عاد فريقنا الوطني من رحلة السيراليوني المدرجة ضمن التصفيات المؤهلة لأمم افريقيا 2013 بتعادل هام وثمين في مباراة صعبة ضد منتخب السيراليون كشفت حقيقة واحدة وهي أنه لا مجال للحديث مستقبلا عن توقعات مسبقة وعن فوارق في المستوى بين المنتخبات الافريقية. «الشروق» أرادت أن تعيد مشاهدة اللقاء من زاوية الفنيين فكانت آراؤهم كالآتي: علي الكعبي (دولي سابق) : حان الوقت لإعفاء البلبولي من حراسة شباك المنتخب في العموم تعتبر النتيجة الحاصلة في مباراة منتخبنا ضد نظيره السيراليوني ايجابية لأبعد الحدود وبالامكان القول أننا خطونا خطوة كبيرة نحو الترشح الى أمم افريقيا 2013 في انتظار الحسم في لقاء الإياب بعد أشهر من الآن، أما بخصوص المستوى الفني والمردود الذي ظهر به منتخبنا في اللقاء فأعتقد أننا لم نقدم المردود المنتظر منا ولعل ذلك قد ارتبط ببعض الظروف والعوامل التي أسهمت بشكل مباشر في التأثير على نمط اللقب وأقصد بذلك أرضية الميدان التي لم تسمح للاعبينا باتباع أسلوب الهجمة المركزية والتدرج بالكرة بشكل سليم نحو مناطق المنافس وما حصل أن لاعبينا قد جنحوا خاصة في الفترة الاولى من اللقاء الى لعب الكرات الطويلة في العمق الشيء الذي سهل المهمة لدى دفاع المنافس في الالتقاط وإعادة بناء الهجمة في الفترة الثانية من اللقاء تحسن أداء منتخبنا ووقفنا على شخصية لاعبينا الذين عادوا في النتيجة بعد أن تأخروا عن منافسهم في مناسبتين. وتبقى النقطة المحيرة في اللقاء هي المردود الهزيل للحارس أيمن البلبولي الذي اعتقد انه قد حان الوقت ليسلم غيره مهمة حراسة شباك المنتخب فهذا الحارس تعددت أخطاؤه وأدخل بقية اللاعبين في مرحلة من الشك ولست أفهم لماذا الإصرار على أن يكون الحارس الاول للمنتخب؟ محمود الورتاني : قراءة مبتورة لكل السيناريوهات من البداية وحسب المعطيات التي سبقت المباراة ويتعلق أساسا بالمستوى الفني ومحدودية المنافس كنا ننتظر ان يعود فريقنا الوطني بانتصار مستحق لكن لمّا شاهدنا ظروف اللقاء وسوء أرضية الميدان بالاضافة الى الاداء المتواضع لحكم اللقاء يمكن القول حينها ان النتيجة الحاصلة تعد ايجابية وبالامكان تدعيمها بنتيجة أفضل في لقاء الإياب نحسم بها مسألة الترشح. منتخبنا قدم إجمالا مباراة طيبة حضرت فيها العزيمة رغم ان الفريق كان دخوله متأخرا في اللقاء وتأخرت معها ردة الفعل بعد أسبقية المنافس وكأني باللاعبين لم يجهزوا لمثل هذا السيناريو وربما استطاعوا ان يتداركوا الامر في الشوط الثاني الذي تحررت فهي كل الخطوط بالاضافة الى أن دخول الدراجي أعطى المزيد من الحلول الهجومية وتحسن الأداء أكثر بعد أن تخلّص اللاعبون من الامدادات الطويلة وعادوا الى أسلوب اللعب المعتاد من خلال التبادل القصير للكرة والمشاركة الجماعية في البناء الهجومي والتدارك ممكن في اللقاء المقبل والأكيد أن الاطار الفني سيبني على بعض الأخطاء والنقائص ويعمل في متسع من الوقت لتلافيها. شهاب الليلي : شخصية قوية لمنتخبنا والمولهي مفاجأة اللقاء اعتقد ان منتخبنا الوطني قد حقق المطلوب منه وعاد بنتيجة مطمئنة ومريحة قد تفتح أمامنا أبواب الترشح الى أمم افريقيا 2013 على مصراعيها. من الجانب الفني والتكتيكي لا يمكن أن نطلب من لاعبنا أكثر مما قدّموه خاصة في ظل الظروف المحيطة باللقاء من أرضية الملعب السيئة الى التحكيم الذي أثّرت صافرته على سير المباراة. شوط أول أظن أن لاعبينا قد دخلوه متأخرين وطالت فترة جس نبضهم للمنافس الذي كان الأسبق على الكرة وكانت له المبادرة في حين ظهر التخوف من جانب عناصرنا التي اختارت أن تساير نهج لعب المنافس وكان أداؤها محتشما لكن المشهد تغير في الفترة الثانية من اللقاء ورأينا صورة مختلفة للاعبينا الذين تسلحوا بالحماسة وقوة الشخصية فوق الميدان وكانوا بقطع النظر عن الاخطاء المرتكبة أقرب من منافسهم للفوز «برافو» صراحة للاعب خالد المولهي الذي برهن أن التحاقه بقائمة المنتخب لم تكن من باب المجاملة فيما أكد الحارس البلبولي مرة أخرى أنه يحتاج لمزيد العمل والوقوف على بعض نقائصه رغم أننا لا نشكك في قيمته الفنية الكبيرة وهي أخطاء قلة تركيز وهو قادر ان يتجاوزها بالجدية في العمل.