القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    بالفيديو: مطار طبرقة الدولي يستعيد حركته ويستقبل أول رحلة سياحية قادمة من بولونيا    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    في 5 سنوات.. 11 مليار دولار خسائر غانا من تهريب الذهب    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي في مواجهة فلامينغو    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    اسرائيل تتآكل من الداخل وانفجار مجتمعي على الابواب    عاجل : ترامب يدعو إلى الإجلاء الفوري من طهران    كاس العالم للاندية 2025: تشلسي يفوز على لوس انجلس بثنائية نظيفة    بعد تسجيل 121 حريقا في 15 يوما.. بن الشيخ يشدد على ضرورة حماية المحاصيل والغابات    ميناء جرجيس يستقبل أولى رحلات عودة التونسيين بالخارج: 504 مسافرين و292 سيارة    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    أخبار الحكومة    انطلاق الحملة الانتخابية بدائرة بنزرت الشمالية    المنتخب التونسي للكرة الطائرة يفوز وديا على المنتخب الايطالي الرديف 3 - 1    بورصة: تعليق تداول اسهم الشركة العقارية التونسية السعودية ابتداء من حصّة الإثنين    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    منظمات تونسية تدعو سلطات الشرق الليبي إلى إطلاق سراح الموقوفين من عناصر "قافلة صمود".. وتطالب السلطات التونسية والجزائرية بالتدخل    طقس الليلة    تونس تعزز جهودها في علاج الإدمان بأدوية داعمة لحماية الشباب واستقرار المجتمع    إسناد العلامة التونسية المميزة للجودة لإنتاج مصبر الهريسة    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    عاجل/ وزير الخارجية يتلقّى إتّصالا من نظيره المصري    "تسنيم": الدفاعات الجوية الإيرانية تدمر مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف 35" في تبريز    اتحاد الشغل يدعو النقابيين الليبيين الى التدخل لإطلاق سراح أفراد قافلة "الصمود"    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي    جندوبة: اجلاء نحو 30 ألف قنطار من الحبوب منذ انطلاق موسم الحصاد    العطل الرسمية المتبقية للتونسيين في النصف الثاني من 2025    عاجل/ باكستان: المصادقة على مشروع قرار يدعم إيران ضد إسرائيل    جندوبة: الادارة الجهوية للحماية المدنية تطلق برنامج العطلة الآمنة    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    الدورة الأولى من مهرجان الأصالة والإبداع بالقلال من 18 الى 20 جوان    في قضية ارتشاء وتدليس: تأجيل محاكمة الطيب راشد    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    الكاف: فتح مركزين فرعيين بساقية سيدي يوسف وقلعة سنان لتجميع صابة الحبوب    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    تأجيل محاكمة المحامية سنية الدهماني    دورة المنستير للتنس: معز الشرقي يفوز على عزيز دوقاز ويحر اللقب    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    189 حريق خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية….    باريس سان جيرمان يقسو على أتليتيكو مدريد برباعية في كأس العالم للأندية    النادي الصفاقسي: الهيئة التسييرية تواصل المشوار .. والإدارة تعول على الجماهير    تعاون تونسي إيطالي لدعم جراحة قلب الأطفال    كأس المغرب 2023-2024: معين الشعباني يقود نهضة بركان الى الدور نصف النهائي    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    قابس: الاعلان عن جملة من الاجراءات لحماية الأبقار من مرض الجلد العقدي المعدي    تحذير خطير: لماذا قد يكون الأرز المعاد تسخينه قاتلًا لصحتك؟    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات الفساد تطفو على سطح الأحداث
الصباح في الجهات
نشر في الصباح يوم 29 - 01 - 2011

عادت الحياة أمس في جل مناطق العاصمة إلى طبيعتها بعد الارتياح المسجل لدى الأغلبية إثر الاعلان عن التشكيلة الجديدة للحكومة المؤقتة ما عدا بعض التجمعات العرضية لعمال بعض القطاعات طالبوا بتسوية وضعياتهم المهنية والاجتماعية والاشتباكات التي شهدتها ساحة القصبة وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بين أعوان الامن وعدد من المعتصمين تم أثناءها استعمال الغاز المسيل للدموع والعصي لتفريقهم وهو ما خلف قتيلا مات اختناقا وعددا من الجرحى إضافة لاقتحام عدد من العاطلين عن العمل لمقر اتحاد الشغل بالقصرين وإحداث الفوضى للمطالبة بتشغيلهم !!
إلى ذلك بدأت بعض ملفات الفساد تظهر شيئا فشيئا لتؤكد الممارسات المقيتة لعائلة الرئيس المخلوع والمقربين منه و"الطرابلسية" لفرض سلطتها وهضم حقوق المواطنين وحتى المسؤولين.. كما باشرت السلط القضائية بسوسة التحقيق في قضية "شهداء الوردانين" التي أذنت فيها النيابة العمومية بالتحقيق في قضية تتضمن عدة تهم أبرزها القتل ضد كل من الرئيس المخلوع وزوجته وابن شقيقه قيس بن علي... في هذه الورقة رصدت "الصباح" عبر شبكة مراسليها ومصادرها الخاصة آخر تطورات الاحداث في الجهات والملفات المسكوت عنها التي بدات تظهر.
متابعة وتنسيق: صابر المكشر

العاصمة
اشتباكات تخلف قتيلا وعدة جرحى

دخان كثيف، انفجارات مكثفة ومتتالية، جروح وحروق وكسور واختناقات، صافرات سيارات الاسعاف المتعددة الالوان والاسماء من بينها سيارت اسعاف تابعة للجيش الوطني، انسحاب الجيش الى مقر وزارة الدفاع وامام البلدية، طواقم طبية تعدو هنا وهناك، متطوعون من المدنيين والاطارات الطبية واعلاميون يتعرضون للاعتداء بالماتراك والركل، صراخ ونداء استغاثة وطلبات اسعاف، حوادث مرور تخلف اصابات بليغة للمترجلين الهاربين من القصف المكثف للقنابل المسيلة للدموع وقنال اخرى تنفث النار على شكل شماريخ لكنها تظل تدور لبرهة قبل ان تنفجر... تلك هي الصورة التي شاهدناها في تمام الساعة الرابعة والنصف من مساء امس بساحة الحكومة بالقصبة.
ففي حدود الرابعة والنصف مساء وبعد حشد مئات اعوان الامن الذين اغلقوا كل المنافذ المؤدية الى ساحة الحكومة بالقصبة، هاجمت قوات الامن المعتصمين بالقنابل المسيلة للدموع وقنابل اخرى تنفث نارا على شكل شماريخ.
واصيب عدد كبير من المدنيين سواء المعتصمين او المارة الذي شاءت اقدارهم ان يتواجدوا في تلك اللحظات بشارع 9 افريل والشوارع المحيطة بالقصبة.
رد المعتصمون على الهجوم الامني المكثف بالقنابل المسيلة للدموع والعصي الامنية بالحجارة والاهازيج والشعارات.
واحتمى المعتصمون بمبنى مستشفى عزيزة عثمانة الذي تعرض بدوره لعدد كثيف من القنابل المسيلة للدموع.
وتواصل القصف المكثف ما لا يقل عن النصف ساعة فيما تواصل بشكل متقطع في هجومات منظمة لمدة الساعة..
وارتفعت امس اعداد المصابين لتفوق المائة وعشرين مصابا بين كسور وجروح وحروق وحالات اختناق توفي اثرها شيخ وفق ما افادت به اطارات طبية من مستشفى عزيزة عثمانة والاطباء المتطوعون منذ يوم الاحد لرعاية المعتصمين. وكانت ساحة الحكومة بالقصبة سجلت في الهجوم الامني لفجر الاربعاء الماضي مائة وثلاث اصابات بينهم حالة خطيرة مازالت تحت العناية المركزة بمستشفى الشارل نيكول بالعاصمة كما اكدت ذات المصادر اصابة اخرى لشاب اصيل سليانة كان تعرض للتعنيف صباح الاربعاء الماضي بعد ان القي عليه القبض وافرج عنه بعد تدخل المحامين والاطباء واعلاميين. واكدت المصادر الطبية وجود حالة اصابة يرجح انها اختناق بالغاز في صفوف الجيش الوطني مساء امس.
كما شهد شارع الحبيب بورقيبة مساء مظاهرات عارمة تحولت الى تبادل للقذف بالحجارة من طرف المواطنين ويرجح ان اعدادا كبيرة منهم من المعتصمين بالقصبة رد عليها الامن بالقنابل المسيلة للدموع. وسقط في هذ المصادمات ما لا يقل عن العشرين مدنيا بين مختنق وجريح.
الحبيب وذان

المرناقية
قتلوه وافتكوا منه شاحنته

عثر يوم أمس الجمعة بالطريق السريعة الجنوبية وتحديدا على مستوى منطقة بورقبة بالمرناقية على جثة تحمل طعنات لشاب في العقد الثالث من عمره كان استهدف ل"براكاج" من قبل مجهولين افتكوا منه شاحنته بعد قتله.
خليل

حي الانطلاقة
شيخ مقتول في فراشه

لقي اول أمس بحي الانطلاقة بالعاصمة شيخ حتفه إثر تلقيه إصابة قاتلة في الرأس بينما كان في منزله، وقد القى أعوان الامن القبض على ابنته بالتبني لكشف ملابسات الجريمة.
لحفاوي

مرناق
شمعة قتلت شيخا

لقي خلال الأسبوع الجاري شيخ في التسعين من عمره حتفه اختناقا إثر حريق بمحل عمله وإقامته بضيعة فلاحية بمرناق، ويبدو ان الهالك أشعل شمعة ونام فامتدت السنة اللهب إلى حشية ينام فوقها فتصاعد الدخان وتوفي الشيخ اختناقا، وقد تردد في البداية انه استهدف للقتل ولكن المعاينة كشفت الحقيقة.
أبو معز

صفاقس
تعويضات لعائلات الشهداء والجرحى.. إطلاق نار عرضي قرب الولاية

عادت أمس الحالة طبيعية في صفاقس إلى مختلف دروب الحياة والمرافق العامة عدى تلك التي طالها التخريب والضرر أيام الثورة، فقد التحق التلاميذ وأغلب الطلبة بمؤسساتهم التعليمية، وشهدت الحركة التجارية إقبالا على المبادلات بيعا وشراء فيما سجل ارتياح على أغلب مكونات الشارع السياسي بعد تشكيل الحكومة الانتقالية بتركيبتها التكنوقراطية، وباستثناء حادثة طلق ناري عرضي فإن صفاقس استرجعت هدوءها وجزءا من اطمئنانها المعهود.

حادثة إطلاق نار

اضطرت قوات الجيش قرب مبنى الولاية إلى إطلاق بعض الأعيرة النارية التحذيرية في الهواء بسبب محاولة بعض المواطنين اجتياز السور الحديدي للمبنى والاكتظاظ والتجمهر العشوائي أمام البوابات الخارجية، وذلك بعد أن خففت قوات الدفاع من الأسلاك الشائكة ورفعت بعضها من أمام البوابات الرئيسية الثلاث، الحادثة أسفرت عن حالة من الهلع في حشود المواطنين فيما سقطت عجوز طاعنة في السن مغشيا عليها بعد هذه العملية بسبب الخوف والتدافع، وعل الفور حلت سيارة الإسعاف الطبي الاستعجالي ليتم نقلها إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة، فيما أعاد المواطنون تجمهرهم وكأن شيئا لم يكن.
مسؤول إداري بالولاية ذكر أن هذا الإقبال غير العادي على الولاية بدأ منذ ساعات الصباح الباكر حيث تجمهر عدد كبير من المواطنين أغلبهم من النساء والشيوخ ومن ذوي الحاجيات الخصوصية الذين حضروا لتقديم مطالبهم للحصول على نصيبهم من الإعانات التي بدأ إسنادها منذ أمس الاول على عائلات ضحايا الثورة من الشهداء والجرحى، ولكن كل من اعتاد على العيش على الإعانة والدعم من الدولة تدافع هذا الصباح على مبنى الولاية ليكون له نصيبا.

فدية ضحايا الثورة

شرعت الولاية في صرف بعض التعويضات على المتضررين من ضحايا الثورة المجيدة وعائلات من سقط من الشهداء، مسؤول القباضة بالمجلس الجهوي بالولاية أفادنا أنه حسب البرقية الإسمية الصادرة عن وزارة الداخلية فإن جهة صفاقس قدمت للثورة ثلاثة شهداء أبرار فيما بلغ عدد الجرحى من ضحايا الطلق الناري تسع، ورغم أن بعض عائلات الشهداء في جهات أخرى رفضت تسلم التعويضات لأنها لن تعوضهم عن مفقوديهم شيئا، فقد تقدم شخصان إلى حد الآن إلى القباضة بالمجلس الجهوي ليتم تمكينه من تسبقة مالية بعنوان جبر الضرر والتعويض عن خسارة، يذكر أنه وحسب ذات المصدر فإن الحكومة الحالية أذنت بصرف تسبقة من التعويضات لضحايا الثورة بحساب عشرين ألف دينار تسلم لذوي الشهداء قرينه أو أحد أبويه وثلاثة آلاف دينار تسلم للجريح شخصيا، وقد تعذر أمس تمتيع جريحين من مستحقاتهما بسبب الفوضى الحاصلة من التجمهر العشوائي للمواطنين.

تنبيه من نقابة الأعراف

صدر عن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بيان يحمل توقيعا لرئيسه الحالي عبد اللطيف الزياني يحذر من كل محولات التشويه والدسائس الصادرة عن جهات غير مسؤولة مما قد يشوه سمعة الاتحاد وعلاقاته بالمنظمات الوطنية وغيرها من أطراف المجتمع المدني، وحسب ذات البيان الذي تحصلت الصباح على نسخة منه فإن الزياني يبقى الجهة الحصرية الوحيدة المخولة للتحدث باسم الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية بصفاقس.
صابر فريحة

قربص
100 عائلة اشترت أراضي.. استحوذ عليها "الطرابلسية"

أكثر من مائة عائلة عاشت على الحلم 25 عاما في انتظار تحقيق وعود لطالما انتظرتها لضمان مستقبل أفضل لأبنائها.. وعود بتسليمها مقاسم بناء دفعت ثمنها مسبقا ولكن الحلم أجهض بعد أن وضع "الطرابلسية" أيديهم على هذه المقاسم وطمعوا في انشاء قرية سياحية دون تمكين مالكي هذه المقاسم من تعويضات مادية أو تقديم تبريرات لهم حيث قاموا فقط بتعجيزهم وترهيبهم لييأسوا ويخافوا ويسلموا بضياع حقوقهم من أجل تحقيق أحلام"الطرابلسية "ولكن بعد سقوط النظام السابق عاد الأمل الى مالكي هذه المقاسم في أن يتم تمكينهم من حقوقهم المغتصبة.
عبد الكريم بن عزيزة والحبيب الزيادي والغريبي الجلاصي وفتحي المشرقي ونجوى النهدي ومجيد بالكحلة.. هم البعض من المتضررين من قائمة تضم أكثر من مائة اسم ممن لم يتم تمكينهم من قطع أرض على ملكهم صالحة للبناء بمنطقة المريسة التابعة لولاية نابل حصلوا على وعود بيع منذ سنة 1986 بل فيهم حتى من توفي دون أن يفرح بحصوله على حقه في مقسم بالمريسة. وبقيت عائلته تنتظر عبثا حلما لم يتحقق فهؤلاء المستحقين يعملون بديوان السياحة والمياه المعدنية بقربص وفيهم من مازال بصدد العمل حاليا ومنهم من حصل على التقاعد ومنهم من فارق الحياة اقتنوا قطع أرض صالحة للبناء من ديوان السياحة والمياه المعدنية بمنطقة المريسة طريق قربص التابعة لمعتمدية سليمان من ولاية نابل بموجب وعود بيع منذ سنة 1986 وقاموا بدفع تسبقة أولية حسب وصولا ت بعد الاتفاق على تقسيط بقية المبلغ على أقساط يتم طرحها من أجور العمال حسب بطاقات الخلاص وقد أوفى جميع العمال بالتزامهم بالخلاص سنة 1987 حيث اتصلوا بالرئيس المدير العام للمياه المعدنية قصد اتمام اجراءات البيع بابرام عقود بيع نهائية فتم توجيههم الى ديوان الأراضي الدولية فقامت مجموعة المشترين بمراسلة الديوان في الغرض ووردت اجابته عليهم بتاريخ 11 جوان 1997 بأنه تقرر تمكين الديوان من مساحة قدرها 6 هكتارات والتي سبق التعهد بها بتوزيعها على الأعوان العاملين الذين تعاقد معهم الديوان وأوفوا بالتزاماتهم الا أنه لم يقع تمكينهم من الأراضي التي اشتروها وتمت ممطالتهم في ابرام العقود النهائية دون تبريرات تذكر، ولكن اليأس لم يدب في نفوس العاملين الذين أصروا على المطالبة بحقهم واتصلوا خلال شهر مارس 2010 بصفة مباشرة بديوان السياحة والمياه المعدنية قصد تسوية وضعياتهم فأعلمهم نائب المدير العام للديوان أنه تمكن من الحصول على شهادة ملكية لقطع الأرض وبأنه سيتم تسوية الوضعيات في مدة أقصاها 6 أشهر. ولكن ماراعهم الا والوضعية تزداد سوءا وتعقيدا عندما فاجأهم الديوان بأنه سيقوم بعمليات تهيئة على القطع المذكورة وبذلك تقرر الترفيع في سعر المتر المربع الواحد من دينار واحد الى أربعين دينارا مع الاشارة الى أن الديوان فوت في القطع للمشترين سنة 1986 بسعر دينار واحد وقد سددوا القيمة الجملية لثمن قطع الأرض وقاموا بتسجيل العقود بالقباضة المالية بسليمان بتاريخ 23 أوت 1986 وبذلك فقد تم رفع سعر المتر الواحد أضعافا مضاعفة دون وجه قانوني لتعجيز المشترين باعتبار أن جل المشترين ينحدرون من عائلات متواضعة الدخل وليست لديهم الامكانيات المادية لتوفير المبالغ الضخمة التي طلبها الديوان.
أمام العراقيل التي واجهت العمال في الحصول على حقهم لم يبق لهم من سبيل سوى الاتصال بأطراف أخرى معنية بالموضوع وحصل على عديد الوعود بتسوية الوضعية ووصل الأمر بأحدهم الى التوجه خلال شهر ديسمبر الفارط الى قصر الرئاسة لبث معاناته وزملائه ولكن الطريق كانت مسدودة باحكام حيث دق العديد من الأبواب دون جدوى.

منع ظهور العمال تلفزيا

وقد اتصل في هذا الاطار أحد المتضررين ببرنامج "الحق معاك" لطرح مشكلتهم فقام فريق البرنامج بتسجيل الحلقة حيث حضر أحد المتضررين نيابة عن جملة المشترين كما حضر رئيس ديوان المياه المعدنية وخلال الحصة حصلوا على وعد منه بتسوية وضعيتهم في أجل أقصاه 6 أشهر ولكن تم حجب الحلقة ولم يقع بثها كما أن الديوان لم يوف بوعده وكلما تم الاتصال بفريق البرنامج للاستفسار عن موعد بث الحلقة يحصلون على وعود بأنه سيتم بثها ولكن شيئا من ذلك لم يحصل مما يبرز وجود يد خفية وراء الموضوع.
وقد ذكر لنا عبد الكريم بن عزيزة وهو أحد المتضررين أن "الطرابلسية "وضعوا يدهم على قطع الأرض واستحوذوا عليها لانشاء قرية سياحية بالمكان باعتبار أن هذه المقاسم تقع في موقع استراتيجي بالقرب من البحر ومن منطقة سياحية وهي قربص وقد اتصل خلال الأيام القليلة الفارطة وتحديدا بعد سقوط النظام السابق بأحد العاملين بالبرنامج لمزيد التأكد من الامر فتم اعلامه بأنه وقع حجب الحلقة التي ظهروا فيها بطلب من "الطرابلسية "الذين كانوا ينتجون هذا البرنامج التلفزي لأنهم أرادوا الاستحواذ على تلك المقاسم.
واليوم تنتظر هذه العائلات بعد سقوط النظام القديم تسوية وضعياتها في أقرب الآجال الممكنة والحصول على قطع الأرض التي اشترتها منذ 25 عاما ولم تنعم بالحصول عليها.
فاطمة الجلاصي

قبلي
إيقاف مدير إعدادية عن العمل

حمل بعض المربين بإعدادية الجرسين مسؤولية الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا لمديرها عند تأكيده للأولياء المحتجين أن الأساتذة لا يرغبون في التدريس ومكنهم من الدخول للإعدادية أين تمت الاعتداءات اللفظية والجسدية وقد تدخلت الإدارة لإيقافه مؤقتا عن العمل في انتظار التحقيق معه إداريا، هذا وقد عبر الكثير من المربين على وجوب القطع مع مثل هذه الممارسات التي هيمنت على سلوكات مديري الإعدادي والثانوي بالجهة والنظر بجدية وبسرعة في تجاوزاتهم التي أثمرت كوارث لمختلف العاملين بالقطاع وبالنسبة للعودة المدرسية فقد تمت بنسق بطيء وذلك بسبب عدم إعلام الولي أو التلميذ.
وفي سياق آخر انتفض أصحاب سيارات التاكسي وأغلقوا مداخل المحطة القديمة مطالبين أصحاب سيارات الأجرة بالعودة إلى المحطة الجديدة الكائنة على بعد 2 كلم التي انتقلوا إليها منذ 3 أشهر بعد أن عادوا الخميس الماضي للمحطة القديمة بوسط المدينة مما سيتسبب لهم في ضرر مادي كبير، وقد احتد النقاش وكاد يفضي لاشتباكات في ظل تمسك كل فريق بموقفه مما دعا ممثل أصحاب التاكسيات للتوجه لعميد الجيش الوطني وطلب التدخل،هذا وقد أكد العميد لنا انه سيطلب من ممثل نقابة سيارات الأجرة العودة إلى المحطة الجديدة لحل المشكل.
محمد الأزهر الحشاني

عين دراهم
جمعية للعاطلين عن العمل

تم يوم 27 جانفي الجاري تأسيس جمعية شباب عين دراهم للعاطلين عن العمل وفي اجتماعها المنعقد صباح أمس بالنادي الثقافي أبو القاسم الشابي طالبت الجمعية في بيان تحصلت"الصباح" على نسخة منه بلفتة جادة لأهالي عين دراهم والتنمية الشاملة والمستديمة للجهة وعدم تهميش المناطق الداخلية
وضرورة اعتماد معايير السن والحالة الاجتماعية وسنة التخرج عند الانتداب وإعطاء فرصة للاختصاصات صعبة الإدماج وبعث مشاريع كبرى لتشغيل مختلف فئات المجتمع مهما كانت مستوياتهم الدراسية والتأكيد على خفض سن التقاعد إلى 55 سنة لتوفير المزيد من فرص العمل للجميع وإلغاء الكاباس وتسوية وضعية عملة الحضائر وإلغاء الآليات والانتداب عن طريق الملفات وبالأقدمية لأصحاب الشهائد العليا.
محمد الهادي العبيدي

مدنين
نشاط البطاحات يقتصر على نقل التلاميذ والعملة

قام الأعوان الوقتيون والمتعاقدين والعملة الظرفيون التابعون للمجلس الجهوي بمدنين والعملة العرضييون التابعون لمركز ولاية مدنين صباح أمس الجمعة بوقفة إحتجاجية أكدوا فيها أثناء لقاء جمعهم بالكاتب العام للولاية على الصعوبات التي يعيشونها وتقدموا بمطالب متمثلة بالخصوص في تسوية الوضعية المهنية والإدارية سواء للعملة الوقتيين أو المتعاقدين وضمان حقهم في الترسيم والتمتع بكل حقوقهم وخاصة في مجال التغطية الإجتماعية والصحية والتعويض عن السنوات المنقضية.
وعلى صعيد آخر نشير أن نشاط البطاحات الرابطة بين الجرف وجربة آجيم في الإتجاهين استأنف يومي 24 و25 جانفي لنقل التلاميذ والعملة ليشمل يومي 26 و27 جانفي نقل المسافرين بالعربات من الساعة 7 صباحا إلى الساعة 5 مساء عن طريق بطاح واحد بمعدل سفرة كل ساعة.
ونظرا للنقص المسجل على مستوى التأمين فإن العمل أصبح منذ يوم أمس الجمعة يختصر على نقل التلاميذ والعملة فقط بالرغم أن أعوان وعملة البطاحات الراجعين بالنظر للإدارة الجهوية للتجهيز أبدوا إستعدادهم لإستئناف النشاط بصفة عادية شريطة توفير التأمين الأمني المستمر في مستوى كل الرحلات في الإتجاهين من الجرف وجربة آجيم.
ونشير في الأخير إلى أن جميع المدارس الإبتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية إستأنفت بها الدراسة ما عدا بعض المعاهد الثانوية لبعض معتمديات الولاية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.