لا يزال الغموض يكتنف قضية ايقاف العشرات من الشبان في افريل 2011 مما دفع الاهالي للقيام بوقفة احتجاجية امام مقر الولاية مطالبين فيها باطلاق سراح جميع الموقوفين معتبرين ان قرار إيقافهم يعدّ سياسيا بالأساس. اللافتات المرفوعة امام مقر الولاية والشعارات المرددة كانت تنادي بضرورة اطلاق المعتقلين الذين تم ايقافهم يوم 26 افريل 2011 على إثر مطالبة اهالي سليانة بحقهم في التنمية وتعمد الباجي قايد السبسي تجاهل الولاية حسب افادة البعض.
وكانت الوقفة الاحتجاجية سلمية إلا أنها عرفت تشنجا وغضبا من طرف المتظاهرين رصدناه في تصريحاتهم فالسيد عبد الحفيظ الزريبي اكد على ضرورة مواصلة النضال والمطالبة بتحقيق العدالة وان التشبث بالمطالبة باطلاق سراح الموقوفين هو سيد الموقف ويمكن التصعيد والدخول في إضراب عام جهوي على غرار ما حدث في بقية الولاية والذي قال محدثنا بأنه اعطى أكله وأدى إلى الإفراج عن مساجين تلك المناطق في القضايا السياسية رغم خطورة ما نسب إليهم من تهم لكن قدر هؤلاء اما في طي النسيان او التجاهل المتعمد .
ويضيف محدثنا أنه وبقية أهالي سليانة مع مبدإ استقلالية القضاء لكن إيقاف أبنائنا كان بقرار سياسي ولم يقع النظر في هذه القضايا إلى حد الآن بقرار حكومي بالتالي فإنه لن يتم الإفراج عن أهالينا إلا بقرار حكومي .
السيدة جميلة أم الموقوف رابح النويلي تحدثت عن معاناتها النفسية والمادية طوال السنة والنصف المنقضية خاصة وأنها أرملة وليس لها من عائل سوى ابنها الموقوف ولم تستطع منع دموعها التي رافقتها غصة منعتها من مواصلة الحديث.
أما محمد أخ الموقوف أمين الدريدي فقد طالب من الحكومة الجديدة بالعدل بين الجهات ويرى أن البلاد لا تحتمل مزيدا من العنف بالتالي على هذه الحكومة أن تراعي صبر أهالي سليانة ومعاملتهم على قدم المساواة مع بقية الجهات . كما طالب محمد رئيس الجمهورية بالوفاء بوعده تجاه القضية 206. ابان زيارته الاخيرة إلى الجهة.
كما أصر علاء الدين ابن السيد محمد الأسعد صانصة الكاتب العام السابق لبلدية سليانة على تسجيل تدخله حيث اوضح أن والده المذكور أب لأربعة أبناء , هو العائل الوحيد لهم ولوالدتهم .
ويقول محدثنا أن والده تطوع للشهادة في أطوار القضية المذكورة بأن أحد العملة بالبلدية أخذ سيارة إدارية عنوة للمشاركة بها في التحرك الشعبي وقد استطاع استرجاع السيارة في أقل من نصف ساعة وقد حضر للشهادة على أقوال السيد الأسعد صانصة 54 شاهدا على واقعة التهديد التي تعرض لها المتهم للتفريط في السيارة لذلك ما يطلبه علاء الدين هو مطالبة السلط بالاطلاع على قرار ختم البحث من الجهة وحق والده في المحاكمة العادلة من جهة أخرى.