تهاطلت في الفترة الأخيرة على ولاية القصرين ومنها المدينة كميات هائلة من الأمطار ولئن ابتهج الاهالي بنزول الغيث النافع وخاصة الفلاح الا أن هذه الكميات كشفت عيوب البنية التحتية المتهرئة حيث لم يتجاوز تهاطل الأمطار 10 دقائق على أقصى تقدير لتتحول الشوارع الى ما يشبه المستنقعات والأودية على غرار شوارع حيي النور والسلام والكرمة وغيرها وهي شوارع غير مهيأة ومنحدرة تصب فيها مجاري كل الشوارع الأخرى تقريبا مما عطل حركة المرور بالنسبة للسيارات وحركة الجولان بالنسبة للمارة الذين ظلوا عالقين على أطراف الأنهج في انتظار انسياب الكميات رغم أن هناك من اختار الركوب على أسطح السيارات للعبور الى الضفة الأخرى في مشهد مضحك مؤلم في نفس الوقت وهنا تطرح التساؤلات فإذا فعلت كميات ضئيلة كهذه فعلها في الشارع في مدينة القصرين المعروفة بانحداراتها خاصة في الأحياء الشعبية فماذا سيحصل لو تهاطلت كميات على مدار ساعة كاملة أكيد ستكون الكارثة لذلك فإن السلطات المعنية مطالبة بالإسراع في تهيئة الشوارع وتوسعة قنوات تصريف المياه حتى لا يقع المحظور خاصة والمدينة قادمة على فصل الشتاء الذي يبدو أنه ممطر حسب المؤشرات.