يسافر قريبا 25 شابا تونسيا من حاملي شهادة الباكالوريا إلى ألمانيا وتحديدا إلى هامبورغ وذلك لمزاولة تكوين معمق في اختصاص مساعد صحي أو ممرض. ويأتي ذلك في إطار برنامج رائد في مجال التعاون التونسي الالماني اطلق عليه اسم «التعاون الانتقالي» والذي ستهدف من خلاله جمهورية ألمانيا إلى دعم مسار الانتقال الديمقراطي السياسي والاستقرار الاقتصادي في تونس عبر عدة برامج خصوصية أهمها التكوين المهني و دعم الاختصاصات المتميزة في التشغيل .
ويندرج التكوين المذكور ضمن برنامج « التعاون الانتقالي في المجال الصحي « ( TAPIG) الذي بادرت به مصحات « آسكليبيوس» (Asklepios ) بهامبورغ وتموله وزارة الشؤون الخارجية الألمانية .
وهذه الدفعة من الشبان هي الأولى من بين عدد جملي يبلغ 150 شابا وقع عليهم الاختيار من بين الحاصلين على الباكالوريا ووفق معايير انتقاء خاصة وضعتها وزارة الصحة العمومية أهمها الحالة الاجتماعية والعائلية للمترشح وعدد الإخوة ...وقد تقدم عدد كبير بمطالب في الغرض ليقع الاختيار في الأخير على 150 شابا وشابة تتراوح اعمارهم بين 20 و23 عاما.
وستكون لهؤلاء الشبان، بعد انتهاء فترة التكوين ، فرصة العمل بضع سنوات في المصحات الالمانية والحصول على خبرة متميزة في هذا المجال قبل أن يقع تشجيعهم على العودة فيما بعد إلى ارض الوطن للاندماج في العمل بالمصحات او بالمستشفيات التونسية والمساهمة بذلك في تطوير العمل الصحي ببلدهم الأم.
وكان سفير المانيا قد ذكر في حديث خص به «الشروق» منذ أيام أن ألمانيا وضعت عدة برامج تعاون خصوصية مع تونس تهدف إلى دعم التكوين والتشغيل وتطوير جودة الخبرات المهنية التونسية إضافة إلى برامج اخرى تهم التعاون في مجال الطاقة الشمسية وفي مجال دعم الانتقال الديمقراطي . وتُعد ألمانيا شريكا أساسيا لتونس في المجال الاقتصادي كما أن تونس تأتي على رأس قائمة الدول المنتفعة من الدعم المالي والاقتصادي الألماني بمختلف أصنافه فضلا عن وجود عدد هام من المستثمرين الألمان بتونس منذ سنوات والذين لم يغادر أي منهم ارض الوطن ولم يوقف مشروعه رغم ما تشهده البلاد من اضطرابات اثرت على نسق عمل عدة مستثمرين أجانب.