عبّر حزب العمال في بيان له عن رفضه للتعيينات الأخيرة على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية وطالب الحكومة بالتراجع الفوري عنها وضرورة تشريك الصحافيين عبر هياكلهم الممثلة في كلّ ما يهمّ القطاع. واعتبر الحزب أن «هذه الممارسات تؤكّد أن حكومة النهضة مستمرة في مخططها من أجل الهيمنة والسيطرة على الإعلام العمومي وتحويله إلى بوق دعاية لبرامجها وسياساتها استعدادا للانتخابات القادمة وضمان الفوز فيها خاصة وأن الاستياء الشعبي من سياسة الحكومة في تزايد مستمر.»
كما أكد رفضه أن يتولّى المجلس الوطني التأسيسي، الذي تسيطر عليه حركة النهضة انتخاب هيكل يشرف على قطاع الإعلام دون تشريك أهل المهنة وطالب بضرورة بعث هيئة عليا منتخبة من طرف الإعلاميين والإسراع بإصدار القوانين الترتيبية وتفعيل المراسيم التي صادقت عليها الهياكل الإعلامية الممثلة للصحافيين.
وأشار البيان إلى أن «الحكومة أقدمت على اتخاذ هذه الخطوات دون استشارة الهياكل الممثلة للصحافيين وقدّمتها على أنها خطوات تهدف إلى «تطهير» الإعلام خاصة وان هذه التعيينات تزامنت مع اعتزامها تشكيل هيئة عليا للإعلام يقع انتخابها من طرف المجلس التأسيسي الذي تتحكّم فيه حركة النهضة بشكل تسلّطي وانفرادي» حسب تعبيره..