عديدة هي البناءات المتداعية للسقوط والتي تفسد جمالية المظهر العام لمركز ولاية سليانة لهذه البناءات خطورة فعلية تتمثل في تهديدها لسلامة المارة خاصة وأنها لا تحمل إشارات خطر أومنع لمرور الأشخاص. ولا أدل على ذلك من الحادثة الشهيرة لانهيار أحد المقاهي العتيقة في وسط المدينة. بالإضافة إلى أن هذه الأبنية توفر مكانا ملائما لتكاثر الزواحف والحشرات حيث نسجل كل صائفة العديد من الإصابات سواء لدغات الأفاعي والثعابين التي تستوطن هذه البناءات أوجراء الحساسية التي توفرها الجرذان وبقية الزواحف. وقد تتحول هذه البناءات أحيانا أخري مكبات للفضلات وفضاءات لاحتساء الكحول كما هوالشأن بالنسبة لما يسمى بمنتزه «بابا سنيشو».
من ناحية أخرى يعاني أصحاب المحلات التجارية خاصة من البناءات العتيقة المجاورة لمحلاتهم حيث يكلف الجانب الجمالي للمحلات التجارية أصحابه أموالا طائلة لتهيئة وزينة الواجهات البلورية , ليؤثر المبنى المجاور لهذه المحلات على المظهر العام للمحل.
ولا يمكن الحديث عن البناءات المتداعية للسقوط دون ذكر الحالة التي يعاني منها السوق البلدي فهو من أقدم البناءات على الإطلاق والكل يتساءل عن آجال ترميمه خاصة بعد ثورة غيرت الكثير ولمست عديد الجوانب الحياتية. قضية السوق البلدي قضية ملاصقة للحياة اليومية للمواطن حيث يحتوي هذا السوق على غالبية الحاجيات الغذائية اليومية لسكان المدينة وحتى المعتمديات المجاورة. لذلك فمن حق المستهلك أن يضمن شروط السلامة الصحية لغذائه.
البناءات المتداعية للسقوط خطر وهاجس يشغل جميع متساكني مدينة سليانة فمن يحميهم؟