تتميز ولاية جندوبة بتنوع وثراء الموارد الطبيعية اذ تبلغ مساحة الغابات حوالي 120 ألف هكتارا من غابات الزان والفرنان والصنوبر والغابات الشعراء ويقدر انتاج الخشب سنويا ب47 ألف م3 في حين يقدر انتاج الخفاف ب60 ألف قنطار. هذه الثروة الغابية التي أضفت على الجهة خصوصية هامة ومسحة جمالية وسياحية باتت مهددة اليوم بسبب الحرائق اذ لم تعرف ولاية جندوبة مطلقا مثل هذه الموجة من النيران التي بلغ عددها 258 حريقا أتلف 448 هكتارا من الغابات و مخلفا خسائر فادحة في الثروة الغابية والحيوانية.
مخلفات حرائق صائفة 2012 كانت كارثية اذ ان الثروة الغابية المتكونة خاصة من أشجار الزان والفرنان والصنوبر تضررت كثيرا ما يجعلها تتطلب 40 سنة لاعادتها الى طبيعتها الأصلية الى جانب الغابات الشعراء التي تعد قوت العديد من الحيوانات والطيور التي التهمتها النيران ما يجعل بعضها مهدد بالانقراض خاصة وأن مشاهد موت بعضها كانت بشعة لما حاصرتها النيران وماتت احتراقا بالاضافة الى العشرات من خلايا النحل التي تتخذ من الجبال بيوتا لها .
وتكبدت وزارة الفلاحة خسائر فادحة في الثروات الغابية التي تدر عليها بأرباح طائلة في جني الخفاف والحطب بالاضافة الى خسائر تتحمل مصاريفها مثل تدخل طائرات الجيش الوطني اذ تبلغ عملية اطفاء الطائرات بين 6 و9 آلاف دينار للطلعة الواحدة الى جانب تسخير أسطول سيارات ادارات الغابات لعملية الاطفاء الى جانب ما تتكبّده الحماية المدنية من خسائر شتى في كل محاولة تتدخل والمجهودات المضنية للأعوان.