محلات مغلقة منذ سنوات ومنشآت تنتظر الصيانة لا ينكر أحد المجهودات التي ما انفكت تبذلها بلدية نابل وخاصة فيما يتعلق بالمحافظة على نظافة البيئة والمحيط.. ولا أحد ينكر -الا الجحود- التطور الكبير الذي شهدته هذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ من انجازات في مختلف الميادين والقطاعات فضلا عن البناءات الادارية التي شيدت على غرار محكمة الاستئناف أو المقر الجديد للبلدية أو تلك التي مازالت بصدد التشييد. نظافة الطرقات «المرقعة» فالزائر لمدينة نيابوليس (الاسم القديم للمدينة والذي يعني المدينةالجديدة) تجلب نظره حتما نظافة الطرقات بفضل تجنيد عشرات العملة صباحا ومساء غير أن هذه الطرقات أصبح بعضها متآكلا وانتشرت بها الحفر سواء تلك الناجمة عن العوامل الجوية أو تلك التي ظلت شاهدة على تدخل ديوان التطهير أو الصوناد أو غيرهما من المؤسسات الخدماتية العمومية دون أن يتم تعبيد ما حفر وبين الحين والاخر تفاجأ وأنت تسير في أنهج المدينة بوضع علامات تحذر المترجل والمارة بصفة عامة من خطورة الاقتراب منها ولكن بعد ايام تختفي تلك العلامات وتردم الحفرة أو الخندق ويبقى المعبّد «حاله يسخف». وكنا كتبنا قبل بضعة أشهر عن حالة بعض الانهج وركزنا الحديث حينها عن شارع علي البلهوان باعتباره الشريان الرئيسي للمدينة اذ تنتصب على ضفتيه بعض المؤسسات التربوية والأمنية والعمومية فضلا عن المؤسسات الخاصة فجاءنا الرد من بلدية نابل متضمنا ما مفاده تخصيص اكثر من مليون دينار لتعبيد أو تهذيب او صيانة حوالي 30 نهجا وكذلك وضع اللمسات قبل الاخيرة لاعادة تهيئة شارع علي البلهوان ولكن بعد اسابيع انطلقت البلدية في ترقيع بعض اجزاء هذا الشارع قبل أن تباشر منذ ايام عملية تعبيد جانب آخر منه ولسنا ندري ان كانت هذه الاشغال في إطار إعادة تهيئة هذا الشارع الرئيسي مثلما جاء في الرد السابق أم مجرد «ترقيع» معمول به في جلّ البلديات(!!) ساحة جرداء وغير بعيد عن شارع علي البلهوان تقع ساحة الشهداء التي تؤرخ لذكرى سقوط عدد من أبناء الجهة شهداء برصاص المستعمر لتسقي دماؤهم الزكية تلك الارض فتفوح رائحة الطيب من أعماقها وتنتشر في المكان فتحوله الى ساحة خضراء وهو ما قامت به البلدية منذ سنوات من خلال النصب التذكاري وتحويل ذلك المكان الى ساحة خضراء تحولت في الآونة الاخيرة الى ساحة جرداء فقدت جماليتها بسبب تعمد المواطنين العبور منها أو النوم فيها كما تحولت تلك النافورة المنتصبة بالساحة الى مجمع للقمامة وسط مياه راكدة. وكنا منذ فترة طويلة على علم بأن مشروعا أعدّ لصيانة هذه الساحة وتجديدها ولكن شيئا لم يحصل الى اليوم.. محلات دون استغلال وعلى بعد نحو مائة متر من ساحة الشهداء توجد بناية المعرض وسوق الفلفل سابقا والتي تحول فضاؤها الخارجي لمحطة للحافلات ومأوى لتعليم السياقة فيما أغلقت جل محلاتها باحكام (انظر الصورة) وظلت ترثي سنوات العز ولسنا ندري لماذا ظلت تلك المحلات مغلقة ودون استغلال (؟؟) وبجوار تلك السوق القديمة ينتصب سوق الجملة الذي أصبحت بنايته في حالة يرثى لها ولا تليق بمدينة في حجم نابل فحتى النوافذ البلورية غائبة وآن الآوان بالتالي لتجديد هذا المقر التجاري الهام. وإذا تحدثنا عن نابلالمدينة فلابد من التطرق الى «جرّتها» الشهيرة المنتصبة منذ أكثر من نصف قرن في وسط المدينة تحتضن شجرة يفوق عمرها القرن. هذه «الجرّة» تتابع يوميا مثل كل مستعمل للسيارات كثافة سيلان المرور خاصة زمن الذروة والمجهودات الكبيرة التي يقوم بها أعوان شرطة المرور لتسهيل مرور السيارات ولاسيما هذه الايام وطيلة شهري جويلية وأوت فحركة المرور قرب مفترق «الجرّة» أصبحت مختنقة وتتطلب تدخلا عاجلا لتنفيذ المشروع الذي علمنا أنه تحت النظر - والعهدة على من روى لنا الخبر - والذي من المنتظر أن يساعد على التخفيف من الاختناق المروري. وختاما لابد أن ننوه بالعمل الكبير والمتواصل الذي ما انفكت تقوم به بلدية نابل فيما يتعلق بنظافة المحيط ومن خلال حملات النظافة وتسييج الاراضي البيضاء والانصات لمشاغل المواطنين . هذا العمل لا ينبغي له أن يغض نظر المسؤولين عن المسائل التي تطرقنا اليها في ورقتنا.