الطريق الرابطة بين ولاية سليانةوتونس العاصمة مرورا بمعتمدية الفحص يسمى لدى سواق سيارات الاجرة بطريق الموت وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الهياكل المعنية حتى لا تزهق المزيد من الأرواح سيما أن الطريق كانت نقطة لحوادث قاتلة. اثناء توجهك الى تونس العاصمة انطلاقا من ولاية سليانة أو عائدا اليها تظل في مخيلتك مشاهد جميلة لروعة المناظر الطبيعية فالسهول ممتدة على الاطراف والخضرة تلف المكان وبمجرد احساسك بالراحة والسكينة يتغير الاحساس ليصبح هاجس الخوف هو المسيطر سيارة حادت عن الطريق أو اخرى انقلبت وذلك نتيجة لسوء الطريق المستعملة لتقع وسيلة النقل التي تستعملها في حفرة عميقة او مطب قد يكون سببا في تعطب السيارة في اقل الاحوال ان لم يتم ارتكاب حادث مرور ...
حدثني سائق سيارة اجرة ان هذا الطريق كان سببا في ازهاق ارواح عديدة على مر السنين ورغم النداءات المتكررة فإن لا أحد يحرك ساكنا والسبب هو رداءة الطريق وبغضب شديد طالب الحكومة الحالية بضرورة محاسبة المقاولين الذين تورطوا في ذلك اذ لم تمر بضعة اشهر حتى عاد الطريق الى حالته الاولى المتردية ليتساءل لماذا لا يتم الضرب على ايادي العابثين بأموال الشعب ولماذا لا يتم تجريمهم لتسببهم غير المباشر في ازهاق الأرواح.
أحاديث متكررة وشبه يومية عن حوادث سير لم يكن المتسبب الرئيسي فيها سوى رداءة الطريق والغش الذي انتهجه اكثر من مقاول الذي عادة ما يخلف الغضب والاحتقان لدى المواطنين.
وبالاضافة الى كل تلك المعاناة تتضرر الولاية بشكل جلي من الناحية الاقتصادية فالمستثمرون عادة ما يحوّلون الوجهة الى مكان آخر غير الولاية بمجرد وقوع أعينهم على رداءة الطريق الوطني الرابط بين تونس العاصمة وولاية سليانة.
السيد فتحي قطيف استغرب تجاهل السلط لمطالبهم والمتمثلة اساسا في تهيئة الطريق الوطنية رقم اربعة ليضيف انه يتكبد مصاريف في شراء قطع الغيار وتغير العجلات المطاطية في مدة وجيزة لا تتعدى ستة اشهر اثناء رحلاته اليومية وقاطعه السيد عبد العزيز حسن نائب رئيس غرفة وعامل بالقطاع قائلا رغم اتصالنا بالسلط المعنية مرات عدة لتفادي حصول مكروه لكن في المقابل وللاسف الشديد وقع تجاهلنا ولم تقع تلبية مطالبنا اساسا بخصوص تهذيب الطريق اذ يحتوي على مطبات وحفر نتيجة الفيضانات الاخيرة وما زاد الطين بلة نزول كميات الامطار بصفة متفاوتة.
وفي تدخلات أخرى أكد السيد عبد الحميد رنان (سائق) أن السلط المعنية انطلقت في إنجاز المشروع لكن حالة الطريق بين سليانةوالفحص تستوجب تدخلا عاجلا ولا تحتمل مزيد الانتظار لتفادي كوارث أخرى لينسج السيد طارق بكار على منوال زميله بضرورة التدخل العاجل من قبل الهياكل المعنية للاهتمام بالطريق الحيوي الرابط بين سليانةوتونس حتى لا يحصل مكروه ولا تحدث الفواجع التي هم في غنا عنها.
وقد اجمع سائقو سيارات الاجرة من مستعملي الطريق رقم اربعة على ضرورة التدخل لمواصلة عملهم في ظروف طيبة.