في تطور عسكري مريب شن مسلحو المعارضة السورية هجوما على موقع عسكري سوري متقدم في الجولان السوري المحتل فيما اعتبر المراقبون أن العملية جاءت بقرار أمريكي إسرائيلي لسحب الجيش السوري من كامل هضبة الجولان. أكد موقع «الحقيقة» الإخباري التابع للمعارضة السورية في باريس أن ما يسمى ب«الجيش الحر» قام بشن عمليات عسكرية كبيرة في الجولان السوري ضد الجيش العربي السوري . موقع استطلاع متقدم
وتابع ان المجموعات المقاتلة استهدفت موقع استطلاع متقدم للجيش السوري في عمق الجولان المحتل، ولا يبعد عن مواقع العدو الإسرائيلي سوى بضع مئات من الأمتار. وأفاد أنّ الضحايا ليسوا سوى عسكريي الموقع، الذين يعكفون على المراقبة الدائمة لمواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي وإعداد التقارير الدورية عنها وعن أي تطور عملياتي يطرأ عليها.
وقال الموقع: الجريمة، التي لا يمكن أن يقوم بها سوى عميل، والتي نفذتها عصابة في «الجيش الحر» تطلق على نفسها « كتيبة نسور الجولان»، انتهت بقتل عناصر الموقع والسطو على أسلحتهم.
وأضاف: لقد سبق لهؤلاء الجواسيس القتلة أن ارتكبوا جريمة في سفوح جبل الشيخ قبل بضعة أشهر، حين هاجموا نقطة هندسية تابعة للواء 90 وسرقوا أسلحتها، لكنها المرة الأولى التي يطلقون فيها النار على ظهور عسكريين في موقع استطلاع متقدم في عمق الجولان!!
ويرى مراقبون أن العملية تأتي في سياق مؤامرة «غربية خليجية صهيونية» قصد دفع الجيش العربي السوري على إخلاء مواقعه في الجولان المحتل وتركه لفائدة الصهاينة . أفغنة سوريا
في هذه الأثناء , حذر الكاتب الأمريكي ديفيد أجناتيوس من تحول سوريا إلى أفغانستان جديدة.
وقال في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في سوريا يتحركون نحو برنامج دعم سري للمقاتلين، وهو تكرار الى حد كبير لمثل ما فعلته أمريكا وأصدقاؤها في أفغانستان فى ثمانينات القرن الماضي.
ويرى الكاتب ان هناك أوجه تشابه كبيرة لما يجرى في سوريا حالياً، لما وقع في أفغانستان، فضباط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية يعملون على الحدود السورية فى الأردن وتركيا، من أجل تدريب الإسلاميين المتطرفين لتحسين قيادتهم والسيطرة والانخراط في أنشطة أخرى، بينما تأتى الأسلحة للمتمردين من أطراف ثالثة.
ففي أفغانستان، جاءت معظم الاسلحة من الصين ومصر، أما في سوريا يتم الشراء من السوق السوداء، ولكن الممول الرئيسي لحركات التمرد في أفغانستان وسوريا واحد وهو المملكة العربية السعودية، حتى أن هناك شخصية ملونة تتكرر في الحالتين السورية والأفغانية، وهو الأمير «بندر بن سلطان»، الذي شغل موقع السفير السعودي في واشنطن في ثمانينات القرن الماضي، حيث عمل هذا السفير على تمويل ودعم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في أفغانستان، والآن، يعمل رئيسا للاستخبارات السعودية، ويتولى تمويل العمليات التى يقوم بها المقاتلون في سوريا.
الكاتب أضاف أن أفغانستان انجرفت إلى عقود من الفوضى والتطرف الجهادي الذى لا يزال يهدد المنطقة بأكملها وحتى الولاياتالمتحدة، وهذا ما يفسر النهج الحذر لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التعامل مع الأزمة السورية، حيث أن الادارة تعلم مخاطر الوضع فى سوريا، ومن هنا تتحرك بخطوات بطيئة ومحسوبة لعدم وضوح الرؤية، وهو ما وصفه بعض النقاد بأنه نهج فاتر وغير فعال.