تم عرض مسرحية «مائة بالمائة حلال»للطفي العبدلي ليلة اول امس 1اوت2012 على ركح مسرح الهواء الطلق بالحمامات في ظروف طيبة للغاية بفضل الحضور الأمني المكثف الذي ساعد على حسن التنظيم وحضور حوالي 1200متفرج رغم بعض المحاولات الفاشلة لإلغاء الحفل .وخلافا لما تم الترويج إليه «الشروق» كانت حاضرة قبل انطلاق العرض بساعتين ولم نسجل أية اشتباكات أو أحداث للعنف او الشغب إلى حين خروج كل الجمهور الحاضر في هدوء تام.
فقد سعت الغرفة الفتية العالمية بالحمامات الطرف المنظم إلى إعلام السلط الجهوية والأمنية من أجل اتخاذ كل االإجراءات اللازمة لتنظيم هذا العرض المسرحي في ظروف امنية مريحة وفي موعده المحدد وتخصيص 1000تذكرة فقط حسب طاقة الإستيعاب الحقيقية للمسرح وهذا ما حصل بالفعل بدراسة كامل فضاء المركز الثقافي الدولي بالحمامات الفسيح والمتمتع بعديد المداخل من جهة الطريق الرئيسية والعقارات الجانبية ومن شاطئ البحر وهذا ما تطلب تعزيزات امنية مكثفة حتى من خارج الولاية لغلق وحراسة كافة المداخل المؤدية إلى المسرح رغم السياج الحديدي الذي يطوق الفضاء.كما انطلقت عملية حراسة المكان قبل ساعات عديدة من انطلاق العرض إلى جانب الحضور المكثف لسيارات الأمن وعدد الاعوان وهذا ما تم تناقله بين الناس وعبر الهواتف وبعث برسالة غير مباشرة لطمأنة كل الراغبين في مواكبة العرض وكسر جدار الخوف داخلهم للقدوم واقتناء التذاكر التي بقي نصفها بشباك المسرح كما تم فتح باب الدخول بصفة مبكرة لتجنب الإكتظاظ وقد افادنا مصدر امني انه قد تم القبض على متسللين داخل حديقة المركز إلى جانب 9 اشخاص آخرين ومجموعة اخرى من قبل بعد عملية تمشيط محيط المركز وهذا بدوره قد بعث برسائل غير مطمئنة للعشرات من الذين قدموا خصيصا لإجبار المنظمين والممثل لطفي العبدلي على إلغاء العرض الذي انطلق في ظروف مريحة حوالي الساعة 21و45 دقيقة رغم تخوف بعض الحاضرين من امكانية إفساده وبعد أن تم بيع كل التذاكر وأجبر العشرات من الحاضرين على مواكبة كامل العرض وقوفا وهذا ما أسعد الفنان لطفي العبدلي الذي شكر الجمهور الحاضر على شجاعته وقدومه وشكر كذلك الحضور المكثف للأمن قائلا«خلت نفسي انني ذاهب إلى الملعب ولا إلى المسرح» كما اهدى الجمهور حوالي 10 دقائق لنقد آخر المستجدات على الساحة السياسية مثل عملية مشاركة السيد لطفي زيتون عضو الحكومة في المسيرة التي انتظمت مساء الجمعة ضد الحكومة حسب تعبيره...قبل المرور إلى العرض الرسمي ل«مائة بالمائة حلال» التي أسعدت كل الحاضرين الذين قاطعوها في العديد من المناسبات بالتصفيق والضحكات القوية كما لاحظنا تخلي لطفي العبدلي عن بعض الجمل التي اثارت جدلا كثيرا والتي لا تمثل إلا ثوان معدودة من المسرحية التي تواصلت حوالي 90 دقيقة...وقد عبر لنا الفنان لطفي العبدلي مرة اخرى إثر العرض وداخل كواليس المسرح عن سعادته بهذا النجاح و خاصة بالحضور الجماهيري الذي لم يكن ينتظره بعد الحملة التي تعرض لها ولا يزال شاكرا كل الأطراف المنظمة من الغرفة الفتية والسلط الجهوية والأمنية كما أفادنا أنه قد خير الدخول بنفسه في حوار مباشر مع عديد السلفيين منذ أيام لتوضيح وجهة نظره الغير معادية للإسلام بتاتا مبرزا تفهمهم لموقفه ...كما شاءت الصدف أن نستمع إلى المكالمة الهاتفية بين والي نابل ولطفي العبدلي الذي نوه بكل المجهودات المبذولة لإنجاح عرضه بالحمامات متمنيا أن يعرف عرض قليبية المبرمج لليلة امس الأحد نفس النجاح ونفس الإقبال من الجمهور كما بلغتنا اخبار من المنظمين حول اطلاق سراح كل الموقوفين نظرا لعدم تسجيل حالات عنف.
