مع انسداد افق الحل السياسي في سوريا لا تزال المعارك الطاحنة مستعرة في الكثير من مناطق سوريا وسط توقعات من الجيش السوري بإعلان حلب منطقة آمنة محررة خلال 10 أيام على أقصى تقدير. توقع لواء في الجيش السوري النظامي يقود العمليات العسكرية في مدينة حلب، ان يتمكن هذا الجيش من استعادة السيطرة على المدينة «خلال عشرة ايام».
10 أيام فحسب
واكد اللواء، الذي رفض كشف هويته، ان الجيش النظامي سيسيطر على حلب خلال عشرة أيام بعدما تمكن اولا من السيطرة على حي صلاح الدين الذي كان يشكل معقلا للمقاتلين المعارضين، فضلا عن انه على وشك السيطرة على حي سيف الدولة.
وقال ان الحيين المذكورين «هما الاكثر صعوبة بسبب جغرافيتهما»، لافتا الى ان «السيطرة على الاحياء الاخرى ستكون اكثر سهولة».
وأوضح ان نحو ثلاثة الاف جندي نظامي خاضوا مواجهات في مجمل احياء حلب مع سبعة الاف «ارهابي»، وقد قتل من هؤلاء نحو الفين منذ بدء العمليات. من جهته، أكد عقيد في الجيش النظامي ان «حي صلاح الدين هو تحت السيطرة الكاملة للجيش منذ التاسع من أوت المنصرم «. وقال عقيد اخر في الجيش رفض كشف هويته «نسيطر على القسم الاعلى من سيف الدولة، وسيكون سهلا علينا الاستيلاء على ما تبقى».
بدوره، أكد اللواء المشرف على العمليات في حلب ان الجيش السوري يسيطر على القسم المذكور، معتبرا ان جنوده يحتاجون الى يومين فقط لاستعادة السيطرة على الحي بكامله.
وتأتي هذه المستجدات فيما أعلنت وكالة الانباء السورية «سانا» عن اصابة 4 اشخاص في تفجير «ارهابي» بالقرب من كتيبة الحراسة في «حي أبو رمانة» بشارع المهدي في دمشق.
وقالت الوكالة أن التفجير ناجم عن عبوتين ناسفتين ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص. في هذه الأثناء , حررت الأجهزة المختصة أمس 14 مخطوفا بينهم نساء وأطفال في منطقة «أورم» التابعة لمحافظة حلب وقضت على عدد من المسلحين . وفي ريف حمص لاحقت الجهات المختصة فجر أمس مجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على قوات حفظ النظام قرب قرية حالات بريف تلكلخ وقضت على اثنين من أفرادها وألقت القبض على الإرهابي أحمد سليمان حسن. من جهة أخرى كبدت وحدة من قواتنا المسلحة الليلة قبل الماضية مجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل من الأراضي اللبنانية إلى سورية بموقع قرية «المشيرفة» في تلكلخ خسائر فادحة.
باقون في طرطوس
وفي ذات السياق , صرح مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أمس بأن مركز التأمين المادي والتقني في ميناء طرطوس يعمل عملا طبيعيا، ولا داعي في الوقت الحاضر لإجلاء أفراده والمعدات الموجودة فيه.
وقال المصدر في حديث لوكالة «إنترفاكس آ في أن» الروسية للأنباء: «قضت الخطة التي تم وضعها لرحلة بحرية يفترض أن تقوم بها سفن حربية روسية باحتمال إجلاء الخبراء الروس من سوريا. وقد دخلت سفن الإنزال من قوام مجموعة السفن الحربية الروسية في مطلع أوت الماضي إلى ميناء طرطوس لتستكمل احتياطياتها وتقوم بتعبئة الوقود. إلا إنها لم تشحن أية معدات و لم تستقبل أفرادا على متنها».
واستدرك المصدر قائلا: «إن الخطة وضعت افتراضا لتفاقم الوضع في سوريا . وكان من المفترض أن يتم في هذه الحال إجلاء الأفراد والوثائق والمعدات الهامة وإيصال كل ذلك إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي في البحر الأسود. أما بقية المواد فكان على فريق للقوات الخاصة إتلافها أو حرقها».