توزر - الصباح العديد من الطرقات بمدينة توزر الرئيسية منها والفرعية تآكلت وتعرت تماما وهو ما يدعو إلى مزيد مضاعفة الجهود من أجل إعادة تعبيد الطرقات خاصة أن مدينة توزر تعتبر مركز الولاية وأصبحت مترامية الأطراف وتعيش تطورا عمرانيا كبيرا وسريعا ولكن بعض الطرقات فيها إن لم نقل جلها لم تعد مسايرة للتطور الذي تشهده العاصمة السياحة الصحراوية إذ أن أهم ما يلفت النظر تلك الحالة السيئة للطرقات فحتى التي تمت إعادة تعبيدها وقع "السطو" عليها وطالها "التكسير" بتعلة إدخال بعض التحسينات أو تركيز بعض الشبكات التابعة لإحدى المصالح وأكثر عمليات التكسير تكون كلما تم تعبيد شارع أو نهج أو حي هذا فضلا عن التأخير في تعبيد الشوارع التي استهدفت عند تركيز قنوات صرف المياه وتركها في حالة رثة فأرقت مضاجع المترجلين ومستعملي مختلف وسائل النقل. إن جل الطرقات تشكو من الحفر نتيجة الأشغال التي تقوم بها بعض المصالح فأصبحت الحالة سيئة نتيجة الإصلاحات والأشغال بعد عملية التعبيد أو التبليط أو الترصيف وهذا يدعو إلى التنسيق مع المصالح المتدخلة كالصوناد أو التطهير أو اتصالات تونس أو البلدية نفسها وغيرها من المصالح الأخرى التي تقوم أو يحلو لها القيام بإصلاحاتها أو تركيز خطوطها أو قنواتها الجديدة بعد التعبيد. ولئن تتعهد هذه المصالح بإعادة ترميم ما تم كسره فإن الطرقات تأثرت كثيرا بذلك فتآكل البعض منهما وأصبح البعض الآخر يتطلب إعادة تعبيده من جديد نظرا للحالة الرديئة التي أصبحت عليها وهذه الظواهر السلبية لا تليق بمدينة توزر التي يزورها يوميا مئات السياح فضلا عن المعاناة التي أصبح المواطن يواجهها في الأيام العادية. أما في الأيام الممطرة فإن حالة الطرقات تزداد سوءا إما لركود المياه بها أو للأوحال التي تتكدس أو لعدم قدرة القنوات على استيعاب مياه الأمطار فيختلط الحابل بالنابل وتلفظها القنوات لتشكل نشازا وتشوه المحيط وتبعث بروائحها الكريهة !؟ قمامات وأوساخ في كل الأماكن وفي جانب آخر أضحى موضوع النظافة يتصدر اهتمام متساكني مدينة توزر فأطلقوا صيحة فزع لانتشار الأوساخ والقمامة في كل الأحياء والأنهج وحتى الشوارع الرئيسية. ويتساءل الجميع: أين الجرارات المخصصة لرفع المزابل التي كانت تسجل حضورها يوميا وأصبحنا لا نراها تقوم بواجباتها إلا نادرا؟ إن المتساكنين يتذمرون من هذه الأوضاع التي حولت عديد الأحياء إلى مصبات للفواضل المنزلية في غياب رفعها بصفة منتظمة حتى ان الجميع أصبح يتهم النيابة الخصوصية بالتقصير في أداء مهامها كما بات العديد من الأحياء الشعبية والطرقات الرئيسية يغطّ في الظلام في عاصمة "دقلة نور" لغياب الصيانة وتعهد معدات التنوير العمومي وقد حان الوقت لأن تنكب مصالح البلدية على مثل هذه الملفات لإعادة الاعتبار لمدينة توزر على مستوى النظافة أولا والتعبيد ثانيا والتنوير ثالثا وأي مصير للمصب الجهوي للنفايات.