تحتاج المصالح المسؤولة الى الاهتمام أكثر بالنيابات الخصوصية للبلديات التي تمّ تعيينها منذ مدة أو تمّ تجديدها الآن فحال الكثير من البلديات يحتاج الي الشفقة والكثير من النيابات الخصوصية لم تنجح في أعمالها وربما أن الكثير من أعضاء تلك النيابات استسهلوا في البداية العمل ليكتشفوا بعد ذلك أن الأمر غير هيّن ويحتاج الى الجهد والعمل ليلا نهارا. واقع الحال الآن في الكثير من البلديات أو في أغلبيتها الساحقة لم يعد يحتمل السكوت والصمت فالطرقات والمسالك الداخلية في الأحياء تحولت الى مطبات للسيارات والأرصفة لم تعد تحتمل سير المترجلين فوقها والبناء الفوضوي لا يزال يكتسح الأحياء والأراضي والانتصاب الفوضوي تفشّى في كل ركن وفي كل زاوية وأكوام الفضلات والمزابل لا تزال تتكدس في ظل غياب تام لمصالح التراتيب البلدية.
إن وعي المواطن ضروري فالعمل البلدي لا ينجح بدون ذلك الوعي ولكن قبل الوعي لا يمكن أن نقبل بغياب كلي للبلديات وغياب شبه تام للنيابات الخصوصية التي تمّ تعيينها.
لا بدّ من متابعة جدية لعمل النيابات الخصوصية حتى تقوم بدورها كاملا وحتى تعمل على تغيير الواقع الجديد الذي صار في محيطنا وفي مدننا وفي أحيائنا وفي شوارعنا.. ندرك حجم الصعوبات التي تعترض تلك النيابات ونعرف نقص الامكانيات لكن ذلك لا يمنع المبادرة والاجتهاد والعمل الجدي من أجل حل مشاكل الناس.