10 آلاف دينار و7 جوازات سفر وتذاكر سفر.. تلك هي غنيمة هجمتين نفذهما شابان بصفاقس متسلحين ب«ساطور» أمام مصحتين خاصتين.. أعوان الفرقة العدلية بباب بحر وبالتنسيق مع فرقة النجدة ألقوا على الشابين القبض. كان زوال يوم أمس الجمعة أي بعد أقل من 12 ساعة من الجريمتين.
موضوع الحال انطلق بشكوى تقدمت بها ليلة أول أمس عائلة ليبية مقيمة مؤقتا بصفاقس مفادها أن شابين اعترضا سبيل أفراد العائلة أمام مصحة خاصة وافتكا منهم مبالغ مالية متفاوتة تحت التهديد.. المتضررون وخاصة المتضررات قدموا أوصاف الشابين مبرزين أنهما يستعملان دراجة نارية يقودها أحدهما في حين يركب الثاني وراءه وحين يبلغ هدفه يشهر الساطور ويفتك الحقيبة النسائية في العادة..
نفس السيناريو تكرر في نفس الليلة مع عائلة أخرى من القطر الليبي الشقيق كذلك روى أفرادها تقريبا نفس الرواية وقدموا أوصاف الشابين وشكل حلاقة رأس أحدهما ولباسه وهو ما تطابق مع أوصاف الشابين المتهمين في القضية الأولى.
أعوان الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس وبالتنسيق مع أعوان النجدة لم يتركوا الموضوع يمر دون تعقب الشابين بسرعة وكان لزاما جمع بعض المعلومات التي توصل المحققين للمتهمين.. الخبرة هنا لعبت دورها، والتجربة في التعاطي مع مثل هذه القضايا أعطت أكلها، إذ بتفحص سريع لبعض الدفاتر الأمنية حدد الأعوان هوية الشابين وكان لزاما تحديد مقر إقامتهما.
وفعلا ومع صباح يوم أمس الجمعة اتضحت كل خيوط القضيتين، وبإذن من وكالة الجمهورية تمت مداهمة مقر إقامة الشابين في حدود منتصف نهار يوم أمس، وبتفتيشهما عثروا على مبالغ مالية لم تجاوز الألفي دينار، لكنهم لم يعثروا على جوازات السفر، وفي المقابل عثروا على حقيبة يدوية تابعة لامرأة ليبية متضررة.
بعرض الشابين على المتضررين تعرفوا عليهما جميعا من الوهلة الأولى، وهو ما أغلق باب الانكار أمام المتهمين اللذين انهارا واعترفا زوال يوم أمس بالجريمتين المنسوبتين إليهما، كما دلا الأعوان على مكان جوازات السفر التي ألقيا بها في حقيبة يدوية فوق سطح أحد المقاهي الواقعة بالمدينة العتيقة بصفاقس.
إلى المقهى اتجه الأعوان ووجدوا كل جوازات السفر وتذاكر الطائرة وغيرها من الأغراض التي لا يمكن التصرف فيها بالبيع أو غيره لذلك فضل الشابان الرمي بهما فوق مقهى تعج عادة بالمرتادين والحرفاء..
المتهمان رهن الإيقاف لمزيد التحري في شأن جريمتي السرقة باستعمال العنف، وأشقاؤنا من القطر الليبي الشقيق الذين زاروا تونس وتحديدا صفاقس في هذه الفترة للتداوي غير مصدقين لمجهودات أعوان الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة وزملاؤهم من فرقة النجدة الذين برهنوا مرة أخرى أنه لا مكان للمارقين عن القانون وان أرواح ضيوفنا وممتلكاتهم في عهدتهم.