نفذ عدد من اهالي مدينة سيدي بوزيد عشية امس وقفة احتجاجية وقاموا بغلق الطريق الرئيسية على مستوى منطقة الامن الوطني احتجاجا على ما اعتبروه سياسة التقاعس التي تنتهجها وزارة الخارجية تجاه ملف المفقود نادر بوحوش في حادثة غرق قارب في سواحل «لامبادوزا» الايطالية والى حد كتابة هذه الاسطر تجهل عائلته مصيره وامام حدة غضب الاهالي حضر والي الجهة واجتمع بالمحتجين وسط الطريق الرئيسية وبعد الاستماع لهم وتفهمه للوضعية وعدهم بتقرير رسمي حول وضعية المفقود نادر بوحوش قبل منتصف اليل مما جعل المحتجين يفكون الاعتصام في انتظار ما سيسفر عنه وعد الوالي. الشروق تحولت الى منزل المفقود والتقت الام الملتاعة السيدة جميلة هاني «التي رغم حالتها النفسية الصعبة ترجتها ابلاغ صوتها خاصة بعد الصد الذي وجدته من والي الجهة الذي رفض استقبالها كما ذكرت انها لم تجد اي سبيل لمعرفة حقيقة ابنها المفقود منذ اربعة ايام وباتصالها المتواصل بوزارة الخارجية قالت انهم مكنوها من رقم استغاثة للقنصلية التونسية بإيطاليا الا انها فوجئت بان هذا الرقم لمشغل تونسي.
هذا وقد حملت السيدة جميلة هاني مسؤولية ما حدث لابنها وبقية المفقودين للحكومة التي لم توفر موارد رزق لشباب صنع الثورة وكان السبب الرئيسي في وصولهم الى الكراسي وعوض اهتمامهم بمشاغل الشعب وجهوا اهتمامهم للدعاية للحملات الانتخابية من خلال اقامة عرس جماعي بينما شباب الثورة تبتلعه سواحل «لامبادوزا».