سرقة عينات من الذهب بقيمة 700 ألف دولار من متحف في باريس    فقدان 61 مهاجرا غالبيتهم سودانيون في انقلاب قارب ثانٍ قبالة ليبيا    الولايات المتحدة: إطلاق النار على العديد من ضباط الشرطة في مقاطعة يورك    تنظمها مندوبية تونس بالتعاون مع المسرح الوطني...أربعينية الفاضل الجزيري موفّى هذا الأسبوع    تونس ضيفة شرف مهرجان بغداد السينمائي...تكريم نجيب عيّاد و8 أفلام في البرمجة    من قلب القاهرة... عبد الحليم حافظ يستقبل جمهوره بعد الرحيل    تونس وكوريا: نحو شراكة في الابتكار الطبي والبيوصيدلة    مع الخريف: موسم الفيروسات يعود مجددًا وهذا هو التوقيت الأمثل للحصول على لقاح الإنفلونزا    منزل بورقيبة.. وفاة إمرأة إثر سقوطها من دراجة نارية    الاستاذ عمر السعداوي المترشح لخطة رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس ل" الشروق اون لاين ".. " ساعمل من أجل هياكل فاعلة تحفظ كرامة و تطور الممارسة اليومية للمهنة"    وزير التشغيل والتكوين المهني يعطي من قبلي اشارة انطلاق السنة التكوينية الجديدة    تحويل جزئي لحركة المرور قرب مستشفى الحروق البليغة ببن عروس    وزير الداخلية: تونس في مواجهة مُباشرة مع التحدّيات والتهديدات والمخاطر السيبرنية    غار الدماء: وفاة أم أضرمت النار في جسدها بسبب نقلة ابنتها    الديوانة تحبط محاولة تهريب مخدرات بميناء حلق الوادي الشمالي    القمة العالمية للبيوتكنولوجيا: وزير الصحة يعلن بسيول إطلاق مركز وطني للتدريب البيوطبي لتعزيز قدرات إفريقيا في إنتاج الأدوية واللقاحات    فتحي زهير النوري: تونس تطمح لأن تكون منصّة ماليّة على المستوى العربي    شهر السينما الوثائقية من 18 سبتمبر إلى 12 أكتوبر 2025    تسجيل تراجع في صابة "الهندي" الأملس    عاجل/ إسبانيا تلوّح بمقاطعة المونديال في حال تأهّل إسرائيل    إلغاء الإضراب بمعهد صالح عزيز    تحذير صارم: أكثر من 30 مصاب بالاختناق جراء تلوث المنطقة الصناعية في قابس...شفما؟    تونس تحدد مخزون الحليب الطازج المعقم    سورة تُقرأ بعد صلاة الفجر لها ثواب قراءة القرآن كله 10 مرات    مروي بوزياني تحطم الرقم القياسي الوطني وتحتل المرتبة الرابعة في نهائي 3000 موانع سيدات باليابان    جريدة الزمن التونسي    أولمبيك سيدي بوزيد يتعاقد مع الحارس وسيم الغزّي واللاعب علي المشراوي    القصرين: مشروع نموذجي للتحكم في مياه السيلان لمجابهة تحديات التغيرات المناخية والشح المائي    الكاف: حجز كميّات من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك    جندوبة الرياضية تتعاقد مع اللاعب بلال العوني    عاجل/ الجامعة التونسية لكرة القدم تحذر وتتوعد بتتبع هؤلاء..    بشرى سارة للتونسيين: أمطار الخريف تجلب الخير إلى البلاد..وهذا موعدها    الرابطة الأولى: تشكيلة شبيبة العمران في مواجهة النادي الإفريقي    سفينة "لايف سابورت" الإيطالية تنضم لأسطول الصمود نحو غزة كمراقب وداعم طبي    ارتفاع الحرارة ليس السبب...النفزاوي يكشف أسرار نقص الدواجن في الأسواق    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة مستقبل قابس    الدينار التونسي يتراجع أمام الأورو إلى مستوى 3.4    أكثر من 100 شهيد في مجازر ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة    المريض هو اللي باش يطلب استرجاع المصاريف من الكنام.. تفاصيل جديدة    الحماية المدنية: 597 تدخلا منها 105 لإطفاء حرائق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية    مقارنة بالسنة الفارطة: زيادة ب 37 مدرسة خاصة في تونس    طقس اليوم: سماء قليلة السحب    عاجل: طلبة بكالوريا 2025 ادخلوا على تطبيق ''مساري'' لتأكيد التسجيل الجامعي..وهذا رابط التطبيقة    بنزرت: إصابات خفيفة في انقلاب حافلة عمّال بغزالة    القيروان: النيابة العمومية تأذن بتشريح جثة العرّاف ''سحتوت'' بعد وفاته الغامضة    قطاع التربية يحتج اليوم: ساعتان من الغضب داخل المؤسسات وأمام المندوبيات    الكورة اليوم ما تفلتهاش... هذا برنامج المقابلات للرابطة الأولى    عاجل/ الكيان الصهيوني يستهدف مستشفى للأطفال بغزة..    جريدة الزمن التونسي    لمدة 48 ساعة فقط.. جيش الاحتلال يعلن عن ممر آمن لإخلاء سكان غزة جنوبا    أسطول الصمود: سفينتا ''قيصر- صمود'' و موّال-ليبيا تغادران في اتجاه القطاع    وفاة روبرت ريدفورد: رحيل أيقونة السينما الأميركية عن 89 عامًا    فيلمان تونسيان ضمن مسابقات مهرجان الجونة السينمائي    انطلاق المخطط الوطني للتكوين حول الجلطة الدماغية    كلمات تحمي ولادك في طريق المدرسة.. دعاء بسيط وأثره كبير    أولا وأخيرا ..أول عرس في حياتي    أبراج باش يضرب معاها الحظ بعد نص سبتمبر 2025... إنت منهم؟    مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات الفساد تطفو على سطح الأحداث
الصباح في الجهات
نشر في الصباح يوم 29 - 01 - 2011

عادت الحياة أمس في جل مناطق العاصمة إلى طبيعتها بعد الارتياح المسجل لدى الأغلبية إثر الاعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة المؤقتة ما عدا بعض التجمعات العرضية لعمال بعض القطاعات طالبوا بتسوية وضعياتهم المهنية والاجتماعية والاشتباكات التي شهدتها ساحة القصبة وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بين أعوان الامن وعدد من المعتصمين تم أثناءها استعمال الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريقهم وهو ما خلف قتيلا مات اختناقا وعددا من الجرحى إضافة لاقتحام عدد من العاطلين عن العمل لمقر اتحاد الشغل بالقصرين وإحداث الفوضى للمطالبة بتشغيلهم !!
إلى ذلك بدأت بعض ملفات الفساد تظهر شيئا فشيئا لتؤكد الممارسات المقيتة لعائلة الرئيس المخلوع والمقربين منه و"الطرابلسية" لفرض سلطتها وهضم حقوق المواطنين وحتى المسؤولين.. كما باشرت السلط القضائية بسوسة التحقيق في قضية "شهداء الوردانين" التي أذنت فيها النيابة العمومية بالتحقيق في قضية تتضمن عدة تهم أبرزها القتل ضد كل من الرئيس المخلوع وزوجته وابن شقيقه قيس بن علي... في هذه الورقة رصدت "الصباح" عبر شبكة مراسليها ومصادرها الخاصة آخر تطورات الاحداث في الجهات والملفات المسكوت عنها التي بدات تظهر.
متابعة وتنسيق: صابر المكشر

العاصمة
اشتباكات تخلف قتيلا وعدة جرحى

دخان كثيف، انفجارات مكثفة ومتتالية، جروح وحروق وكسور واختناقات، صافرات سيارات الاسعاف المتعددة الالوان والاسماء من بينها سيارت اسعاف تابعة للجيش الوطني، انسحاب الجيش الى مقر وزارة الدفاع وامام البلدية، طواقم طبية تعدو هنا وهناك، متطوعون من المدنيين والاطارات الطبية واعلاميون يتعرضون للاعتداء بالماتراك والركل، صراخ ونداء استغاثة وطلبات اسعاف، حوادث مرور تخلف اصابات بليغة للمترجلين الهاربين من القصف المكثف للقنابل المسيلة للدموع وقنال اخرى تنفث النار على شكل شماريخ لكنها تظل تدور لبرهة قبل ان تنفجر... تلك هي الصورة التي شاهدناها في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء امس بساحة الحكومة بالقصبة.
ففي حدود الرابعة والنصف مساء وبعد حشد مئات اعوان الامن الذين اغلقوا كل المنافذ المؤدية الى ساحة الحكومة بالقصبة، هاجمت قوات الامن المعتصمين بالقنابل المسيلة للدموع وقنابل اخرى تنفث نارا على شكل شماريخ.
واصيب عدد كبير من المدنيين سواء المعتصمين او المارة الذي شاءت اقدارهم ان يتواجدوا في تلك اللحظات بشارع 9 افريل والشوارع المحيطة بالقصبة.
رد المعتصمون على الهجوم الامني المكثف بالقنابل المسيلة للدموع والعصي الامنية بالحجارة والاهازيج والشعارات.
واحتمى المعتصمون بمبنى مستشفى عزيزة عثمانة الذي تعرض بدوره لعدد كثيف من القنابل المسيلة للدموع.
وتواصل القصف المكثف ما لا يقل عن النصف ساعة فيما تواصل بشكل متقطع في هجومات منظمة لمدة الساعة..
وارتفعت امس اعداد المصابين لتفوق المائة وعشرين مصابا بين كسور وجروح وحروق وحالات اختناق توفي اثرها شيخ وفق ما افادت به اطارات طبية من مستشفى عزيزة عثمانة والاطباء المتطوعون منذ يوم الاحد لرعاية المعتصمين. وكانت ساحة الحكومة بالقصبة سجلت في الهجوم الامني لفجر الاربعاء الماضي مائة وثلاث اصابات بينهم حالة خطيرة مازالت تحت العناية المركزة بمستشفى الشارل نيكول بالعاصمة كما اكدت ذات المصادر اصابة اخرى لشاب اصيل سليانة كان تعرض للتعنيف صباح الاربعاء الماضي بعد ان القي عليه القبض وافرج عنه بعد تدخل المحامين والاطباء واعلاميين. واكدت المصادر الطبية وجود حالة اصابة يرجح انها اختناق بالغاز في صفوف الجيش الوطني مساء امس.
كما شهد شارع الحبيب بورقيبة مساء مظاهرات عارمة تحولت الى تبادل للقذف بالحجارة من طرف المواطنين ويرجح ان اعدادا كبيرة منهم من المعتصمين بالقصبة رد عليها الامن بالقنابل المسيلة للدموع. وسقط في هذ المصادمات ما لا يقل عن العشرين مدنيا بين مختنق وجريح.
الحبيب وذان

المرناقية
قتلوه وافتكوا منه شاحنته

عثر يوم أمس الجمعة بالطريق السريعة الجنوبية وتحديدا على مستوى منطقة بورقبة بالمرناقية على جثة تحمل طعنات لشاب في العقد الثالث من عمره كان استهدف ل"براكاج" من قبل مجهولين افتكوا منه شاحنته بعد قتله.
خليل

حي الانطلاقة
شيخ مقتول في فراشه

لقي اول أمس بحي الانطلاقة بالعاصمة شيخ حتفه إثر تلقيه إصابة قاتلة في الرأس بينما كان في منزله، وقد القى أعوان الامن القبض على ابنته بالتبني لكشف ملابسات الجريمة.
لحفاوي

مرناق
شمعة قتلت شيخا

لقي خلال الأسبوع الجاري شيخ في التسعين من عمره حتفه اختناقا إثر حريق بمحل عمله وإقامته بضيعة فلاحية بمرناق، ويبدو ان الهالك أشعل شمعة ونام فامتدت السنة اللهب إلى حشية ينام فوقها فتصاعد الدخان وتوفي الشيخ اختناقا، وقد تردد في البداية انه استهدف للقتل ولكن المعاينة كشفت الحقيقة.
أبو معز

صفاقس
تعويضات لعائلات الشهداء والجرحى.. إطلاق نار عرضي قرب الولاية

عادت أمس الحالة طبيعية في صفاقس إلى مختلف دروب الحياة والمرافق العامة عدى تلك التي طالها التخريب والضرر أيام الثورة، فقد التحق التلاميذ وأغلب الطلبة بمؤسساتهم التعليمية، وشهدت الحركة التجارية إقبالا على المبادلات بيعا وشراء فيما سجل ارتياح على أغلب مكونات الشارع السياسي بعد تشكيل الحكومة الانتقالية بتركيبتها التكنوقراطية، وباستثناء حادثة طلق ناري عرضي فإن صفاقس استرجعت هدوءها وجزءا من اطمئنانها المعهود.

حادثة إطلاق نار

اضطرت قوات الجيش قرب مبنى الولاية إلى إطلاق بعض الأعيرة النارية التحذيرية في الهواء بسبب محاولة بعض المواطنين اجتياز السور الحديدي للمبنى والاكتظاظ والتجمهر العشوائي أمام البوابات الخارجية، وذلك بعد أن خففت قوات الدفاع من الأسلاك الشائكة ورفعت بعضها من أمام البوابات الرئيسية الثلاث، الحادثة أسفرت عن حالة من الهلع في حشود المواطنين فيما سقطت عجوز طاعنة في السن مغشيا عليها بعد هذه العملية بسبب الخوف والتدافع، وعل الفور حلت سيارة الإسعاف الطبي الاستعجالي ليتم نقلها إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، فيما أعاد المواطنون تجمهرهم وكأن شيئا لم يكن.
مسؤول إداري بالولاية ذكر أن هذا الإقبال غير العادي على الولاية بدأ منذ ساعات الصباح الباكر حيث تجمهر عدد كبير من المواطنين أغلبهم من النساء والشيوخ ومن ذوي الحاجيات الخصوصية الذين حضروا لتقديم مطالبهم للحصول على نصيبهم من الإعانات التي بدأ إسنادها منذ أمس الاول على عائلات ضحايا الثورة من الشهداء والجرحى، ولكن كل من اعتاد على العيش على الإعانة والدعم من الدولة تدافع هذا الصباح على مبنى الولاية ليكون له نصيبا.

فدية ضحايا الثورة

شرعت الولاية في صرف بعض التعويضات على المتضررين من ضحايا الثورة المجيدة وعائلات من سقط من الشهداء، مسؤول القباضة بالمجلس الجهوي بالولاية أفادنا أنه حسب البرقية الإسمية الصادرة عن وزارة الداخلية فإن جهة صفاقس قدمت للثورة ثلاثة شهداء أبرار فيما بلغ عدد الجرحى من ضحايا الطلق الناري تسع، ورغم أن بعض عائلات الشهداء في جهات أخرى رفضت تسلم التعويضات لأنها لن تعوضهم عن مفقوديهم شيئا، فقد تقدم شخصان إلى حد الآن إلى القباضة بالمجلس الجهوي ليتم تمكينه من تسبقة مالية بعنوان جبر الضرر والتعويض عن خسارة، يذكر أنه وحسب ذات المصدر فإن الحكومة الحالية أذنت بصرف تسبقة من التعويضات لضحايا الثورة بحساب عشرين ألف دينار تسلم لذوي الشهداء قرينه أو أحد أبويه وثلاثة آلاف دينار تسلم للجريح شخصيا، وقد تعذر أمس تمتيع جريحين من مستحقاتهما بسبب الفوضى الحاصلة من التجمهر العشوائي للمواطنين.

تنبيه من نقابة الأعراف

صدر عن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بيان يحمل توقيعا لرئيسه الحالي عبد اللطيف الزياني يحذر من كل محولات التشويه والدسائس الصادرة عن جهات غير مسؤولة مما قد يشوه سمعة الاتحاد وعلاقاته بالمنظمات الوطنية وغيرها من أطراف المجتمع المدني، وحسب ذات البيان الذي تحصلت الصباح على نسخة منه فإن الزياني يبقى الجهة الحصرية الوحيدة المخولة للتحدث باسم الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية بصفاقس.
صابر فريحة

قربص
100 عائلة اشترت أراضي.. استحوذ عليها "الطرابلسية"

أكثر من مائة عائلة عاشت على الحلم 25 عاما في انتظار تحقيق وعود لطالما انتظرتها لضمان مستقبل أفضل لأبنائها.. وعود بتسليمها مقاسم بناء دفعت ثمنها مسبقا ولكن الحلم أجهض بعد أن وضع "الطرابلسية" أيديهم على هذه المقاسم وطمعوا في انشاء قرية سياحية دون تمكين مالكي هذه المقاسم من تعويضات مادية أو تقديم تبريرات لهم حيث قاموا فقط بتعجيزهم وترهيبهم لييأسوا ويخافوا ويسلموا بضياع حقوقهم من أجل تحقيق أحلام"الطرابلسية "ولكن بعد سقوط النظام السابق عاد الأمل الى مالكي هذه المقاسم في أن يتم تمكينهم من حقوقهم المغتصبة.
عبد الكريم بن عزيزة والحبيب الزيادي والغريبي الجلاصي وفتحي المشرقي ونجوى النهدي ومجيد بالكحلة.. هم البعض من المتضررين من قائمة تضم أكثر من مائة اسم ممن لم يتم تمكينهم من قطع أرض على ملكهم صالحة للبناء بمنطقة المريسة التابعة لولاية نابل حصلوا على وعود بيع منذ سنة 1986 بل فيهم حتى من توفي دون أن يفرح بحصوله على حقه في مقسم بالمريسة. وبقيت عائلته تنتظر عبثا حلما لم يتحقق فهؤلاء المستحقين يعملون بديوان السياحة والمياه المعدنية بقربص وفيهم من مازال بصدد العمل حاليا ومنهم من حصل على التقاعد ومنهم من فارق الحياة اقتنوا قطع أرض صالحة للبناء من ديوان السياحة والمياه المعدنية بمنطقة المريسة طريق قربص التابعة لمعتمدية سليمان من ولاية نابل بموجب وعود بيع منذ سنة 1986 وقاموا بدفع تسبقة أولية حسب وصولا ت بعد الاتفاق على تقسيط بقية المبلغ على أقساط يتم طرحها من أجور العمال حسب بطاقات الخلاص وقد أوفى جميع العمال بالتزامهم بالخلاص سنة 1987 حيث اتصلوا بالرئيس المدير العام للمياه المعدنية قصد اتمام اجراءات البيع بابرام عقود بيع نهائية فتم توجيههم الى ديوان الأراضي الدولية فقامت مجموعة المشترين بمراسلة الديوان في الغرض ووردت اجابته عليهم بتاريخ 11 جوان 1997 بأنه تقرر تمكين الديوان من مساحة قدرها 6 هكتارات والتي سبق التعهد بها بتوزيعها على الأعوان العاملين الذين تعاقد معهم الديوان وأوفوا بالتزاماتهم الا أنه لم يقع تمكينهم من الأراضي التي اشتروها وتمت ممطالتهم في ابرام العقود النهائية دون تبريرات تذكر، ولكن اليأس لم يدب في نفوس العاملين الذين أصروا على المطالبة بحقهم واتصلوا خلال شهر مارس 2010 بصفة مباشرة بديوان السياحة والمياه المعدنية قصد تسوية وضعياتهم فأعلمهم نائب المدير العام للديوان أنه تمكن من الحصول على شهادة ملكية لقطع الأرض وبأنه سيتم تسوية الوضعيات في مدة أقصاها 6 أشهر. ولكن ماراعهم الا والوضعية تزداد سوءا وتعقيدا عندما فاجأهم الديوان بأنه سيقوم بعمليات تهيئة على القطع المذكورة وبذلك تقرر الترفيع في سعر المتر المربع الواحد من دينار واحد الى أربعين دينارا مع الاشارة الى أن الديوان فوت في القطع للمشترين سنة 1986 بسعر دينار واحد وقد سددوا القيمة الجملية لثمن قطع الأرض وقاموا بتسجيل العقود بالقباضة المالية بسليمان بتاريخ 23 أوت 1986 وبذلك فقد تم رفع سعر المتر الواحد أضعافا مضاعفة دون وجه قانوني لتعجيز المشترين باعتبار أن جل المشترين ينحدرون من عائلات متواضعة الدخل وليست لديهم الامكانيات المادية لتوفير المبالغ الضخمة التي طلبها الديوان.
أمام العراقيل التي واجهت العمال في الحصول على حقهم لم يبق لهم من سبيل سوى الاتصال بأطراف أخرى معنية بالموضوع وحصل على عديد الوعود بتسوية الوضعية ووصل الأمر بأحدهم الى التوجه خلال شهر ديسمبر الفارط الى قصر الرئاسة لبث معاناته وزملائه ولكن الطريق كانت مسدودة باحكام حيث دق العديد من الأبواب دون جدوى.

منع ظهور العمال تلفزيا

وقد اتصل في هذا الاطار أحد المتضررين ببرنامج "الحق معاك" لطرح مشكلتهم فقام فريق البرنامج بتسجيل الحلقة حيث حضر أحد المتضررين نيابة عن جملة المشترين كما حضر رئيس ديوان المياه المعدنية وخلال الحصة حصلوا على وعد منه بتسوية وضعيتهم في أجل أقصاه 6 أشهر ولكن تم حجب الحلقة ولم يقع بثها كما أن الديوان لم يوف بوعده وكلما تم الاتصال بفريق البرنامج للاستفسار عن موعد بث الحلقة يحصلون على وعود بأنه سيتم بثها ولكن شيئا من ذلك لم يحصل مما يبرز وجود يد خفية وراء الموضوع.
وقد ذكر لنا عبد الكريم بن عزيزة وهو أحد المتضررين أن "الطرابلسية "وضعوا يدهم على قطع الأرض واستحوذوا عليها لانشاء قرية سياحية بالمكان باعتبار أن هذه المقاسم تقع في موقع استراتيجي بالقرب من البحر ومن منطقة سياحية وهي قربص وقد اتصل خلال الأيام القليلة الفارطة وتحديدا بعد سقوط النظام السابق بأحد العاملين بالبرنامج لمزيد التأكد من الامر فتم اعلامه بأنه وقع حجب الحلقة التي ظهروا فيها بطلب من "الطرابلسية "الذين كانوا ينتجون هذا البرنامج التلفزي لأنهم أرادوا الاستحواذ على تلك المقاسم.
واليوم تنتظر هذه العائلات بعد سقوط النظام القديم تسوية وضعياتها في أقرب الآجال الممكنة والحصول على قطع الأرض التي اشترتها منذ 25 عاما ولم تنعم بالحصول عليها.
فاطمة الجلاصي

قبلي
إيقاف مدير إعدادية عن العمل

حمل بعض المربين بإعدادية الجرسين مسؤولية الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا لمديرها عند تأكيده للأولياء المحتجين أن الأساتذة لا يرغبون في التدريس ومكنهم من الدخول للإعدادية أين تمت الاعتداءات اللفظية والجسدية وقد تدخلت الإدارة لإيقافه مؤقتا عن العمل في انتظار التحقيق معه إداريا، هذا وقد عبر الكثير من المربين على وجوب القطع مع مثل هذه الممارسات التي هيمنت على سلوكات مديري الإعدادي والثانوي بالجهة والنظر بجدية وبسرعة في تجاوزاتهم التي أثمرت كوارث لمختلف العاملين بالقطاع وبالنسبة للعودة المدرسية فقد تمت بنسق بطيء وذلك بسبب عدم إعلام الولي أو التلميذ.
وفي سياق آخر انتفض أصحاب سيارات التاكسي وأغلقوا مداخل المحطة القديمة مطالبين أصحاب سيارات الأجرة بالعودة إلى المحطة الجديدة الكائنة على بعد 2 كلم التي انتقلوا إليها منذ 3 أشهر بعد أن عادوا الخميس الماضي للمحطة القديمة بوسط المدينة مما سيتسبب لهم في ضرر مادي كبير، وقد احتد النقاش وكاد يفضي لاشتباكات في ظل تمسك كل فريق بموقفه مما دعا ممثل أصحاب التاكسيات للتوجه لعميد الجيش الوطني وطلب التدخل،هذا وقد أكد العميد لنا انه سيطلب من ممثل نقابة سيارات الأجرة العودة إلى المحطة الجديدة لحل المشكل.
محمد الأزهر الحشاني

عين دراهم
جمعية للعاطلين عن العمل

تم يوم 27 جانفي الجاري تأسيس جمعية شباب عين دراهم للعاطلين عن العمل وفي اجتماعها المنعقد صباح أمس بالنادي الثقافي أبو القاسم الشابي طالبت الجمعية في بيان تحصلت"الصباح" على نسخة منه بلفتة جادة لأهالي عين دراهم والتنمية الشاملة والمستديمة للجهة وعدم تهميش المناطق الداخلية
وضرورة اعتماد معايير السن والحالة الاجتماعية وسنة التخرج عند الانتداب وإعطاء فرصة للاختصاصات صعبة الإدماج وبعث مشاريع كبرى لتشغيل مختلف فئات المجتمع مهما كانت مستوياتهم الدراسية والتأكيد على خفض سن التقاعد إلى 55 سنة لتوفير المزيد من فرص العمل للجميع وإلغاء الكاباس وتسوية وضعية عملة الحضائر وإلغاء الآليات والانتداب عن طريق الملفات وبالأقدمية لأصحاب الشهائد العليا.
محمد الهادي العبيدي

مدنين
نشاط البطاحات يقتصر على نقل التلاميذ والعملة

قام الأعوان الوقتيون والمتعاقدين والعملة الظرفيون التابعون للمجلس الجهوي بمدنين والعملة العرضييون التابعون لمركز ولاية مدنين صباح أمس الجمعة بوقفة إحتجاجية أكدوا فيها أثناء لقاء جمعهم بالكاتب العام للولاية على الصعوبات التي يعيشونها وتقدموا بمطالب متمثلة بالخصوص في تسوية الوضعية المهنية والإدارية سواء للعملة الوقتيين أو المتعاقدين وضمان حقهم في الترسيم والتمتع بكل حقوقهم وخاصة في مجال التغطية الإجتماعية والصحية والتعويض عن السنوات المنقضية.
وعلى صعيد آخر نشير أن نشاط البطاحات الرابطة بين الجرف وجربة آجيم في الإتجاهين استأنف يومي 24 و25 جانفي لنقل التلاميذ والعملة ليشمل يومي 26 و27 جانفي نقل المسافرين بالعربات من الساعة 7 صباحا إلى الساعة 5 مساء عن طريق بطاح واحد بمعدل سفرة كل ساعة.
ونظرا للنقص المسجل على مستوى التأمين فإن العمل أصبح منذ يوم أمس الجمعة يختصر على نقل التلاميذ والعملة فقط بالرغم أن أعوان وعملة البطاحات الراجعين بالنظر للإدارة الجهوية للتجهيز أبدوا إستعدادهم لإستئناف النشاط بصفة عادية شريطة توفير التأمين الأمني المستمر في مستوى كل الرحلات في الإتجاهين من الجرف وجربة آجيم.
ونشير في الأخير إلى أن جميع المدارس الإبتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية إستأنفت بها الدراسة ما عدا بعض المعاهد الثانوية لبعض معتمديات الولاية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.