اوتيك ام القرى ووصيفة قرطاج واحدة من اعرق المعتمديات الموجودة بولاية بنزرت كيف لا وهي تحتوي على ارث اجتماعي وفير ومخزون ثقافي كبير وطاقات شبابية وابداعية منقطعة النظير تعاقبت عليها حضارات متعددة لا تزال معالمها شامخة الى اليوم. رغم ما تكتنزه أوتيك من مقومات حضارية وثقافية وابداعية فإنها لا تزال تعاني من شح وفقر ثقافي مقيت ان لم نقل بحق مميت خاصة خلال السنين الاخيرة جعلها اشبه بالمدينة القاحلة فلا انشطة ثقافية ولا السهرات فنية ولا حتى ندوات ولا امسيات شعرية ولا معارض فحتى المهرجان الصيفي الذي كان فيما مضى يساهم ولوبالقليل في تنشيط الحياة الثقافية بالجهة لم ينجز خلال دورتين متتاليتين لأسباب معلومة واخرى غير معلومة كما ان أي جهة لم تبادر في التفكير في احياء وانعاش الثقافة بالجهة خاصة ونحن في شهر تكثر فيه المسامرات والليالي الملاح فاغلب المعتمديات والمناطق تسعى لتنشيط مدنها في فصل الصيف اكثر في شهر رمضان المعظم فلولا بعض المحاضرات الدينية والتي تتخللها بعض المسابقات والتي يؤمنها مرة في الاسبوع بعض شباب المنطقة لأصبح الوضع بحق كارثيا ففي اوتيك العديد من الطاقات الشبابية التي ان وجدت الدعم المادي والمعنوي فإنها حتما ستبدع وستحرر المدينة من هذا الركود ومن هذا الفراغ كما ان المندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت مطالبة بالتنسيق مع السلط المحلية والجهوية لإيجاد حل لإخراج المدينة من الوضع الذي هي عليه وذلك بتوفير الدعم المادي واستدراج الطاقات الشبابية للخلق والابداع وللعلم فان هذا الركود لم يقف عند حد مقر المعتمدية بل تعداه ليشمل كل مناطقها وعماداتها .
فالوضع اليوم يحتاج الى تدخل جريء من السلط المعنية وخاصة المندوبية الجهوية للثقافة لإيجاد بعض الحلول لتخليص المعتمدية من هذا الركود واحياء الثقافة فيها بالتنسيق مع السلط المحلية والجهوية التي بدورها مطالبة بتحديد اوبإعادة الروح للجنة المحلية للثقافة باوتيك للعب دورها الاساسي والمساعدة على تنشيط المدينة كما ان دار الشباب احمد المشرقي مطالبة ايضا بتوسيع نشاطها خاصة خلال شهر رمضان وبالتحديد في ليالي شهر رمضان عله بتظافر الجهود تعود لنسمات الثقافية للهبوب على هذه المنطقة ولوحتى بالقليل الى ان يأتي الكثير.