفرت عن حالة من الهلع في حشود المواطنين فيما سقطت عجوز طاعنة في السن مغشيا عليها بعد هذه العملية بسبب الخوف والتدافع، وعل الفور حلت سيارة الإسعاف الطبي الاستعجالي ليتم نقلها إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، فيما أعاد المواطنون تجمهرهم وكأن شيئا لم يكن.
مسؤول إداري بالولاية ذكر أن هذا الإقبال غير العادي على الولاية بدأ منذ ساعات الصباح الباكر حيث تجمهر عدد كبير من المواطنين أغلبهم من النساء والشيوخ ومن ذوي الحاجيات الخصوصية الذين حضروا لتقديم مطالبهم للحصول على نصيبهم من الإعانات التي بدأ إسنادها منذ أمس الاول على عائلات ضحايا الثورة من الشهداء والجرحى، ولكن كل من اعتاد على العيش على الإعانة والدعم من الدولة تدافع هذا الصباح على مبنى الولاية ليكون له نصيبا.

فدية ضحايا الثورة

شرعت الولاية في صرف بعض التعويضات على المتضررين من ضحايا الثورة المجيدة وعائلات من سقط من الشهداء، مسؤول القباضة بالمجلس الجهوي بالولاية أفادنا أنه حسب البرقية الإسمية الصادرة عن وزارة الداخلية فإن جهة صفاقس قدمت للثورة ثلاثة شهداء أبرار فيما بلغ عدد الجرحى من ضحايا الطلق الناري تسع، ورغم أن بعض عائلات الشهداء في جهات أخرى رفضت تسلم التعويضات لأنها لن تعوضهم عن مفقوديهم شيئا، فقد تقدم شخصان إلى حد الآن إلى القباضة بالمجلس الجهوي ليتم تمكينه من تسبقة مالية بعنوان جبر الضرر والتعويض عن خسارة، يذكر أنه وحسب ذات المصدر فإن الحكومة الحالية أذنت بصرف تسبقة من التعويضات لضحايا الثورة بحساب عشرين ألف دينار تسلم لذوي الشهداء قرينه أو أحد أبويه وثلاثة آلاف دينار تسلم للجريح شخصيا، وقد تعذر أمس تمتيع جريحين من مستحقاتهما بسبب الفوضى الحاصلة من التجمهر العشوائي للمواطنين.

تنبيه من نقابة الأعراف

صدر عن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بيان يحمل توقيعا لرئيسه الحالي عبد اللطيف الزياني يحذر من كل محولات التشويه والدسائس الصادرة عن جهات غير مسؤولة مما قد يشوه سمعة الاتحاد وعلاقاته بالمنظمات الوطنية وغيرها من أطراف المجتمع المدني، وحسب ذات البيان الذي تحصلت الصباح على نسخة منه فإن الزياني يبقى الجهة الحصرية الوحيدة المخولة للتحدث باسم الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية بصفاقس.
صابر فريحة

قربص
100 عائلة اشترت أراضي.. استحوذ عليها "الطرابلسية"

أكثر من مائة عائلة عاشت على الحلم 25 عاما في انتظار تحقيق وعود لطالما انتظرتها لضمان مستقبل أفضل لأبنائها.. وعود بتسليمها مقاسم بناء دفعت ثمنها مسبقا ولكن الحلم أجهض بعد أن وضع "الطرابلسية" أيديهم على هذه المقاسم وطمعوا في انشاء قرية سياحية دون تمكين مالكي هذه المقاسم من تعويضات مادية أو تقديم تبريرات لهم حيث قاموا فقط بتعجيزهم وترهيبهم لييأسوا ويخافوا ويسلموا بضياع حقوقهم من أجل تحقيق أحلام"الطرابلسية "ولكن بعد سقوط النظام السابق عاد الأمل الى مالكي هذه المقاسم في أن يتم تمكينهم من حقوقهم المغتصبة.
عبد الكريم بن عزيزة والحبيب الزيادي والغريبي الجلاصي وفتحي المشرقي ونجوى النهدي ومجيد بالكحلة.. هم البعض من المتضررين من قائمة تضم أكثر من مائة اسم ممن لم يتم تمكينهم من قطع أرض على ملكهم صالحة للبناء بمنطقة المريسة التابعة لولاية نابل حصلوا على وعود بيع منذ سنة 1986 بل فيهم حتى من توفي دون أن يفرح بحصوله على حقه في مقسم بالمريسة. وبقيت عائلته تنتظر عبثا حلما لم يتحقق فهؤلاء المستحقين يعملون بديوان السياحة والمياه المعدنية بقربص وفيهم من مازال بصدد العمل حاليا ومنهم من حصل على التقاعد ومنهم من فارق الحياة اقتنوا قطع أرض صالحة للبناء من ديوان السياحة والمياه المعدنية بمنطقة المريسة طريق قربص التابعة لمعتمدية سليمان من ولاية نابل بموجب وعود بيع منذ سنة 1986 وقاموا بدفع تسبقة أولية حسب وصولا ت بعد الاتفاق على تقسيط بقية المبلغ على أقساط يتم طرحها من أجور العمال حسب بطاقات الخلاص وقد أوفى جميع العمال بالتزامهم بالخلاص سنة 1987 حيث اتصلوا بالرئيس المدير العام للمياه المعدنية قصد اتمام اجراءات البيع بابرام عقود بيع نهائية فتم توجيههم الى ديوان الأراضي الدولية فقامت مجموعة المشترين بمراسلة الديوان في الغرض ووردت اجابته عليهم بتاريخ 11 جوان 1997 بأنه تقرر تمكين الديوان من مساحة قدرها 6 هكتارات والتي سبق التعهد بها بتوزيعها على الأعوان العاملين الذين تعاقد معهم الديوان وأوفوا بالتزاماتهم الا أنه لم يقع تمكينهم من الأراضي التي اشتروها وتمت ممطالتهم في ابرام العقود النهائية دون تبريرات تذكر، ولكن اليأس لم يدب في نفوس العاملين الذين أصروا على المطالبة بحقهم واتصلوا خلال شهر مارس 2010 بصفة مباشرة بديوان السياحة والمياه المعدنية قصد تسوية وضعياتهم فأعلمهم نائب المدير العام للديوان أنه تمكن من الحصول على شهادة ملكية لقطع الأرض وبأنه سيتم تسوية الوضعيات في مدة أقصاها 6 أشهر. ولكن ماراعهم الا والوضعية تزداد سوءا وتعقيدا عندما فاجأهم الديوان بأنه سيقوم بعمليات تهيئة على القطع المذكورة وبذلك تقرر الترفيع في سعر المتر المربع الواحد من دينار واحد الى أربعين دينارا مع الاشارة الى أن الديوان فوت في القطع للمشترين سنة 1986 بسعر دينار واحد وقد سددوا القيمة الجملية لثمن قطع الأرض وقاموا بتسجيل العقود بالقباضة المالية بسليمان بتاريخ 23 أوت 1986 وبذلك فقد تم رفع سعر المتر الواحد أضعافا مضاعفة دون وجه قانوني لتعجيز المشترين باعتبار أن جل المشترين ينحدرون من عائلات متواضعة الدخل وليست لديهم الامكانيات المادية لتوفير المبالغ الضخمة التي طلبها الديوان.
أمام العراقيل التي واجهت العمال في الحصول على حقهم لم يبق لهم من سبيل سوى الاتصال بأطراف أخرى معنية بالموضوع وحصل على عديد الوعود بتسوية الوضعية ووصل الأمر بأحدهم الى التوجه خلال شهر ديسمبر الفارط الى قصر الرئاسة لبث معاناته وزملائه ولكن الطريق كانت مسدودة باحكام حيث دق العديد من الأبواب دون جدوى.

منع ظهور العمال تلفزيا

وقد اتصل في هذا الاطار أحد المتضررين ببرنامج "الحق معاك" لطرح مشكلتهم فقام فريق البرنامج بتسجيل الحلقة حيث حضر أحد المتضررين نيابة عن جملة المشترين كما حضر رئيس ديوان المياه المعدنية وخلال الحصة حصلوا على وعد منه بتسوية وضعيتهم في أجل أقصاه 6 أشهر ولكن تم حجب الحلقة ولم يقع بثها كما أن الديوان لم يوف بوعده وكلما تم الاتصال بفريق البرنامج للاستفسار عن موعد بث الحلقة يحصلون على وعود بأنه سيتم بثها ولكن شيئا من ذلك لم يحصل مما يبرز وجود يد خفية وراء الموضوع.
وقد ذكر لنا عبد الكريم بن عزيزة وهو أحد المتضررين أن "الطرابلسية "وضعوا يدهم على قطع الأرض واستحوذوا عليها لانشاء قرية سياحية بالمكان باعتبار أن هذه المقاسم تقع في موقع استراتيجي بالقرب من البحر ومن منطقة سياحية وهي قربص وقد اتصل خلال الأيام القليلة الفارطة وتحديدا بعد سقوط النظام السابق بأحد العاملين بالبرنامج لمزيد التأكد من الامر فتم اعلامه بأنه وقع حجب الحلقة التي ظهروا فيها بطلب من "الطرابلسية "الذين كانوا ينتجون هذا البرنامج التلفزي لأنهم أرادوا الاستحواذ على تلك المقاسم.
واليوم تنتظر هذه العائلات بعد سقوط النظام القديم تسوية وضعياتها في أقرب الآجال الممكنة والحصول على قطع الأرض التي اشترتها منذ 25 عاما ولم تنعم بالحصول عليها.
فاطمة الجلاصي

قبلي
إيقاف مدير إعدادية عن العمل

حمل بعض المربين بإعدادية الجرسين مسؤولية الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا لمديرها عند تأكيده للأولياء المحتجين أن الأساتذة لا يرغبون في التدريس ومكنهم من الدخول للإعدادية أين تمت الاعتداءات اللفظية والجسدية وقد تدخلت الإدارة لإيقافه مؤقتا عن العمل في انتظار التحقيق معه إداريا، هذا وقد عبر الكثير من المربين على وجوب القطع مع مثل هذه الممارسات التي هيمنت على سلوكات مديري الإعدادي والثانوي بالجهة والنظر بجدية وبسرعة في تجاوزاتهم التي أثمرت كوارث لمختلف العاملين بالقطاع وبالنسبة للعودة المدرسية فقد تمت بنسق بطيء وذلك بسبب عدم إعلام الولي أو التلميذ.
وفي سياق آخر انتفض أصحاب سيارات التاكسي وأغلقوا مداخل المحطة القديمة مطالبين أصحاب سيارات الأجرة بالعودة إلى المحطة الجديدة الكائنة على بعد 2 كلم التي انتقلوا إليها منذ 3 أشهر بعد أن عادوا الخميس الماضي للمحطة القديمة بوسط المدينة مما سيتسبب لهم في ضرر مادي كبير، وقد احتد النقاش وكاد يفضي لاشتباكات في ظل تمسك كل فريق بموقفه مما دعا ممثل أصحاب التاكسيات للتوجه لعميد الجيش الوطني وطلب التدخل،هذا وقد أكد العميد لنا انه سيطلب من ممثل نقابة سيارات الأجرة العودة إلى المحطة الجديدة لحل المشكل.
محمد الأزهر الحشاني

عين دراهم
جمعية للعاطلين عن العمل

تم يوم 27 جانفي الجاري تأسيس جمعية شباب عين دراهم للعاطلين عن العمل وفي اجتماعها المنعقد صباح أمس بالنادي الثقافي أبو القاسم الشابي طالبت الجمعية في بيان تحصلت"الصباح" على نسخة منه بلفتة جادة لأهالي عين دراهم والتنمية الشاملة والمستديمة للجهة وعدم تهميش المناطق الداخلية
وضرورة اعتماد معايير السن والحالة الاجتماعية وسنة التخرج عند الانتداب وإعطاء فرصة للاختصاصات صعبة الإدماج وبعث مشاريع كبرى لتشغيل مختلف فئات المجتمع مهما كانت مستوياتهم الدراسية والتأكيد على خفض سن التقاعد إلى 55 سنة لتوفير المزيد من فرص العمل للجميع وإلغاء الكاباس وتسوية وضعية عملة الحضائر وإلغاء الآليات والانتداب عن طريق الملفات وبالأقدمية لأصحاب الشهائد العليا.
محمد الهادي العبيدي

مدنين
نشاط البطاحات يقتصر على نقل التلاميذ والعملة

قام الأعوان الوقتيون والمتعاقدين والعملة الظرفيون التابعون للمجلس الجهوي بمدنين والعملة العرضييون التابعون لمركز ولاية مدنين صباح أمس الجمعة بوقفة إحتجاجية أكدوا فيها أثناء لقاء جمعهم بالكاتب العام للولاية على الصعوبات التي يعيشونها وتقدموا بمطالب متمثلة بالخصوص في تسوية الوضعية المهنية والإدارية سواء للعملة الوقتيين أو المتعاقدين وضمان حقهم في الترسيم والتمتع بكل حقوقهم وخاصة في مجال التغطية الإجتماعية والصحية والتعويض عن السنوات المنقضية.
وعلى صعيد آخر نشير أن نشاط البطاحات الرابطة بين الجرف وجربة آجيم في الإتجاهين استأنف يومي 24 و25 جانفي لنقل التلاميذ والعملة ليشمل يومي 26 و27 جانفي نقل المسافرين بالعربات من الساعة 7 صباحا إلى الساعة 5 مساء عن طريق بطاح واحد بمعدل سفرة كل ساعة.
ونظرا للنقص المسجل على مستوى التأمين فإن العمل أصبح منذ يوم أمس الجمعة يختصر على نقل التلاميذ والعملة فقط بالرغم أن أعوان وعملة البطاحات الراجعين بالنظر للإدارة الجهوية للتجهيز أبدوا إستعدادهم لإستئناف النشاط بصفة عادية شريطة توفير التأمين الأمني المستمر في مستوى كل الرحلات في الإتجاهين من الجرف وجربة آجيم.
ونشير في الأخير إلى أن جميع المدارس الإبتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية إستأنفت بها الدراسة ما عدا بعض المعاهد الثانوية لبعض معتمديات الولاية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.