مفاجأة من العيار الثقيل حققها نادي دانكارك يوم الأحد بفوزه بكأس السوبر الفرنسية أم نادي شامبيري بضربات الجزاء (43) بعد ان انتهت المباراة بالتعادل (2222). وكان للاعبنا الدولي جلال التواتي دور كبير في تحقيق هذا الانجاز حيث نجح بنسبة مائة بالمائة بتسجيله ثلاثة أهداف من ثلاثة محاولات في الدور النهائي وأربعة أهداف من أربعة تصويبات في الدور نصف النهائي أمام صاحب اللقب في النسختين السابقتين نادي مونبيليي (3229). وقد حظيت كأس السوبر بمتابعة مكثفة من أحباء كرة اليد في تونس في غياب امكانية متابعة انطلاق البطولة الوطنية، حيث تهاطلت رسائل التهنئة والتقدير على جلال التواتي عبر صفحة «أصدقاء كرة اليد» في الفايبسوك. ولما اتصلنا صباح أمس بلاعبنا المتألق وجدناه جدّ متأثرا بما لمسه من محبة ومساندة من الجماهير التونسية.. أولا مبروك هذا الانجاز الذي شكّل مفاجأة لمعظم المتابعين، أليس كذلك؟ ربما! حيث ان نادي مونبيليي فاز بالنسختين الأولى والثانية من هذه المسابقة الا ان أداءنا في الدور نصف النهائي امام زملاء تاج قلب كل المعطيات حيث أننا نزلنا الى الميدان وكلنا ثقة في امكانياتنا فقدمنا مباراة رائعة على جميع المستويات ولم يكن في استطاعة مونبيليي ان يحدّ من عزيمتنا ناهيك اننا تقدمنا عليه أثناء المباراة بفارق تسعة أهداف كاملة... وهو ما أعطانا شحنة معنوية إضافية في مباراة النهائي أمام شامبيري. لكن خروجك في الدقيقة 54 من المباراة على اثر اقصائك من طرف الحكم كاد ان يعكس النتيجة.. كان اقصائي قاسيا وكنا فعلا قاب قوسين أو أدنى من المرور جانب الانجاز في الدقيقتين الأخيرتين حيث لعب شامبيري بأربعة لاعبين على اثر استبعاد عنصرين لدقيقتين ولم نستطع بالرغم من ذلك من التهديف.. سعدت كثيرا بالنتيجة النهائية لأني اعتبر انني ساهمت فيها بقسط كبير سواء كان ذلك في نصف النهائي او النهائي. وسعد الجميع في تونس لك؟ إنني فعلا عاجز عن الكلام امام تهاطل رسائل المحبة والتهنئة التي وصلتني سواء عبر الفايس بوك أو بواسطة الارساليات الهاتفية. وهو ما يقيم الدليل مرة أخرى على شغف التونسيين الكبير بكرة اليد ودرايتهم الدقيقة بها. أتمنى أن أكون دوما في مستوى هذا التقدير الذي يشرّفني كثيرا ويحمّلني مسؤولية المضاعفة، ومهما فعلت فإنني لن أستطيع ان أردّ الجميل لأحباء كرة اليد في تونس لكن ثقوا بأننا لن نتوان لحظة أنا وزملائي في المنتخب عن الذود بكل ما أوتينا من قوة على راية الوطن. وأنني أهيب بهذه المناسبة بأصحاب القرار في الدولة بأن يدعموا أكثر كرة اليد لأنها قادرة على تحقيق نتائج كبرى على الصعيد الدولي وبالتالي على تمثيل تونس أحسن تمثيل على جميع المستويات. أجرى المكالمة الهاتفية