قال السيد وناس بن الطيب المغراوي، رئيس الجمعية المائية المتخلي في مغراوة انه وقع تركيز 7 حنفيات عمومية 4 بمغراوة و3 بمنطقة سيدي علي بهلول التي وقعت إضافتها وإلحاقها بالعمادة، وكان الماء خلال هذه الفترة يضخ بانتظام ويكفي الأهالي في المنطقتين وبمشاكل عادية كبقية الجمعيات التي تعاني الأعطاب من حين لآخر،وبسعر رمزي قدر ب 3500مي شهريا، إلا أن الوضع تغير بعد الثورة اذ انقسم السكان إلى فريقين،ففي حين التزم سكان مغراوة بدفع المعلوم في وقته، عمد سكان سيدي علي بهلول إلى إيصال الماء إلى بيوتهم من دون ترخيص ومن دون عداد ودون مراعاة لأي شرط فني، فقد تم استعمال أنابيب غير مطابقة للمواصفات المطلوبة بوسع أكبر مما هو مناسب، وهو ما جعل المياه غير كافية حيث يتم امتصاصها عند البيوت القليلة الأولى التي يصلها الماء أولا وتبقى بقية المنطقة غارقة في العطش،هذا إلى جانب امتناع معظمهم عن الخلاص مما راكم الديون لدى الشركة الوطنية للكهرباء والغاز،فقد بلغت فواتير الكهرباء خلال الشهور الماضية 2600 دينار قام سكان مغراوة بتأمين المبلغ الذي يخصهم وهو النصف في حين لم يقع جمع سوى 500 دينار من منطقة علي البهلول. ودخلت الجمعية في طريق مسدود وباتت المنطقة في عطش متواصل،وهو أمر اضطرني إلى تقديم استقالتي أخيرا وتوقف العامل الذي يضخ الماء عن العمل لأن الجمعية التي كانت مسؤولة على دفع أجره أصبحت منحلة، وباتت المنطقة في أزمة ماء حقيقية تنتظر من يغيثها.