على إثر الأمطار الأخيرة التي عرفتها عديد المناطق بالجنوب الشرقي للبلاد تم تسجيل بعض الأضرار المتفاوتة في البنية الأساسية تجلت خاصة في مستوى الطرقات والأنهج والمسالك الفلاحية. وقد سجلت عديد الأنهج والشوارع بقلب مدينة صفاقس على غرار «طريق المحارزة» و«طريق سكرة» وشبكة الأنهج والطرقات بحي الحبيب عديد الأضرار المتمثلة خاصة في تكاثر الحفر والانشقاقات بالطريق مما أثر على السير الطبيعي لحركة المرور وأزعج مستعملي الطريق من أصحاب السيارات الخفيفة والتاكسيات. ولكن الأخطر هو الحالة التي باتت عليها الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين صفاقس وقابس. فالأمطار الأخيرة تسببت في بروز حفر عميقة على الطريق وكذلك في وسطها بما يفاجئ سواق السيارات والشاحنات ومختلف وسائل النقل الأخرى. وقد تحولت هذه الحفر إلى برك مياه خطيرة تتطلب التدخل العاجل لتفادي ما قد ينجر عن ذلك من حوادث خطيرة نتيجة الوضع الذي يجد فيه السائق نفسه كلما حاول تفادي الحفر في مواجهة سيارة قادمة في الاتجاه المعاكس. وفي ذات السياق لا بد من الإشارة إلى أن الطرق المذكورة كانت قد عرفت أشغال صيانة منذ مدة ليست بالبعيدة مما يطرح السؤال حول جدية هذه الأشغال خاصة إذا ما تعلق الأمر بطريق وطنية تحمل الرقم 1.