احتضن المعهد العالي للدراسات التكنولوجية مؤخرا ندوة صحفية حول القرارات والاجراءات الاضافية لدعم التنمية بولايتي سيدي بوزيد بحضور السيد بدر الدين البرايكي مستشار رئيس الحكومة المكلف بمتابعة عمل الحكومة وخصصت هذه الندوة لتقديم المشاريع المبرمجة بالميزانية الأصلية والتكميلية لسنة 2012 انبثقت عن المجلس الوزاري. وقد مست هذه القرارات كل القطاعات المتعلقة بالتنمية في سيدي بوزيد إذ تقرر تحسين الخدمات الصحية بإعتبار أن القطاع الصحي حيوي وحساس وتقرر تحويل المستشفيات المحلية بكل من معتمديات جلمة الرقاب المكناسي إلى مستشفيات من صنف «ب».
بالإضافة إلى تحويل قسمين بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد إلى قسمين جامعيين يخصان (الجراحة والقلب) وتعزيز الاطار شبه الطبي بهذا المستشفى ودعم أسطول سيارات الاسعاف ب 10 سيارات اضافية.
كما حظي القطاع الفلاحي بجملة من القرارات تمثلت في دعم شبكات توزيع مياه الشرب بسيدي بوزيد عن طريق حفر بئر «بقارة حديد» التي انطلقت بها الأشغال هي أن يتم استكمالها في موفى 2012 إلى جانب مد قناة «الأسودة »بقطر 500 متر مربع سوف تكون جاهزة خلال نهاية سنة 2013.
هذا وتناولت الندوة تقديم الاجراءات الاضافية التي تقرر انجازها في القطاع الصناعي أكد مستشار رئيس الحكومة على ضرورة استكمال تهيئة «المنطقة الصناعية بالأسودة» في موفى سنة 2012 حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال فيها 50 ٪.
وانطلاق الدراسات بالمنطقتين الصناعيتين «بأم العظام» وجلمة واتمام اجراءات اقتناء الأراضي المخصصة للمناطق الصناعية بكل من الرقاب والمزونة واتمام الدراسات الخاصة لتزويد سيدي بوزيد بالغاز الطبيعي للمناطق الصناعية وعموم المواطنين.
كما تقررت تسمية مدير عام للقطب التكنولوجي دعما لهياكل المساندة ودفع الاستثمار واعطاء الاذن بتهيئة مركب البلاستيك بالمزونة ووضعه على ذمة المستثمرين وانجاز الدراسات المتعلقة بإستغلال الفسفاط بمنطقة الجباس بالمكناسي.
أما القطاع التجاري فتقرر احداث سوق انتاج كبرى بسيدي بوزيد على مساحة جملية ب 60 هكتارا. وسيقع انجاز القسط الأول على مساحة مغطاة مخصصة للبيع 10.000 م مربع ومساحة غير مغطاة مخصصة لبيع القرعيات ب 500 م مربع بكلفة تقديرية 5 ملايين دينار وعلى مساحة 4 هكتارات. كما حظي القطاع الاجتماعي باهتمام المجلس الوزاري وتقرر احداث دار للخدمات الاجتماعية تضم مختلف الصناديق الاجتماعية كلا من معتمديات الرقاب بن عون منزل بوزيان. اضافة إلى قطاع التجهيز والقطاع البنكي اذ تقرر تنفيذ البرنامج الخصوصي الخاص بالمساكن الاجتماعية وبعث شركة للإيجار المالي.
احتجاجات عدد من الأهالي
تخللت الندوة الصحفية مقاطعة من طرف الأهالي الذين طالبوا الوالي بالرحيل ويعتبرون أنه يمثل جزءا من المشكلة لا من الحل. كما أعتبروا أن هذه القرارات والاجراءات التي تم اتخاذها لفائدة الجهة لا ترتقي لتكون من متطلبات الثورة. وبما أن هذه القرارات لم تمس التنمية الحقيقية وأهم مطلب من المطالب التي قامت من أجلها الثورة وهو التشغيل وقد تجمع عدد من ممثلي الأحزاب والمجتمع المدني أمام المدخل الرئيسي للمعهد العالي لدراسات التكنولوجية رافعين عدد الشعارات.