كالعادة خرج وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو ليكذب خبر منع الحكومة مواصلة عرض سلسلة «القلابس» قائلا: «استغربت تصريحات كاتب عام نقابة الصحفيين الزميل منجي الخضراوي حيث أعلن على أمواج «شمس أف. أم» أن القلابس أوقفت بقرار حكومي»، داعيا الزميل الى مزيد التثبت. ولكن وزير الحكومة وجد نفسه في احراج حين صرّح سامي الفهري في «اذاعة اكسبراس اف. ام» ان ما قاله الخضراوي صحيح مائة بالمائة ولا مجال للشك فيه، وتصريحات الفهري أثارت ضجة كبرى حين تحدث عن اتصال لطفي زيتون الذي أمره من خلاله بمهاتفة قناة الجزيرة ونفي ايقاف الحكومة لسلسلة القلابس اضافة الى منع وزير الداخلية لمحمد العربي المازني صاحب النقد الهزلي في برنامج «لا باس» من القيام بعمله في استوديوهات القناة ب«أوتيك».
اذن تصريحات سامي الفهري كانت واضحة ولا تحمل أي أدنى شك حول تدخل الحكومة في المشهد الاعلامي وبذلك يعتبر هذا الاخير أول صاحب وسيلة اعلامية مرئية يدخل السجن في عهد الثورة وهنا نستنجد بمقولة مأثورة لسمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية حين قال: «لا يمكن للحكومة ان تتدخل في حرية الاعلام ما بعد الثورة!!!